23-02-2007, 11:11 PM
|
#15
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الدبلوماسي الملتزم ..
"إن الفارابي قد ابتدأ حياته العلمية في بغداد بتأليف كتاب المدينة الفاضلة، والمدينة الجاهلة، والمدينة الفاسقة، والمدينة المبدِّلة، والمدينة الضالة". وهذه أقسام للمدينة التي ذكرها الفارابي في فقرة من فقرات كتابه حيث جعل عنوانها:
"القول في مضادات المدينة الفاضلة".
قصد الفارابي من كتابه هذا إلى تكوين مجتمع فاضل من نوع تلك المجتمعات التي فكر فيها من قبله طائفة من فلاسفة اليونان - مثل (جمهورية أفلاطون) و(نبشاي إفهيمير) و(مدينة الشمس) لـ (كامبا نيلا) - وقد أراد الفارابي أن ينشئ مدينته وفقاً للمبادئ الرئيسية التي تقوم عليها فلسفته وآراؤه في السعادة والكون والأخلاق.
وقد وقف الفارابي في فاتحة البحث عند الموجود الأول وهو الله جل وتبارك، وأظهر طائفة من صفاته سبحانه فقال: "القول في الموجود الأول، القول في نفي الشريك عنه تعالى، ونفى الضد عنه، ونفي الحد عنه سبحانه وأن وحدته عين ذاته، وأنه تعالى عالم وحكيم، وأنه حق وحيّ وحياة.. والقول في عظمته وجلال مجده وصدور جميع الموجودات عنه، ثم القول في مراتب هذه الموجودات الروحية والمادية، وحالات كل طائفة منها، وصلتها بالله تعالى.. وصلتها بعضها ببعض.. وما إلى ذلك". ثم يأتي على الموجودات الثواني، وكيفية صدور الكثير عن الواحد في الموجودات والأجسام التي لدينا. ويسترسل الفارابي في شرح بيان ما تعطيه الطبيعة للإنسان، ولأنه قد كرَّس كل حياته للتأليف والبحث والكتابة في الفلسفة والمنطق والعلوم الإنسانية كالطب والتشريح والصيدلة، إلى جانب ثروة لغوية مكنته من الإقبال على الدراسات الإسلامية، فألمّ بالفقه والحديث والتفسير إضافة إلى العلوم الاجتماعية، لذا نجده قد خصّ الجانب الاجتماعي من كتاب (آراء أهل المدينة الفاضلة) باهتمام كبير لكي يناظر جمهورية أفلاطون مع مراعاة فروق يسيرة عمد الفيلسوف إلى إحداثها ليميز مدينته الفاضلة التي يسعى إلى إنشائها في إطار إسلامي . ومما قاله في هذا القسم:
"إن الإنسان اجتماعي بطبعه من جهته، ومضطر إلى هذا الاجتماع اضطراراً لسد حاجاته من جهة أخرى، وإنه من أجل ذلك نشأت الجماعات الإنسانية".ويقسم الفارابي الجماعات إلى قسمين:
- مجتمعات كاملة:
وهي ما يتحقق فيها التعاون الاجتماعي بوجه كامل، لتحقيق سعادة الأفراد.
- مجتمعات ناقصة:
وهي مالا يتحقق فيها هذا التعاون الكامل، ولا تستطيع أن تكفي نفسها بنفسها... ويقسم الفارابي المجتمعات الكاملة إلى ثلاث مراتب، فأرقاها مرتبة: اجتماع العالم كله في دولة واحدة، وتحت سيطرة حكومة واحدة. وأقل منها كمالاً: أمة في جزء من المعمورة تحت سيطرة حكومة مستقلة. - وأقلها جميعاً في الكمال:
اجتماع أهل مدينة في جزء من الأمة تحت سلطة رئيس.
كما صنف المجتمعات الناقصة إلى ثلاث مراتب:
اجتماع أهل القرية، واجتماع أهل المحلة، واجتماع أهل السكة، ثم اجتماع أفراد أسرة في منزل.
ويقسم الفارابي في مدينته الفاضلة المجتمعات إلى: عظمى، ووسطى، وصغرى.
ويرى أن أفراد المدينة لا تتحقق لهم السعادة، ولا تصبح مدينتهم فاضلة، إلا إذا ساروا على غرار رئيسهم، وأصبحوا صورة منه، وأن الرئيس لا يعدو مؤدياً رسالته إلا إذا وصل بهم إلى هذا المستوى الرفيع من القيادة ....
منقوووووووووووووووووووووووووووووووول بل ملطووووووووووووووش بتصرف
|
|
|