نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-05-2007, 11:05 AM

صباح يليق ..
اشكر لكما قبولي هنا ....واشكر كليمات رقيقة ...سعدت لما اشارت الي ...
اختي عاشقة الرياح ....
ذات يوم ...ارادت فراشة صغيرة ان تكتشف بجناحيها الصغيرين العالم ...نعم تحب هي ازهارها وتنقلها الدائم بينها ...لكنها تحب ايضا ان تداعب كفي ذلك الصغير ...دعاها لبيته ...وراحا طول الطريق يتشاكسان ....تلحق به ...ويركض خلفها ...فاذا وصل البيت ...اشغلته عنها العابه واهله ...كلما حاولت لفت نظره اليها ...اشاح بها بكفه ...كأنه لا يعرفها ...تقترب من اذنه تهمس له ...انها ضيفة في بيته ....انها للحقيقة لا تعرف طريق العودة ...فهذه المرة الاولى التي تغادر فيها حديقتها ...وهو لا يزال لاه ..لا يستمع ...حتى جاء الليل ...ونام كأي طفل ...ونام الجميع ....وهي هناك في البيت وحيدة ...تنتقل بين الغرف ...وحده ذاك الضوء هناك ..كان ساهرا يراقب ....ناداها ان تقترب ..فهو ممنوع عليه الاقتراب ...كم هو ممتع التحدث اليه ...كم هو ساحر وهجه ...وضوءه ...راحا يتحدثان طول الليل ...وناداها لان تقترب اكثر ..ودون وعي منها تقترب ...ودون وعي منه يزداد اشتعالا...وما ان التصقت به حتى احرق جناحيها ...واحرقها ...ارتمت على الارض ولا يزال فيها بقايا من روح ....وتذكرت قول جدتها ...اياك والاقتراب من النور ...وابتسمت وهي تنظر اليه ...وهمست ...لو قدر لي الحياة سأعود ...

فراشتي تلك...عادت لبيتها بعد عناء طويل ...مشوهة ربما ...تحمل في طياتها احداث تلك الليلة ...رغم ما حدث ...ورغم ندمها امام الجميع ...لا تزال سعادة تدغدغ كلها ..لا تزال ذكرى الضوء وحديثه اجمل ما حدث ...وروح تلك المغامرة باقية ...لو اصابتها الحمى ...وراحت تهذي بهذي السعادة ...وتلك النشوة ...وتعبر عن الجملة الاخيرة ...انها ستعود ...ترى ...هل سيتركها من حولها ..وكأن شيئا من هذيانها لم يكن ...هل سيصمت الجلادون عن جلدها وحبسها حتى لا تعود .....

لو كنت تلك الفراشة ...سأخفي هذياني هذا عن الجميع ...وسأنكر عني قوله ...لان الجميع هنا ...لا يعلمون ...اي حديث دار بين فراشة وضوء ....
لان الجميع ..لا يزالون يحبسون الفراشات كل الفراشات عن الاقتراب من الضوء ...ولا تزال الفراشات ...اغلب الفراشات ...يمتن جراء اقترابهن من الضوء ....