عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2007, 11:54 AM   #3
نجلاء محفوظ
عضو نشط


الصورة الرمزية نجلاء محفوظ
نجلاء محفوظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6003
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
 المشاركات : 190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاخ الفاضل
أعانك ربي على اجتياز هذه المحنة باقل قدر مكن من الألم وبأحسن وسيلة .
ولابد من استبعاد القتل نهائيا حتى لا تخسر الدين والدنيا وكي لا تؤذي اطفالك بحرمانهم منكما سويا فضلا عن "العار"الذي سيلاحقهم -لا قدر الله -واهدأ وأكثر من الاقتراب من الله عز وجل وصلي ركعتي الحاجة يوميا ليرزقك ربي السكينة وحسن التصرف .
واقدر تماما مدى شعورك بالخديعة وبالصدمة العنيفة من زوجتك خاصة وانت تحبها بشدة
واذكرك بضرورة ان تحب "نفسك "وتحميها من أي أذى اضافي وكفي ما نالك منه مؤخرا .
وعليك وحدك ان تقرر أن تسامح زوجتك وتمنحها فرصة للتوبة بشرط التأكد من صدقها وحتى اذا تأكدت من ذلك لا تسارع باعادتها حتى لو كنت مشتاقا اليها وبعد العودة اشعرها بغضبك منها وأن عليها اعادة اكتساب ثقتك بها وتقدير تسامحك معها واستشعار عظم جريمتها وضرورة استغفار ربها ليلا ونهارا والاكثار من الاغتسال بنية التوبة وصلاة ركعتي التوبة عسى ان يغفر لها ربي .
وعليك ان تقرر وحدك ايهما تستطيع تحمله باقل قدر من الالم ،معع ملاحظة ان في كل الاخيارين يوجد بعض الألم /كما توجد المكاسب أيضا .
الاختيار الاول وهو اعادة زوجتك التي تحبها ولم الشمل مع الابناء مع التأكد من عدم عودتها للخيانة وضبط النفس والموازنة بين عدم اذلالها وبين التعامل وكأن شيئا لم يكن مع وضع بعض القيود على تصرفاتها حتى تشعر بما كانت تتمتع به سابقا وتسعى لاعادته بحسن التصرف معك ومع اولادك .
اما الاختيار الثاني فهو تسريحها باحسان وعدم تتبعها أو الاساءة إليها بأي قول أو فعل وتذكر أنها كانت يوما زوجتك وأنا ستظل دائما أم أولادك وأن أي إساءة إليها بمشابة إساءة توجهها لأولادك حفظهم الله .
ولا تتحدث أبدا عن أسباب الطلاق وكن كريما معها وتذكر الحديث الشريف "من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة .
وإذا رغبت في الزواج ثانية -وهذا من حقك -إذا طلقتها فلا تتسرعه في الاختيار واعط نفسك وقتا كافيا لمداواة الجرح وتذكر مسئوليتك عن اولادك واختر زوجة واما لهم في الوقت نفسه ،وشجعهم على صلة رحمهم بوالدتهم ولا تذكرها بسوء أبدا أمامهم واحتسب ذلك عند العزيز الحكيم وسيبارك لك في الدين والدنيا بفضله واحسانه
وفقك الله
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيبس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام