عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2007, 04:04 PM   #8
ام عبدالله الاحسائيه
عضو شرف \عضو نادي المتفائلين


الصورة الرمزية ام عبدالله الاحسائيه
ام عبدالله الاحسائيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12433
 تاريخ التسجيل :  01 2006
 أخر زيارة : 24-06-2009 (06:38 PM)
 المشاركات : 2,708 [ + ]
 التقييم :  23
لوني المفضل : Cadetblue


العلاج الأسري Family Therapy



مقدمه:

يركز العلاج الأسري كما يدل اسمه على اعتبار الأسرة وحدة العمل العلاجي وليس الفرد المريض. بمعنى أن المعالج أو المرشد يتعامل مع الأسرة ككل. والتصور الأساسي الذي يقوم عليه هذا النوع من العلاج هو أنه أكثر منطقية وأكثر نجاحا واقتصادية من أن نتعامل مع كل الأفراد المشتركين في الأسرة النووية.

وتكون مهمة المرشد أو المعالج في هذه الطريقة العمل على تغيير العلاقات بين أفراد الأسرة المضطربة بحيث يختفي السلوك المضطرب أو المستهدف بالعلاج.

ويهدف العلاج الأسري إلى إعادة توثيق العلاقات بين أفراد الأسرة وتحقيق توافق أفضل لكل الأفراد في الأسرة بما في ذلك المريض أو المسترشد المقصود أصلا بالعلاج أو الإرشاد.

التطور التاريخي:

إن بدايات العلاج الأسري تعود إلى منتصف الخمسينات حيث كان موضوع مرض الفصام (Schizophrenia) هو الموضوع الذي بدأت معه هذه الحركة وقد أدى ذلك إلى ظهور سلسلة من المفاهيم والتصورات عرفت تحت عدد من المسميات أصبحت فيما بعد هي الأفكار الأساسية في العلاج الأسري ومن هذه المفاهيم:

1) الرابطة المزدوجة(The Double Bind):

توجد في عائلات الفصاميين وتحدث بشكل منتظم ويقصد بها أن يكون الفرد في موقف لا يستطيع فيه أن يقوم بالاختيار الصحيح لأنه حين يختار أي اختيار لن يكون مقبولا فإذا فعل,فإنه يُشجب على ذلك وإذا لم يفعل,فإنه يشجب أيضا لذلك.

2) التجمع المعيق(Stuck Togetherness):

استخدم هذا المصطلح العالم بووين (Bowen) ويقصد به أن أفراد الأسرة يرتبطون ببعضهم البعض بطريقة لا تجعل أيا منهم لديه إحساس حقيقي بذاته كشخص مستقل, وتكون الحدود بين أفراد الأسرة غير واضحة وتشكل الأسرة كتلة غير منظمة ليس لها خصائص مميزة, وبهذا فإن أفراد الأسرة لا يمكنهم أن يكتسبوا الود الحقيقي ولا أن ينفصلوا ويصبحوا (أشخاصا). بمعنى أن لديهم تجمعا معيقا لا يعطيهم الحرية أو الاختيار ليقتربوا أكثر أو يبتعدوا ويحظون باستقلالية أكبر.

3) الالتواء والشقاق(Schism and Skew):

ففي نمط يكون هناك أحد الزوجين مسيطرا وهو الذي يتحكم في العلاقة وقد أطلق عليه الالتواء الزواجي أو الزوجي (Marital Skew) ويقصد به أن العلاقة الزوجية ليست علاقة متكافئة. ونمط آخر لا يتبادل فيه الأزواج أو يحافظوا على تبادل الأدوار أو الذي يكون فيه ارتباط زائد بأسرة المنشأ لأحد الزوجين(والدي الزوجة أو والدي الزوج) ويعرف هذا النمط بنمط الشقاق(Schism).

4) المودة(أو الحب) الكاذبة(Pseudomutuality):

لوحظ وجود نوع من التقارب الزائف وهي نوع من الاستغراق الزائد للتلاؤم بين أطراف العلاقة على حساب تمايز هوياتهم, وإذا وجد الفرد في أسرة كهذه فإن ذلك يعني أن يفقد حدوده, وأن يصبح سيء التوجه ونتيجة لهذه العملية من الخلط والتداخل, فإن الفرد يصبح في حالة اعتماد على الأسرة ولا يمكنه مفارقتها.

الوضع الراهن للعلاج الأسري:

هناك أربع مدارس للعلاج الأسري قائمة على أساس من مدى تركيزها على الجوانب المختلفة للعملية العلاجية وهذه النظريات هي:

1) العلاقة الموضوعية Object Relation

2) منظومات الأسرة Family Systems

3) العلاج الأسري البنائي(التركيبي) Structural Family Therapy

4) التدخل الاستراتيجي Strategic Intervention

أولا: نظرية العلاقات بموضوع:

إن وجود علاقة مرضية مع موضوع(يقصد بكلمة موضوع في هذا المقام الناس) وعدم قدرة الشخص على تكوين علاقة مع أسرة المنشأ يؤثر على منظومة الأسرة الجديدة (أسرته الخاصة) في علاقته مع شريكه (الزوج أو الزوجة) ومع الأبناء. وفي العلاج تبعا لهذه النظرية, ينظر للفرد المريض على أنه حامل الانشقاقات والبواعث الغير مقبولة التي لدى أفراد الأسرة الآخرين ويخصص وقت كبير للعمل مع هذه العلاقات السابقة.

ثانيا: منظومات الأسرة

الهدف هو تعليم الناس أن يستجيبوا وليس أن يصدروا ردود فعل وتعني الاستجابة أن يأخذ في الاعتبار حاجات الأسرة ولكن يكون الاختيار في النهاية قائما على المنطق وليس على المشاعر والغاية هي تمكين الشخص من أن يصبح ذاتاً ثابتة قوية متمايزة عن منظومتها الأسرية وفي نفس الوقت يبقى على صلة ملامسا لهذه المنظومة بحيث ويستمر العلاج لوقت طويل.

ثالثا: العلاج الأسري البنائي التركيبي:

وتعرف بهذا الاسم لأنها تبحث عن تغيير التركيبات (الاتحادات) والانشقاقات داخل الأسرة. ويعمل المعالج بهذه الطريقة على الحدود بين الأنظمة الفرعية داخل الأسرة(Subsystems) مع التركيز على الحدود بين الوالد والطفل.

رابعا: التدخل الاستراتيجي:

الأفكار الرئيسية التي تشتمل عليها هذه المدرسة هي: أ‌) أن العرض المرضي الموجودة يمثل مشكلة.

ب‌) مثل هذه المشكلات(الأعراض) تنتج من توافقات خاطئة في الحياة وخاصة في نقاط حرجة مثل الميلاد والموت.

ت‌) تستمر المشكلات لأن الحلول التي تجرب تزيدها عمقا.

ث‌) ان الشفاء يوجد غالبا في العمل على تركيز المشكلة. والهدف من العلاج في هذه الطريقة هو النصح بأساليب تدفع الناس إلى السلوك المختلف.


.


 

رد مع اقتباس