14-01-2007, 11:18 PM
|
#6
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
............
......
...
ومساءاتكـِ مشرقـة ، وغد ملؤه الخير ..
أختي الفاضلـة :
مناسب أن أوضح لكـ أولا ، وللقراء خاصة ممن نحاول مساعدتهم ، ومشاركتهم فيما يستشيرون ، من حيث الوقت أو الرد بعد أسبوع لأجل أن تمنح للإنسان أن يفكر ، ويعيد القراءة لأكثر من مرة ، لكــن البعض كما ترين البعض يعاني منذ سنوات ، ويعنون مشكلته أريد حلا سريعاااااااا ... أو بمجرد أن ترد عليه تجد ردا فوريا ظنا أننا نملك الحل ، ونبخل عليه أو اعتقادا أن المعالج النفسي يملك عصى موسى عليه السلام ، ونحن هنا لا نمنح حلولا جاهزة أو سحرية بينما نطرح خيارات ونناقش أفكار ، وصاحب المشكلة له القدرة وهو من يقرر أي الخيارات يختارها ويجربها وربما يفشل ويعود ونعود حتى يرى الدرب أمامه لأننا لا نود أن نمارس دور الواعظ أو سلطة الأب الأمر لسبب بسيط أن له عقل ، وعليه أن يفكر ويقرر ...
أختي حتى الدواء الذي يصرف لأي علـة عضوية أو نفسية يتطلب وقتاً كي تتضح أثاره الإيجابية ، وتختفي الأعراض المرضية التي من أجله صرف الدواء ، فإذا كان الدواء مادة كيميائية تحتاج تأخذ دورتها في الدم ليستبين مفعولها ، وأحيانا قد لا ينجح الدواء ، فيصرف بديلا عنه ... فكيف لنا بالكلمـة التي نكتبها عبر ألنت ، ونجهل الشيء الكثير عن صاحبها إلا من خلال ما ذكر ... أي أن هذا يتطلب جهدا ، وتواصلا أكثر ، ووقتا أوسع كي يتسع الفهم المتبادل ، ونصل إلى نتيجة إيجابيــة ..
نعم الكلمة لها أحيانا أكثر من تأثير الدواء ، وأقوى من طعنة الخنجر ، وضربة السيف على العنق ، لأن بالكلمة يقترن رجل بامرأة فتحل له ، وبكلمة أحرفها أربعة تحرم عليه " ط/ا/ل/ق/ وبكلمة نكفر ، وبأخرى يوحد ملحد ...
أختـي الفاضلة ..
كونك حاولت ، وفعلت نزف ما يسكنك فتلك خطوة إيجابية ، ليس الهدف منها تفريغ انفعالي بقدر ما هدفها أن تفكري مع نفسكـ بصوت مسموع ، يسمح لك أن تري نفسكِ خارجكِ ، لأن الحديث الصامت مع النفس يؤذي الذات ، ويجعلنا كالجمل حين يجتر غذاءه فيبقى يعيد ما أكله لداخله ، ونحن حين نبقى نفكر بصمت ، أو نفكر داخلنا لما يؤلمنا ، نبقى في دارة مغلقة ، ومحكمة ، ومع الوقت تضيق ، وتخنقنا ، بل تشل تفكيرنا ، وتعطله ، وترمينا منزوين نبحث عن أساليب لنهرب من مشاكلنا بدل أن نهرب إليها ، وهنا أذكركـ أن كل مشكلة لها ألم / وثمــن / فكلما تأجلت زاد وجعها ، ونحن من يدفع الثمن ....
أختي الفاضلة .. ما المكابرة مع الذات إلا دليلا لثقتنا ، ولذكانا ، واعتقادنا إن قادرين على تجاوز ما يؤلمنا إلا بالاعتماد على أنفسا ، وتلك تربية دفعتنا إلى أن من يبكي ضعيفا ، ومن يشتكي ربما في إيمانه نقص ، جعلتنا نربط بين العجز ، والبوح عن تعاستنا أو قدر حل بنا أو واقع أسري أو ظرف شخصي فرض علينا ...
أختي الفاضلـة ..
" أحيانا كنتُ أمشي فأجدني استغفرت ثلاثمائة مرة فأعيش شعورا ما ,, أظنه الرضا عن نفسي .." ( سلــوك حركي )
الآن دعيني أشرح لكـ الفكرة أكثر ... نحن /فكرة /" أو مجموعة أفكار /انفعال/ " وجع ألم غصة كآآبة " /سلوك/ وما انفعالاتنا ، وسلوكياتنا إلا نتيجة لأفكارنا التي تحدث نوعية مشاعرنا إيجابية كانت أو سلبية ، وما نزوعنا أو سلوكنا ، وحركتنا إلا بدافع لفكرة أو خلفها فكرة تقودنا لفعل شيء أو الشعور بشيء ... لذا في حالة نومنا كل شيء يتوقف ، وفي حال طوانا الردى تنفضُ كل صراعاتنا .
بصياغة أخرى كل المواقف أو الأحداث التي نتعرض لها ليست هي في حد ذاتها من تجعلنا نتألم أو ننشرح أو نتوتر ، ونقلق لكن كيفية إدراكنا ، وتفسيرنا للأحداث هي من تفرض علينا الألم ، والوجع ، لكن لا يعني هذا أننا لا نتألم أو ننزعج ... فطبيعيا أن نبكي ، ونكتـئب في حال فقدنا عزيزا بل ربما نحزن لفقد هرة رعيناها ... مساحة من الألم ، والحزن لها حدود ، ولها مدى ، لكن حين تبقى تلك المساحة أو تتسع فمعنى هذا أن إدراكنا ، وتفسيرنا به خلل ، ويحتاج إلى مناقشة ...
والآن أعود لشيء من نصكـ الأول ، وركزي على الكلمات ذات اللون الأحمر ، وأتركك معها ، لتعيدي قراءتها في ضوء ما كتبتِ ، وكتبت ، وفي عشرة أيام تقريبية من نزفك لها ، لترين كيف تدركيها ، وتعيدي مواجهتها مع نهاية هذا الأسبوع نزفا .
- حدثيني بشيء عن دراستك الحالية ، واستعدادك للاختبارات لأنها الآن من ضمن الأولويات .
- ليس شيءٍ أكثر أسفاً من أن تجد نفسك \محتاجاً\ لأحد ؟
- خسرتُ كل شيء إلا رحمة الله , خسرت احترامي لنفسي , أخلاقي الحسنة
- أحاول دائما أن أجعل أثرا طيبا عني أو عنهم بداخلهم !
- إيجابية أنا حد النخاع
- مفرطة أنا بالإحساس بالآخرين
- بعيد منزلنا عن الدين , ويرحب بأي شيء جاهلي !
-إخوتي يميلون للذاتية جدا , يجحفون حين يكون الحق لهم !
-الكل يصنع لنفسه فقط !
-أمي تفرق كثيرا بين أبنائها !
-أقاربنا يعشقون الغيبة\ النميمة\ الحسد\ الجهل !
-الآن أجدني رغما عني أفقد كل ما امتزتُ به , نقائي , وحبي للآخرين , تفاؤلي
-قريبة لي أخرى تحكي من خلفي عني وعن أختي أشياء سيئة , وتنعتني بالعانس رغم أني 21 عاما
-مجتمعي وجهه قبيح جدا ,
-مجتمعي ماادي جدا , يقدس المال والمظاهر.
ربي يحفظكـ ، ويسعدكـِ .
|
|
|