ليست المشكلة في اللحية أبداً ، فهي فطرة .
المشكلة هي في عقول الذين يبنون على اللحية ما ليس فيها .
إعفاء اللحية عمل (فردي) بين العبد وربه . كأي عمل آخر مثاب يقوم به يخضع لقاعدة عظيمة تقول : (إنما الأعمال بالنيات) .
اللحية ليست (مصدر) أحكام على الآخرين . فلم يأتي في نصوص المشرع الحكيم (ومن رأيتموه ملتحياً فاشهدوا له بالإيمان) .
اللذين يحكمون على الملتحي أنه (متخلف) ، أو اللذين يحكمون على الملتحي أنه (ملاك) ، كلاهما في الهوا سوا . لأنهم بيطلقوا أحكام على أمر يخضع (لنية الملتحي) فقط ، وليس من أمور (العمل) الذي يتعلق بالآخرين .
أعفاء اللحية يا سادة عمل (فردي) خالص بين العبد وربه يخضع للنية التي لا يعلمها إلا الله . فإن كان الصيام الركن الثالث من أركان الإسلام عمل خاص بين العبد وربه ، فما بالكم بإعفاء اللحية . ألا يجب أن تكون كذلك ؟