عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2007, 11:47 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


..........
.....
..
أختي الفاضلـة ..

وسلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

أختي لا أشك أن والدتك لا تحبك ، بل هي فيما تفعله ، وتقوله ، لأنها تراك الابنة الأكبر ، وإن أختلفت معها في أسلوب كلامها معك ، وطريقة تعبيرها لك ، وكثيرين من الأباء ، والأمهات لا يجيدون التعبير ، وأسلوب التواصل مع أبنائهم ، حتى لو أن نيته صادقة ، وصحيحة ، لأنها تنطلق من أنك الأكبر ، وأنك وصلت إلى مرحلة أنضج مقارنة بأختك الأصغر بـــ3ـسنوات ، أي أنها تود القول لك لقد استقليتِ ، وأنت القدوة ، ولا تحتاجين إلا لنفسك ، وأنا أعرف أن الإنسان مهما كبر أو صغر في حاجة إلى الحنان ، والأحتواء في أوقات يكون فيها حزينا أو منكسرا ، لكن تلك أمك ، فأحملي ما تفعله على أنه رؤية منها أنك لست في حاجة لما تطلبين أو تتوقين إليه منها ، وليس لأنها تفضل أختك عليك أو تكرهكـِ أو لا تبالي بكـ .
ورغم ذلك حاولي معها أن تتواصلي ، دون أن تشتكين لها أو تشاركينها في ما يضايقك ، أي تواصلي بالحديث معها في أشياء ، وأمور تحبها هي ، في مواضيع متى ما فتحتيها للنقاش تجدينها تسمع لك ، وتنصــت ، واستمري بهذا الأسلوب كي تزيلي الحواجز ، وكي تقتربين لها ، لأنها اعتادت منك فقط تأتين لها لتناقشي دوما أشياء كثيرا ما سمعتها منك أو تسألات كثيرا ما سألتيها ، فبدلي مسار القطار معها ، وغيري أسلوب الحوار معها ،
وكوني أكثر ثقة بنفسك ، فأنت أعرف بأنك لست حقوده ، ولا معقدة ، ولا بلهاء ( تلك مني أنا )
ستقولين كيف أمي تصفني بتلك الأوصاف ......
وأقول لكـــ أي شيء من الأم مهما كان قاسيا جميل .... عذب .... رائع ..
سأخبرك بطرفة ، وهي حقيقة ...
كُنت دوما بين أخوتي ، واخواتي ، وأنا بكر أمي /أكل أي شيء تطبخه أمي / مالح / خانس / ناضج / ممروس / ، ولا اذكر أني تطعمت نوع الأكل فأمي .... أمي ......لم يتزوجها أبي لتطبخ ، وتنفخ ، وليست طباخة ، المهم أن أخوتي كل له مزاج ، وكل منهم ينتقد الأكل ما عدا أنا أكل أي شيء ، ولأنها أمي ، ولأجل أن تمدحني كانت دوما تقول سليمان ( حطله يأكل ) ، وإذا بقي شيء من الاكل ألزمتني به لأكمله إكراما للنعمة رغم شعبي وطاعة لها أفعل ....... ومبررها / فيك أي لمعدتي ، ولا نكبه للبقرة .
فتقبلي كلمات أمك مهما كانت بنفس المحبة لها ، بنفس الطفلة التي كانت تحضنها ، وتذكري أن حملها ، وولادتها ، ورعايتها لك / حتى بدأت تعتمدي على نفسك فلن نقدر والله على رد بعض بعض الشيء من تعبها ، وإجهاد عانته .
ربي يسعدكــــ.