عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2002, 07:03 AM   #3
Engineer
عضو نشط


الصورة الرمزية Engineer
Engineer غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1104
 تاريخ التسجيل :  01 2002
 أخر زيارة : 15-09-2009 (11:36 AM)
 المشاركات : 145 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أتاني رد من أحد الأخوة الفضلاء و أحببت أن أضعه لكم كتعقيب على الموضوع لأهمية ما ورد في هذا الرد جزى الله عنا كاتبه كل خير.

أخى دكتور ....

كثرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة الخوض فى إرهاصات آخر الزمان والخوض فى أشراط الساعة بصورة مبالغ فيها تنحرف عن الشرع انحرافاً كبيراً

وأضرب لك بعض الأمثلة على هؤلاء المخرفين الذين خاضوا هذا الأمر بصورة مخالفة للشرع والعقل .. معاً :

1- محمد عيسى داود .. وهو كبير الدجالين .. له كتب عديدة منها المفاجأة / احذروا المسيح الدجال يحكم العالم من مثلث برمودة .. وكتبه كلها عبارة عن تخاريف .. وأحد الأدلة على ذلك - وهى طرفة بالفعل - أنه كان قد ادعى فى أحد كتبه أن المسيح الدجال يحاول السيطرة على العالم من مثلث برمودة وأنه يعيش فى قبة زجاجية تحت الماء وأنه حاصل على شهادة كذا من السوربون وشهادة كذا من غيرها .. وبالغ فى تخاريفه والتى لللأسف يتقبلها البعض من الناس .. الطريف أن أحد الكتاب نقل عنه هذا الأمر فى كتاب شبيه دون أن يعزو ذلك إلى محمد عيسى داود فرفع عليه الأخير قضية مدعياً أنه صاحب براءة اختراع تلك الفكرة !!

2- فهد سالم .. صاحب كتاب أسار الساعة / العالم ينتظر ثلاثة / النداء الأخير يا أمة الإسلام

3 - سعيد أيوب . وله مؤلفات مشابهة فى الضلال

4- د.فاروق الدسوقى .. صاحب كتاب البيان النبوى وهو كتاب أغلبه ضلال ولا حول ولا قوة إلا بالله


بالنسبة لموضوع معركة هرمجدون التى كثر حولها الحديث فى الفترة الأخيرة وخصوصاً من كتاب الضلالة ( هرمجدون ) الذى صدر مؤخراً فى مصر طبعة المكتبة التوفيقية .. يجب أن نتأكد أولاً .. هل هناك وجود أصلاً لتلك المعركة التى يدندنون حولها ؟

بالنسبة للكتاب والسنة لا نجد أثراً للحديث عن مثل هذه المعركة وإنما المصادر الأساسية فى ذلك هى كتب أهل الكتاب المحرفة .. ومما يجعل هذه المعركة مستحيلة أن هذه الكتب المحرفة تدعى أن اليهود أو النصارى سينتصرون فى هذه الحرب وهى فى آخر الزمان .. وهذا مخالف للشرع والأدلة الواردة فى الكتاب والسنة فتكون بذلك من الإسرائيليات التى ترد ولا تقبل

حتى لا أطيل فى هذا الأمر سوف أعد موضوعاً بإذن الله قريباً فى أقسام الإسرائيليات وذلك فى براحة الصالحين بإذن الله تعالى

أما بالنسبة لهذا الموضوع فهو مأخوذ - والله أعلم - من كتاب البيان النبوى بدمار إسرائيل الوشيك وتحرير المسجد الأقصى وأمارات الساعة للدكتور فاروق الدسوقى ... الكتاب عندى وقرأت الكثير منه .. ويتبن لمن له أقل قدر من العلم الشرعى مدى انحراف هذا الكتاب

فمرسل الموضوع لك - أخى الدكتور أسامة - ينقل لك العبارة ووسطها ( كما ورد ... ) ولا ينقل لك أين ورد ..

إن طالعت مثل هذه الكتب - ولا أنصحك بمطالعتها - تجد أن زادهم الأساسى فيما يعرضونه :

1 - الإسرائيليات بكل أقسامها

2- الأحاديث الضعيفة والموضوعة وخصوصاً ما جاء فى كتاب الفتن لأبى نعيم - رحمه الله - وفى الكتاب ما فيه

3- الجفر وهو كتاب الشيعة الذين يدعون نسبته إلى جعفر الصادق ولا تصح هذه النسبة من أى منظور علمى

4- روايات غلاة الصوفية ممن ادعوا الألوهية وأسقطوا عن أنفسهم التكاليف

5 - مخطوطات مزعومة : فتجد أحدهم يقول لك أن مصدره مخطوطة معينة .. ومن أصول البحث العلمى أن يذكر لك أين هذه المخطوطة ومصدرها .. ولكن تجد قولهم : أنه محتفظ بهذه المخطوطة وأنه ورثها عن آبائه وأجداده أو غير ذلك بأسلوب ساذج لا يقبله العقلاء

6 - كتب المنجمين .. وأظن أن المسلمين كلهم -أو أغلبهم - يعلمون موقف الإسلام من التنجيم والكهانة .. فتجد أحد المصادر الأساسية .. كتب نوسترادموس المنجم اليهودى الذى توفى عام 1559 م

7 - حساب أبى جاد .. الذى قال فيه ابن عباس رضى الله عنه : " إن قوماً ينظرون فى النجوم ويحسبون أبا جاد فلا أرى لهم من خلاق "

8 - كتب أهل الكتاب المحرفة

فتجد هذه المصادر تضطرهم إلى رد الأحاديث الصحيحة ولوى أعناقها حتى تتوافق مع مصادرهم المظلمة

لذلك ينبغى على كل المسلمين الإعراض عن هذه الأقوال وألا يلقوا لها بالاً وأن يتذكروا دائماً أنه عندما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة ؟ قال :

وماذا أعددت لها ؟

آسف على الإطالة الشديدة
وعلى استعداد لتوضيح أو شرح أى نقطة غير واضحة بإذن الله تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي و تقديري للجميع

أخوكم
إنجنييير


 

رد مع اقتباس