22-03-2007, 01:29 PM
|
#4
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
..........
.....
...
سلام الله عليك ، ورحمته الله ، وبركاته ..
ومساءات الخير ..
أختي أم معاذ ، وجاهد ، وجمانة ....
أعانك الله على تربية أطفالك ، وحسن تعاملك مع زوجك ، وعطاء لا ينضب ، وحرص على تربية أطفالك على منهج القرآن ، وفوق هذا كله غربة ، وبعد عن الوطن .
أختي : الفاضلة ...
نفسك لا تحتاج إلى تربية فقد رباها والديك أحسن تربية ، وإلا ما كنت بهذا الحس لبيتك ، ولأطفالك ... ما تحتاجين إليه يا أختي ترتيبا للأولويات ، ومشاركة فعالة من زوجك في تحمل مسؤولية أطفالكم ، وعليه أن يجعل الحمل فوق ظهره ، وليس خلفه كي يكون هناك توازنا ، فالأبناء يحتاجون إليكما معاً ، كما أنتما تحتاجان لبعضكما كزوجين ، فلربك حق ، ونفسك حق ، ولزوجك حق ، ولأطفالك حق ، وإلا الحياة كبد ، وتعب ، ولن يكون كافيا وقت اليوم لتنجزي ما أنت تودي إنجازه ، وتكوني راضية عن أداءك .
أختي : خمسة أدور أنت تؤديها ، دور الأم ، والزوجة ، والدارسة ، والعاملة ، ودور الأب ... ومتاعب تتجدد في غربة ، وثقافة لا تقدرين على حجب تأثيرها ، تلك الأدوار الخمسة من يطيقها ، ومن يكون قادرا على ضبط الصراعات بينها ، ورغم أنك أجدتيها ، ونجحتِ إلا أن الاستمرار بنفس التوازن على حساب صحتك التي أرهقت ، ونفسك التي صامت عن كل شيء ، وكأني بك آلة مبرمجة من بداية الأسبوع لنهايته أختـي : ما لم تعيد التفكير في الأدوار التي تؤدينها ، والحقوق التي تفتقدينها فإن النتيجة وصول إلى نقطة لا تقدرين معها العطاء ، ونفسية متوترة ، وضغوط تظهر في أعراض جسدية ، وإجهاد ، وتعب ، وقد مررت بتجربة من التعب نصحك فيها الطبيب أن تلزمي فراشك ، خوفا عليك من انهيار لتراكم التعب ، والجهد ، لحظتها سيتعطل كل شيء ، ويختل كل شيء فصحتك ، والاهتمام بها لأجل أطفالك ، وحاجتهم لكــ.
الآن يا أختي فكري في الآتي :
وخاصة عن بقي زوجك كما هو غير مشارك ..
- تكتفين بالعمل لأجل الدخل المادي إن كن هذا هدفك لوضعكم المادي ، وتأجيل دراستك لأن العمل قد يستهلك طاقتك الجسدية بينما الدراسة تحتاج إلى مجود ذهني ، كي تجدين وقتا لراحتك ، وبيتك .
- نصف ما ترينه من تصرفات أطفالك ، وخرابهم عليك التغاضي عنه ، وتجاهله ، فالأطفال كثيرا من أخطائهم ، وعنادهم ، وخرابهم عائد إلى جهلهم ، ولطاقة طفولتهم التي لا بد من إفراغها ، وإلى حب استطلاع ، وتعلم لكل شيء من حولهم .
أقبلي بأدائهم الدراسي حتى لو أنخفض ، فلا تقلقي لو كان دوما يحصل على امتياز والآن جيد جدا أو جيد المهم في مرحلة الطفولة ، وخذيها قاعدة محبة العلم قبل العلم نفسه ( أي ليست الدرجات العالية مقياسا لاستمرار دراستهم ) ... المهم أن يحبوا دراستهم ، ومدرستهم ، وكلما كبروا ، ونضجوا فثقي أنه سيكون كما أنتِ الآن أم ، وزوجة ، وعاملة ، ومتفوقة في دراستها من تلقاء لنفسك لحبك للعلم ، وتوسيع مداركك ، وتحسن وضعكِ .
- الأطفال يختلفون في قدراتهم الذهنية ، وسماتهم الشخصية ...فبعضا منهم مهما حاولت إن يجيدوا الحفظ لن تستطيعين ، وتذكري أن لك قدرته وميوله ، وتميزه ... وفي عهد رسولنا صلى الله عليه وسلم خالد ابن الوليد لم يكن حافظا لكتاب الله لكنه كان يجيد إدارة المعارك ، ومات موتت البعير ، وحلمه أن يموت في المعركة ، وتحت وقع الرماح ، وضرب السيوف ، وأبو ذر الغفاري ، حين طلب أن يكون واليا أو أميرا ، ولا يشك في أمانته لم يكن له هذا ، وحسان ابن ثابت كان جهاده يا أم جهاد بالكلمة التي كانت تدمر نفوس العدو ، واشد من الطعن في الوريد برمح أو سيف ... فكل له قدرته ، وله مجاله ، وعطاءه ، ويا أختي حبك لأن يحفظوا كتاب الله ، ليس واجبا ، وملزما عليك ... فأكتفي بتحفيظهم ما يقدرون عليه من السور القصيرة ، واستعين بالشريط لأطفال مثلهم يقرؤون القرآن فبل النوم ، والأوقات التي هم يرغبونه أو ترينها مناسبة كي لا يملون ، ويضجرون ، وتلمسي فيهم ما يدفعهم لذلك ، ويشعهم ، ويجعلهم يتنافسون .
- كوني بعيدة كل البعد عن ضربهم ... شتمهم ... احتقارهم ...وإن رأيت ما يستوجب العقاب لتصرفات لست راضية عنها ، أو تقصير يحتاج إلى تعديل أو تأديب ... فالجئي إلى العقاب الإيجابي ( الحرمان من أشياء يحبونها ، ويفضلونها ) فمثلا ... بقائهم أمام التلفاز قد يكون حرمانهم منه أداة لضبط كثيرا من تصرفاتهم ، ومذاكرة دروسهم .
- ضعي لطفلتك سبورة كبيرة بحجم الجدار ... كما سبورات الفصول المدرسية ، وأقلام ملونة للكتابة ... وسترين جميع أطفالك يستمتع بها ، ويرسم .
ربي يسعدكـ ، ويوفقكــ.
|
|
|