عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2002, 06:46 PM   #1
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
اختبر درجة إيمانك



اخوتي الأفاضل

أعضاء المنتدى و زواره

نهتم كثيرا باختبارات نفسية تكشف الكثير من مجاهيل ذواتنا

و تعطينا فكرة أوضح عن شخصياتنا و تعرّفنا بعيوبها و نقائصها

( أو هكذا تزعم تلك الاختبارات ! )

لكن الأهم من كل ذلك

هو أن نختبر ايماننا

أليس كذلك................؟

ايماننا بالخالق عز و جل

* * *

الحكاية بدأت اليوم عندما استغرقت في التفكير..

التفكير في ظروف تحيط بي و تمنعني من ممارسة حياتي كما أرغب .

هنا وجدت نفسي تسئلني

"من أوجد تلك الظروف ؟ "

و بالطبع أجبت نفسي :

"الذي أوجدها هو الله "

فتوقف تفكيري عند هذا اللفظ العظيم

الله

الله

الله

ثم باغتتني نفسي بسؤال مفاجىء !

"هل حقا تؤمنين بالله ؟!!!"

أنا عندما أصلي و أصوم و أرتدي الحجاب عند خروجي

فهل أفعل كل هذا بناء على ايمان عميق و اقتناع ؟

أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد عادات و تقاليد وجدت أهلي عليها فاقتفيت

آثارهم ؟

عندها تمنيت لو يكون هناك اختبار

يكشف لنا درجة ايماننا

على طراز الاختبارات التي تكشف لك درجة ثقتك بنفسك و اختبارات تكشف لك

درجة قلقك...........الى آخر هذه الاختبارات

رحت أفكر و أفكر........هل حقا يوجد مثل هذا الاختبار

اختبار يقيس لي درجة ايماني.....

أعرف أن المواقف و المصائب تكشف درجة الايمان

لكن لا أريد أن أنتظر المصائب حتى تحل

أريد أن أقيس درجة ايماني الآن

الآن في هذه اللحظة

فهل يمكن ذلك ؟؟

و في غمرة انشغالي و تفكيري تذكرت فجأة هذا الحديث

روى ثوبان ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا " . فقال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلّهم لنا ، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال " أما إنهم من إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقواما إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .


سبحان الله و أي اختبار أبلغ من هذا الاختبار !

كم ساعة تختلي فيها بنفسك في اليوم الواحد ؟

هل تمارس فيها أي معصية حتى لو كانت صغيرة في نظرك ؟

الشاهد ليس في عظم المعصية من حقارتها ( و الواقع أن كل المعاصي عظيمة )

الشاهد أنك تخجل من فعل هذه المعصية أمام الناس

قد تكون أي شيء

(سماع الموسيقى)

(التدخين)

(العادة السرية)

(النظر الى ماحرم الله النظر اليه)

الخ.......


هل تستطيع فعل ذلك أمام الناس ؟؟

أمام والديك ؟؟

أمام زوجتك/زوجك ؟

أمام أبنائك ؟؟

كلا لا تستطيع لأنك تكره أن يرونك على تلك المعاصي

طيب كيف لا تكره أن يراك الله على تلك المعاصي ؟؟؟؟؟؟

أعتقد أنك بالتأكيد تكره أن يراك الله على تلك المعاصي

اذن على ماذا يدلنا اقترافك لها في السر عندما تأمن نظر الناس ؟

يدلنا على شيء واحد

أن ايمانك ضعف في تلك اللحظة

لو كان ايمانك قوي لما تجرأت على اقتراف معصية و أنت تعلم أن الله يراك

* * * *

و هكذا ارتحت نفسيا بعد أن تذكرت ذلك الحديث

لأني سأجعله من اليوم و رايح

المقياس الذي سأقيس عليه ايماني




و في الختام اليكم مقتطفات من تفسير ذلك الحديث :

( تجنب المعاصي التي تحبط الحسنات كالرياء . واحذر أن تكسب حسنات كالجبال من جهة ثم تنتهك حرمات الله في السر والعلن من جهة أخرى ثم تظن أن تلك الحسنات العظيمة التي كسبتها ستشفع لك عند الله أو أنها ستثقل ميزانك وتفوق سيئاتك . )





:)
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 30-07-2002 الساعة 03:11 AM

رد مع اقتباس