07-02-2007, 01:24 AM
|
#5
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
...........
.....
...
أختي النازفة ..
مساءات برائحة الجوري ، والياسمين ..
" أني ابتسم الآن ..لأن عيني تقف عاجزة عن حبس دموعي ...وروحي تنام كطفل شقي يتظاهر بالهدوء ..."
مادام عيناك عادت لبكائها ، والطفلة في داخلك استفاقت ،
فلست خائف ، وإن تعثرتِ في المسار ، وإن طال .
نزفتِ قصيدة من الألم ...قافيتها يأس ،
ووجع لكن بين أبياتها ألمح مساحات ،
وإن كانت ضيقة فأنها تسمح بالتأمل ، والصعود ،
ولعلي أحاول النفاذ منها لتحملكـ إلى وعي ذاتـي .
فأي ذات يتكئ عليها جسدكِ ، وتحملت احتدام نزفاً داخلك يبتلعه ...
ويحيله لواقع مواكب مأتم ... فلا أدري من الضحية ،
زمان جار عليك أو مكان لا يسع آمالكـ ...
/ لفداحة الخيبات ... والخسارات ... والفجائع ...
وما زلت في جوف العاصفة تصارعين ... تكابدين ، تارة تقعين ، وتارة تخطين ...
لكن نسيتِ أنكـ نسجتِ واقياتِ ضد انهيارك ...
ألستِ هنا الآن تنزفي ، وتبتسمي ، وتبكي ..؟!.
لستُ أدري أأحرفي قادرة على إعادة ما أندثر ، وتشوه من الآخرين ...
فقد بلغتِ من الأسى في ذاتك حداً لا أعرف سقفه ...
أفي أسفل روحكِ أم في جوف لحد تنتظريه .
بين غربة ذاتك ، وغربة المكان تراوحين ،
والمشرط بعدُ ما وقع على نقطة متى ما حدّقتِ فيها جاء كالريح استبصاركِ ،
لتصرخي ، وتعلني ولادة ذاتكِ ، لتتشحي معنى لبقائكِ ...
الكل بيولوجيا قد ولد ، وعلى أرضنا يموتون ، وأنفسهم ما عرفت المخاضُ ...
ولا حلّت الصراع .
حتى الآن لا أدري ما الآلية لإعادة اكتشاف تراكمات أوغلت في داخلكِ ...
لأنثرها أمام بصيرتك لتدركيها بحساسية مغايرة ، ومن زوايا ربما هربتِ منها ،
وكل وجع نرجئه له ثمن ، وألم ...فلا تهابي العدو إلى حافة البركان ،
وإن احترقتِ ، فالذات بقدر ما تصطلي بالنار تزول شوائبها ....
/ وحدهم المجانين يفقهون كيف تكون الدهشة ، واشتهاء الآتي ..؟!.
ربي يحفظكــ.
|
|
|