عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2007, 08:06 PM   #4
نجلاء محفوظ
عضو نشط


الصورة الرمزية نجلاء محفوظ
نجلاء محفوظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6003
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
 المشاركات : 190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ٍمن الطبيعي أن تحدث خلافات عديدة بين الزوجين خاصة في السنوات الأولى لاختلاف الطباع وأيضا لتعارض (توقعات) كل طرف منهما من الزواج..
ولايهم أن تعترف زوجتك بأنها مخطئة، فمعظم البشر لا يحبون ذلك، والأهم هو ألا تتمادى في الخطأ، وألا تحرضها على ذلك عن طريق التعامل بسلبية معها أو تبني سياسة الدفاع المستمر عن النفس، فضلا عن عدم التوازن بين انتقادها إذا ما أخطأت ومدحها عندما تحسن التصرف والإشادة بجمالها وأنوثتها وباعطائها حقوقها العاطفية والحسية عسى أن يقلل ذلك من رغبتها في العناد..
ولا أرى مانعا في زيارتها لأهلها ومبيتها يوما في الأسبوع ويمكنك الاستفادة من ذلك بقضاء وقتا ممتعا مع أصدقائك والترفيه عن النفس..
ومن حقك بالطبع أن تزور أهلك مرة شهريا ويمكنك جعل هذه المسافة الطويلة بمثابة رحلة ممتعة وليس واجبا ثقيلا وأفعل ذلك من أجلكما سويا بل ومن اجل طفلتكما أيضا لتنشأ في أسرة سوية متحابة..
ولا تقوم أبدا بالدفاع عن نفسك أمام اتهامات زوجتك، سواء بالحديث مع البنات عبر الإنترنت أو بقضاء أوقات طويلة خارج المنزل، وتذكر أن العناد سيختفي ما لم يجد من يشعله بالردود المستفزة أحيانا وبالدفاع عن النفس مرات أخرى..
وواجه خصام زوجتك –إن لم يكن عن حق- باللامبالاة وأشعرها بأنه سلاح قاس لها وحدها حتى تكف عن استخدامه، وبالمقابل إذا تراجعت عن الخصام فاحسن إليها وأشعرها بالفارق وأجعلها تحب إشاعة المناخ اللطيف في البيت، وشجعها عليه بمكافاتها عاطفيا وحسيا وماديا أيضا على حسن تعاملها معك حتى تختار أن تعيش بصورة أفضل..
وتعامل مع غيرتها عليك على أنها دليل على الحب فاسعد به ولا تستسلم لها أيضا ولا تظهر ضيقك منها حتى لا تتمادى فيه واكتفي بالرد المقتضب على أي اتهام بدون أي انفعال وبهدوء وحزم أيضا..
ومن حقك حذف القنوات المسيئة من تلفزيون المنزل وقل لها أنك تفعل ذلك من أجل الجميع، ولأنها أفضل من أن تشاهدها ولا تحاسبها على كلامها أثناء الغضب، لأنها لا تعنيه تماماّ، بل أنها تهاجمك من قبيل أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، ولا تقبل منها هذا الأسلوب، وفتش عن مزاياها التي تزوجتها من أجلها (واسعد) بها حتى تتمكن من (تهذيب) طباعها التي لا تروقك واعلم أن الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت وأنك ستفوز بأفضل وأسرع وسيلة متى تشاغلت عما يضايقك منها بما يسعدك من مباهج الدنيا المشروعة ومتى أرسلت لها رسالة مفادها أنك حريص على العيش بسعادة فإن أرادت مشاركتك السعادة فأهلا بها، وإن اختارت النكد فإنك لن تتورط في مشاركتها لأن لك مشاريعك الخاصة وأفعل ذلك بدون حدة وستربح كثيرا. وفقك الله
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام