الاخطاء الدينية ةالاجتماعية في الشخصية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض جوانب الشخصية السعودية وبعض الأخطاء في تربيته الدينية والاجتماعية
من كتاب " التربية الدينية في المجتمع السعودي ، رؤية نفسية اجتماعية
إعداد : أ . د : طارق بن علي الحبيب ، استشاري الطب النفسي
أولا : بعض جوانب الشخصية السعودية :
• الشك بالآخر وصعوبة الانسجام معه :
ولذا يكون الانسجام مع الآخر إلا بعد معرفته والاطمئنان إليه
• يتلقى المعارف الجديدة دون تمحيص ودون نقد :
لا يبحث عن الاصوب في المعارف والتربية الجديدة ولا يرفضها وإنما تكون في خط متوازي مع تربيته القديمة
• لا تعبر عن أفكارها الحقيقية :
لذا قد تلعب الدور الذي يجب أن تمارسه أكثر من الدور الذي تحب ان تمارسه
• شخصي للغاية :
إلا أنه إذا اضطر إلى العيش خارج مجتمعه فإنه سرعان ما يتعايش ويتميز في البيئة الجديدة .
• الاستعداد للتطور والتغير إلى الأفضل
ثانيا : بعض الأخطاء في التربية الدينية :
• التركيز على العموميات :
لايتم تعريف ما هو المقصود من بعض المصطلحات تعريفاً إجرائيا
• انتقائية
• تركز على السلوك أكثر من الفكر والمشاعر
• عدم ارتباطها بالواقع
• التركيز على العبادات والأخلاق الشخصية بدلا من الأخلاق الاجتماعية والعلاقة بالغير .
ثالثاً : بعض الأخطاء في التربية الاجتماعية :
• عدم التربية على الاستقلالية :
التربية على التبعية يفقد المتلقي حاجته النفسية للاستقلال ، مما يجعله يبحث عن وسائل لإشباعها من مصادر غير آمنة .
• التربية على التفكير الحدي ( الثنائي ) :
وتكمن الخطورة ـ هنا ـ بأن نتعامل مع الآخر على أنه خير محض أو شر محض ، لهذا تلمع شخصية من يراد إبرازها .
• تفعيل ثقافة الخوف :
عدم افساح المجال لإبداء الرأي ،لذا يفضل المتلقي الصمت ، لكونه احد علامات القبول والرضا الاجتماعي والخطورة في هذا الأسلوب هو ظهور سلوك النفاق ، ويزداد الخوف والنفاق كلما زادت رفعة الشخص الاجتماعية .
• بث ثقافة ( غنا وجدنا آباءنا على أمة ) :
مما قلل في نفوس النشء ، روح الإبداع في نفوسهم ، والمحافظة على ما هو موجود والخوف عليه ، وأدى ذلك الى عدم مراجعة القديم ووصف المجدد بسوء النية .
• عدم التجديد في اساليب التربية
• افتراض المخادعة والشيطانية في الأبناء :
لذا ينتهج بعض الآباء فلسفة الشك في تصرفات الأبناء ، أكثر من افتراض الخير والصدق
• القولبة ( النمطية ):
تربية لابن على ما يجب ممارسته أكثر من ما يحب ويريد من المباحات ، أي وجود قالب واحد هو المرجعية في الصواب والخطأ في أمور يفترض فيها تعدد التوجهات .
• التربية من خلال الانطباعات والظنون :
عدم الانطلاق في التربية من المفاهيم الصحيحة
• الحلول المؤقتة لأزمات طويلة المدى
• عدم تفعيل روح الاعتذار
• عدم قبول احتمال الخطأ من الناشء بدرجة كافية
• العلاقة السلطوية :
يفترض أن تكون العلاقة بين الآباء والأبناء والطلاب والمعلمين ، مبنية على التفاعل المفتوح وحسن التواصل ، وعكس ذلك ، قد يحدو بالمتلقي للبحث عن من يستمع إليه ويتقبله ويثق به
ومن خصائص الأسرة السلطوية :
1. المساءلة المستمرة .
2. مبدأ الثواب والعقاب ، معظمه عقابي .
3. علاقة الأوامر والنواهي
4. التركيز على التخويف وليس بناء الثقة
5. عم الحوار المباشر مع الأب ، مما يجعل الابن عن وسطاء كالم او شخص محبب للأب
6. المفاضلة بين الأبناء ، مؤسسة على ميول شخصية وعلى من يتملق أكثر
7. السلطة مركزية بيد الأب .
وذلك كله قد يؤدي إلى شعور الابن بالتهميش والظلم ، وانخفاض تقدير الذات ، وكبت الغضب الذي قد ينفجر على شكل تمرد على الأسرة او انحراف .
|