22-03-2007, 09:21 AM
|
#1
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
إني أرى الملك عاريا ..!!
الملك العاري ..
أنني في هذا المقال أترك لتداعي الأفكار الحر أن يأخذ مداه ، لا ليفقد المقال تماسكه.. بل على العكس ليترابط أكثر و أكثر من خلال كتابة الكلمة الهادفة والمعلومة التي أراها انا - كاتب الموضوع - إنها تناسب أفكاري وتوجهاتي في الكتابة .. وماضرني من ترك قرائتها أو من مرّ عليها مرور الكرام أو من عقّب عليها مشكورا بالتأييد أو المعارضة ..
يحكى في قديم الزمان أن هناك ملكا يملك من مقومات نجاح مملكته الشيء الكثير ، وكان يتأثر بما يقال له عن طريق وزرائه أو حاشيته السيئة ، وكان له وليا للعهد لايقلّ عنه غباءا أو جهلا ..
يمتاز هذا الملك بالنرجسية أحيانا والغرور أحيانا أخرى .. عندما يفكر بمملكته فأن غالب تفكيره أن هناك مؤامرة ستكون على مملكته وستؤخذ منه عنوة وبالسلاح الأبيض كمان..
جلوسه على عرشه الأحمر أصابه بالرهاب أحيانا وبالفوبيا أحيانا أخرى لأعتقاده أنه سيسقط من فوق كرسيه في يوم من الأيام بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل ..
كان قصره قريبا من بحيرة تحتوي على أسماك جميعها تمتاز باللون الأسود الملكي .. وهو حريص يوميا أن يجلس على هذه البحيرة ليرى هذه الأسماك السوداء ويرى مملكته في ألوانها الملكية ..
أراد يوم من الأيام أن يسبح مع هذه الأسمالك الملكية السوداء ليشاركها فن العوم والغوص والحركة بأنسياب وبدأ التفكير لديه يأخذ محمل الجد وأمر نائبه أو لنقل ولي عهده أن يذهب لصاحبة السمو ليحضر له أدوات الغوص والسباحة ..
أستغرب ولي العهد من هذا الطلب لأنه يعلم أن الملك لايعرف العوم ولا يجيد السباحة ، ولكنها أوامر ملكية يجب عليه تنفيذها وفورا بلا تردد ..
أحضر ولي العهد سروال الملك ويا له من سروال ملكي كان لونه أسودا أيضا ياللهول ، ونزع الملك جبته وعبائته وتاج رأسه وقال لولي العهد لاتنظر أليّ يا هذا غض طرفك عن الملك لاترى سؤته تبا لك يا ولي عهدي ..
تجهز الملك ولبس لباس السباحة وقد بدأ شكله الجديد أمام وزراؤه وحاشيته أنه ملك عصري يجيد السباحة مع أسماك البحيرة السوداء .. فضحك الملك وبالطبع ضحكوا لضحكته هههااااي .. إنها أجواء ملكية تصاب الأنساب بالتبعية لكل ماهو غير تقليدي ..
أنزل رجله اليسرى في البحيرة ووجدها باردة وأخرج رجله وقال للحاشية : أدفئوا البحيرة الآن يا قوم .. رد عليه وزير الطاقة وكيف ندفئها يا جلاله الملك ؟
رد عليه الملك : كيف تدفؤنها ... كيف تدفؤنها ... كيف تدفؤنها ؟ أهذا السؤال منك يا وزير الطاقة ؟ أكتب استقالتك الآن لاأريدك أمام وجهي بعد اليوم .. أخرج .. أخرج
بسرعة أمر وزير الطاقة موظفيه بتدفئة البحيرة وفعلا ماهي ألا دقائق حتى شعرت الأسماك الملكية السوداء بالسعال والبرودة لأنها غير متأقلمة على دفء الماء في وقت الحر والغيض .. عندما شعر الملك بالدفيء امر رئيس وزرائه أن يجعل وزير الطاقة المستقيل مستشارا في مملكته ..
لاأطيل عليكم يا سادة ياكرام نزل الملك للبحيرة سعيدا منتشيا ولكنه رأى أن من بين السمك الأسود سمكة بدأ يتحول لونها للبياض فأحمّر وجهه وبدت نواجذه تخرج من وجنتيه .. أمر وزير الأمن القومي أن يقضي عليها فسمعت هذه السمكة ذلك الأمر وهربت في أحد الشعب المرجانية الصناعية الموجودة في تلك البحيرة ولكن دهاء الملك وقوة سلطته في مملكته أستطاع ان يقضي على تلك السمكة المتحولة تدريجيا ألى اللون الأبيض ..
عندها شعرت باقي الأسماك الملكية السوداء بعدم أرتياحا لنزول الملك لمستوى أعمق في البحيرة لأنها كانت تراه من فوق الماء رجل باسما ضاحكا يجلس في البحيرة دقائق ثم يذهب لقصره لقضاء حاجيات شعبه ..
أدرك الملك نوايا باقي الأسماك الملكية السوداء وعلم من نظراتهم أنهم يكيدون له بالفتك به وألتهامه قبل ان يخرج من بحيرتهم فأقترب منها فأبتعد عنها .. أقترب فأبتعد.. أقترب فأبتعد.. حتىمرت على الأسماك البريئة أوقاتا أوقنّ فيها بالهلاك من نظرات جلالته الموسومة بالحقد والغل والحسد على صفاء تلك البحيرة وأنسياب قطراتها الدافئة خلال تلك السنوات السبع من عمر صناعة هذه البحيرة ..
فكرت إحدى الأسماك بفكرة جهنمية وبعدها لن يضرها أذا عاشت أو قضى عليها الملك .. الفكرة تكمن في دخولها لسروال الملك وتقطيعه - أي السروال - أربا أربا وخروجه من البحيرة وهو عاِِر جدا من أي لباس ..
عرف الملك بتفكير هذه السمكة - ملك داهية ماشاء الله عليه يعرف حتى نوايا أسماكه - وأمرها أن تكون قائدة أسماك البحيرة وأعطاها شارة القيادة بأن صبغ أحدى زعانفها باللون البرتقالي الزاهي وأمر باقي الأسماك أن تطيع أوامرها وأن يسمعنّ توجيهات قائدتهم الجديدة ..
سنكمل باقي ملحمة محاولة تعرية الملك في حلقة قادمة بأذن الله ..
|
|
|