أفعــلي في البدء تدريجيــاً ....
.........
....
..
أختي الفاضل ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباح الخيررررر ..
أختي من حيث الحلال والحرام فقد أوضحتِ معرفتك بها ... مع العلم أن المسلم لو ضع في خيار بين ارتكاب الزنا وممارسة العادة السرية فإن الوضع مختلف ، وما توبتك إلا خوفك من الله ... خوف من النار ، وبالنسبة للنار فالله من يقرر ذلك فمن الصعب القول أن من يمارسها سيدخل النار ... فقد دخلت النار عابدة بسبب هرة ، وأخرى عاهرة دخلت الجنة بسبب سقياها كلب يلهث من العطش ...
سأكون معك أكثر وضوحاً لأنك واضـحة ...
العادة السرية تصبح أحيانا جزء من يوم البعض ... ذكرا أو أنثى ، وآلية لخفض التوتر أو أداة لهد الجسد قبل النوم ، والتغب على الأرق ، ولن أعجب لو مارستها في اليوم أكثر من مرة .. وآثارها أنت من بدأ يشعر بها ... وجع ضمير ، ومشاعر سلبية مؤذيها أثناء ممارستها أو فيما بعد ، ولا خلاف أنها في بعض الحالات تؤثر على علاقة الرجل بالذات فيما بعد في علاقته مع زوجته ، ولا يعني تركها مثلا !! لأجل الانتقال لعلاقات جنسية أخرى .. من نوع إلى نوع أخر خاصة أن العلاقة خارج الدائرة الصحيحة تجعلنا أمام احتمالات أخطر مهما اعتقدنا بأن أي فتاة خالية من الأمراض أو ذكر خالٍ من الأمراض ... تلك واقع نتائجه دراسات وتقارير أطباء واضحة ... وإلا لن يسرق السارق لو كان هناك و1% أن القانون سيقبضُ عليه ، ونفس الشيء لن يجرؤ أي فتى بتكوين علاقة مع فتاة أو امرأة وهو يضع احتمال وجود أمراض جنسية لديها ، والعكس صحيح لأن الكثير من تلك الأمراض الجنسية التي تنتقل بالممارسة قد لا تكون واضحة ، وقد تكون كامنة لدى الإنسان ، وكم من وقعوا في تلك العلاقات وأصبحوا يعانون المرض ... أنعتقد أنهم لا مبالين ، ولم يهتموا بصحتهم ولا يخافوا عليها ..
* أختـي العادة السرية ، كما هي أسمها سرية ، وسلبية .. ليست إلا أداة أو آلية ... أيضا سلبية لتخفيف توتركِ ، وبعض الضغوط التي تعايشيهـا ، مع وجود متغيرات ، وظروف ، ومثيرات تدفعكِ في الاستمرار عليهـا ، والتخلص منها إن كنتِ ترغبِ أو التخفيف منها يتطلب استبصارا من داخلك ، وتغيير في كل الظروف ، والطقوس التي تتبعيهـا قبل ، وأثناء الممارســة .. وهذا يعتمد على مدى تأثركِ بنتائجهـا ، لأنه لا يوجد دواء يساعد على ذلك ما دمت القناعـة ، والرغبة في التغيير لم تصل إلى الدرجـة التي تدفع ممارسها يفكر بطريقة مغايرة دون أن يضع حاجز الصعوبة ، والاستحالة هاجسه ، لأن البعض يريدُ حلولا جاهزة أو علاجا سحريا لعادة تكررت ، ولها شهورا أو سنوات من بقائهـا .
