عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2007, 05:47 PM   #12
ام عبدالله الاحسائيه
عضو شرف \عضو نادي المتفائلين


الصورة الرمزية ام عبدالله الاحسائيه
ام عبدالله الاحسائيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12433
 تاريخ التسجيل :  01 2006
 أخر زيارة : 24-06-2009 (06:38 PM)
 المشاركات : 2,708 [ + ]
 التقييم :  23
لوني المفضل : Cadetblue


اخوي انور مسئلة الرهاب ذي مشكله فعلاً تحتاج مش بس لصبر ولا كلام ؛ ذي يبغالها تطبيقات عمليه بشكل واقعي ؛ مثلاً انت شخص بتخاف من الجبال او صعود الجبال فلازم تتحدى وتحاول انك تجرب مرة مرتين ومافي مشكله لو فشلت ولكن المشكله هو بقاءك عالفشل واستمرارك فيه واقناعك بأن الحلول لاتجلب اي نفع وتبحث عن المزيد ولكن انت تعرف في قرارة نفسك بان الكلام الزائد لن يغير شي ء مالم تتحسسه بداخلك وتستشعره بذاتك ؛؛

مثال اخر " للتوضيح "
" انك تصعد سيارتك مثلاً تسوقها يمكن لاسمح الله قد تواجه حادث طريق او الموت " بعيد الشرعنك " بحسب ماتسمعه من اقاويل او ربما مشاهدتك لمنظر شبيه بذالك ؛ لكن هل يعني بانك تكتفي بالمشي وتمنع نفسك عن القيادة بسبب الافكار السوداويه الموجودة المظلمة براسك ...طبعاً لاء ..الواحد بيكون عنده ايمان بنبضات قلبه مش بس ايمان بالله ؛ ويعرف انه الواحد ماراح يموت قبل يومه ؛؛ وعشان ابتعد عن الموت وهي اصعب حاله قد يخشاها البعض ! ..ولكن اردت تقريب الصورة فقط .

وقد تتساءل في نفسك ما هي تلك الأحداث التي تؤثر بهذا الشكل على حياة البشر؟

في الحقيقة هنالك الكثير من المواقف التي قد تعتبر او تشكل صدمة في حياة الانسان مثل الحروب ، الكوارث الطبيعية ( زلازل ، براكين ، فيضانات ) العنف الأسري والاجتماعي ، الاعتداء الجنسي وشمل الاعتداءات داخل العائلة ( سفاح القربى) الزواج المبكر ، ، ولكن في الحقيقة الصدمة النفسية ليست بالضرورة حدث عابر او خارق وانما هي متعلقة بعدة عوامل :


1- قوة وضراوة الحدث الصادم : كلما تضمن الحدث خطرا حقيقيا على وجود الانسان وحياته فانه يعتبر اكثر حِدّةوتأثيرا على الشخص الذي تعرض له فمثلا في الحروب التي تستنزف فيها ارواح المدنيين وتستهدف بيوتهم فان الاشخاص قد يعانون بشكل اعمق من اولئك الذين لم تستهدف الحرب بيوتهم . او قد يكون العنف الكلامي تجاه المرأة من قبل زوجها اقل حدة وتأثيرا عليها من التهديد بالقتل ( العنف النفسي ) او محاولة القتل نفسها .


2- المدة الزمنية للحدث :كم استمر من الزمن دقائق ، ساعات ، شهور ، ام سنوات ؟ ان استمرار الحدث الصادم كما في حالات الاعتداءات الجسدية والجنسية والنفسيه او السجن قد يؤدي الى تغيير في البنى الداخلية والهوية الذاتيه لدى الانسان . فمثلا طفل تعرض للعنف لفترة طويلة من حياته خلف لديه الامر اضراراً نفسية كبيرة بالمقارنة مع شخص تعرض له لفترة اقصر او لمرة واحدة فقط . حيث يؤثر العنف المستمر الى تدنٍ في تقدير الذات لدى الفرد .


3- مدى صلة المعتدي ( الشخص المسبب للصدمة ) وقربه للمصدوم :

ليس المقصود هنا فقط القرب العائلي ( البيولوجي مثل الأب ، اخ أم ، عم ) وان كان مهماً جداًولكن أي شخص يشكل مصدر ثقة ودفء وكلما كان الشخص المسبب للصدمة قريباً ومصدر ثقة فان الآثار النفسية المتوقعة صعبة وبعيدة الامد خاصة بما يتعلق بالثقة بالآخرين ، بالعالم والحياة والقدرة على بناء علاقات اجتماعية والتواصل مع الآخرين لان اساس التواصل قد تضرر وتم تشويهه وبالتالي سيحمل بصمات كثيرة ونجد هذا كثيراً في حالات الاغتصاب داخل العائلة حيث يتعرض الطفل الى اغتصاب من قبل والده مثلا او عمه واللذين يشكلان بدورهما مصدراً للثقة والامان في عالم الطفل الامر الذي قد يؤدي الى آثار نفسية كبيرة لديه بكل ما يتعلق بالثقة بالآخرين والشعور بالامان

4- المرحلة التطورية للفرد المصدوم : المقصود هو في أي مرحلة عمرية من حياة الانسان حدثت الصدمة؟ في الطفولة المبكرة ام في المراهقة ام في جيل متقدم اكثر؟ طبعا الانسان يمكن ان يتعرض للصدمة في اي وقت من حياته ويتأثر بها ولكن هنالك قاعدة اساسية يتفق عليها الكثير من علماء النفس اليوم وهي : كلما حدثت الصدمة في مرحلة مبكرة اكثر من حياة الانسان فان الآثار النفسية والعاطفية تكون أصعب ، وأكثر حدّة والى أمد بعيد وعليه فان التعرض لصدمة في الطفولة هو أصعب بكثير من التعرض لنفس الصدمة في جيل اكبر ونستطيع من خلال النظر حولنا ان نشاهد كيف يتأثر طفل صغير بموقف معين اكثر من الكبير وكيف يمكن ان يترك ذلك اثراً على حياته في المستقبل.


5- المحيط الاجتماعي والعائلي

وجود غياب الدعم العائلي الاجتماعي والمؤسساتي: ان لردة فعل المحيط الخارجي على الحدث تأثيرا كبيرا على نفسية الفرد ، فكثيرا ما يكون رد الفعل من العائلة او المحيط الاجتماعي حاسما في تجاوز الازمة او تعزيزها فمثلا : تجاهل الحدث من قبل الام لاغتصاب طفلها ( ابنها او ابنتها ) من قبل الاب قد يزيد من حدة الآثار النفسية لديه حيث يزداد لديه الشعور بالخوف وعدم الأمان وعدم مقدرته الاستعانة بمصدر آخر كما ان ردود الفعل الهستيريه تشكل بدورها ايضا صدمات ثانوية تعقد حالة الشخص المصدوم لذا كان من المهم التوازن في ردة الفعل بهذا يشعر الشخص بالدعم والامان في ظل اهتمام ورعاية مناسبين.




واخيراً عذراً للاطاله والثرثرة ...ولكن قصدت بالامثله للتوضيح والاستفاده


 

رد مع اقتباس