02-08-2002, 07:53 AM
|
#14
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم
أختي أفنان
أحييك على هذا الطرح
فالموضوع مهم
و الأعضاء ماشاءالله كفوا ووفوا
* * *
بمناسبة الحديث عن وسائل العقاب الغريبة التي
يستخدمها بعض المربين الجهلة !
و التي تحفر آثارها السلبية عميقا في نفس الطالب
و قد ترافقه مدى الحياة مسببة له الكثير من العوائق
النفسية أو الاجتماعية في المستقبل
( أنا لا أتحدث من فراغ )
أخي هولمز ذكر مثال من الواقع
الطالب الذي أعاد السنة ثلاث مرات
بسبب تصرف أهوج من ذاك المدير الجاهل
و أنا لدي أيضا مثالين من الواقع
أسوقها لكي ينتبه المربون لتصرفاتهم
و يروا الى أي درجة ممكن أن يحطموا جانب من حياة الطالب
بتصرفاتهم الغير مسؤولة
الموقفين الذين سأقصهما الآن
حدثا لي أنا شخصيا
* * * * * *
الموقف الأول :
كنت طالبة سنة أولى ابتدائي
و كانت حصة الرياضيات
و أذكر أن الدرس كان عن "خط الأعداد"
المهم
المعلمة كانت حامل
و كانت عصبية جدا
تشرح الدرس بصراخ !
كنت أخاف منها كثيرا
و عندما تسئلني سؤالا لا أستطيع الاجابة
ليس لعدم معرفتي بالاجابة
و انما لخوفي الشديد من عصبيتها و صراخها المتواصل
فكنت أتلعثم و أرتبك و أبكي !
و حصل أن سألتني سؤالا
فلم أجبها
و هنا لم أدري الا و هي تصفعني على وجهي بقوة !
أمام الطالبات !
من يومها و أنا أكره المدرسة
و لم أستطع الذهاب في اليوم التالي الا مع والدتي
التي اشتكت للمديرة تصرف تلك المعلمة الغبية !
فجاءت و اعتذرت لي
هذا الموقف سبب لي تلعثما في الكلام رافقني طوال
مراحل دراستي في المدرسة حتى المرحلة الثانوية !
الغريب أن التلعثم يختفي تماما بمجرد رجوعي الى البيت
* * * * * *
الموقف الثاني :
كنت طالبة في الصف الثالث الابتدائي
لست متأكدة حصة أي مادة كانت
المهم
أذكر أن الباب فُتح فجأة
و دخلت معلمة ( لا أعرفها و كانت حامل أيضا )
كانت تتكلم بعصبية مخيفة
و دخلت وراءها أربع طالبات وقفن أمام السبورة
راحت هذه المعلمة تتحدث مع معلمتنا و تقول لها
أن هؤلاء الطالبات من الصف السادس الابتدائي
حيث تدرّسهن
و أنهن كسولات و غبيات !
و راحت تهينهن بالقول
أنها لا تفهم كيف نجحن في الوصول الى الصف السادس
و أنهن يجب أن يرجعن الى الصف الثالث الابتدائي
حتى يتعلمن من جديد !!!!!
الموقف الآن مشبع بالاهانة و الذل
رغم أننا ( طالبات الصف الثالث ) لم يكن الكلام موجها لنا
لكننا كنا نرتجف في أماكننا
فالموقف مخيف
و فجأة لم تكتفي تلك المعلمة الجاهلة بالتوبيخ
اذ انهالت عليهن بالضرب المبرح
أين ؟
على ظهورهن !
أي ذل هذا !
كأنها تضرب غنم و ليس بشر !
من بعد هذا الموقف أصبت بعقدة خوف من المدرسة
و تعبت نفسيتي كثيرا فكنت أتغيب بالشهور
و أخيرا حولني والدي من تلك المدرسة المخيفة
الى مدرسة أهلية
حيث ارتحت كثيرا الى الجو الهادىء هناك
لكن الآثار النفسية لذلكم الموقفين لم تختفي
بل رافقتني الى هناك
و خاصة أثر الموقف الأول
حيث التلعثم و الارتباك
* * * * * *
عذرا للاطالة
و عسى أن تختفي وسائل العقاب الغريبة هذه
التي يتبعها بعض من يطلقون على أنفسهم مربين
فهي وسائل لا تمت الى التربية لا من قريب و لا من بعيد
و حسبي الله و نعم الوكيل
|
|
|