* أختي من يحمل مثل مشاعرك ، ومخاوفك ، وشعور الذنب الذي بين سطورك يعني مشاعر مسلم لا يصر على الخطأ في حالة ممارستها أيا كان الخطأ ، ومابين صلاة ، وصلاة نعلن التوبة والاستغفار ، ولم ترتكب يا أختي جريمة الزنا أو الربا التي تعد أبشع جريمة ومحاربة لله ، وحتى ممارستك لها ، وأنتِ تعرفين ، وتقرين بخطئها مختلفة عن من يمارسها ، ويبرر لها ... أو يراها جائزة على اعتبار انه واقع فيها ... المبالغة يا أختـي من البعض في خطورتها يُــبد انه من باب التخويف والترهيب المبالغ فيه من خطورتها وتصويرها في درجة مخيفة لمن يمارسها ليتركها ، لكن استشعارها للممارس لها ، وواقع فيها ولا يقدر على الفكاك منها بأنها ذات درجة عاليـة من الفظاعة ما تضاهي أو تتجاوز معاص وجرائم لا تقارن بها هي ما يزعج ويرسخ الشعور بالخطيئة ، والذنب الذي ينعكس على نفسية الفتاة أو الشاب فيسلبه القدرة على تركها .. المهم أن ممارستها وتلك مغالطة لدى البعض المبتلى بها قد يترك ركنا مهما " كالصلاة " وهنا التساؤل ، وهنا المشكلة لا قدر الله أما أن يمارسها ويكون محافظا على الصلاة ، وبين صلاة وصلاة يحاول ، ويعلن مع الله أنه يرفضها ، ويحاول تركها ويجاهد ، وحتى لو عاد يعود ثانية للمحاولة ، ليس مع العادة السرية ، وإنما مع أشياء كثيرة من الأخطاء التي جميعنا نرتكبها ، كالغيبة ، والنميمة ، وهي عادات تصافحنا في علاقاتك مع الآخرين ، ونصطدم بها في مجال عملنا ومجالسنا .
* أختـي لها أضرارها التي تعتمد على كثرة استخدامها ، ومدتها ، ومن تلك الآثار التي وجدت عند من أدمنوا عليها بطريقة مبالغة هي القذف السريع ، وربما ضعف في الانتصاب عند الزوج ، لكن تبقى تلك مؤقتة وتزول بعد التدرج في تركهـا ، قبل الزواج ، ولدى المرأة كل حسب حالتها ، ولســتِ مريضة يا أختي ، قد يكون لكثرتها إجهاد على صحتك ، وتركيزك ، وأصعب ما فيها مشاعر الذنب ، والتعود عليها كأداة لجلب اللذة ، لأنه يوجد من يمارسها رغم أنه متزوج أو متزوجة بعد معاشرته لزوجته يكمل ممارسة العادة السرية ، وتلك حالات .
* أما بالنسبة كيفية مواجهتكِ ، والتخلص منها فتعتمد على التأكد من أن ممارستك لها ليست آلية لمواجهة توتراتك أو مشكلات قائمة لديك أو أنك تهربين إليها في حالة التوتر ، وقبل هذا كله فالعادة السرية تحتاج دافعية من داخل الفرد ، والوقوف على الظروف والطقوس التي تحدث فيها الممارسة ..وتأكدي انك قادر على الزواج وممارسة علاقة زوجية ناجحة دون خوف... فقط أحب أذكركـِ أن هناك نسب عالية من الشباب والفتيات يمرون بتلك المرحلة والاختلاف في الدرجــة ، ورغم ذلك يقلعون عنها ، ويتزوجون ، ويكونون ناجحين في حياتهم وعلاقتهم الزوجية .. والضعف الجنسي أو البرود الجني ... يبقى نسبي ودرجات ، وكذلك سرعة القذف ... وكلا الحالات لن يقدر الفرد معرفتها إلا إذا أرتبط بزوجــة ، أو زوج ... لكن عليكِ أن لا تنسي أن الزوج وفي وجود الحب والقناعة والتقبل تكون علاقة ناضجة وناجحة ، وتفهم ، فلا تقلقين ،.
حاولي التقليل تدريجيا ، وابتعدي عن ما ترينه يحدث أثارة لك ، وأعانك الله ويوفقك الله بابن الحلال .
|