الموضوع: الذكاء العاطفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2002, 02:57 AM   #4
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أختي msair111

أحييك على طرح هذا الموضوع

موضوع الذكاء العاطفي من أكثر المواضيع التي تجذبني في علم النفس و تهمني بشكل كبير..
الذكاء العاطفي هو نفسه النضج العاطفي صح ؟

عموما هذه اضافة نقلتها من موقع islamonline

* * * * * * * * * * *

البحث عن الذكاء العاطفي
داليا يوسف...........................29/1/2001

اعتدنا أن يرتبط الحديث عن عالم المشاعر والعواطف بالعلاقة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص؛ لذلك فقد تتوقع حينما تمسك بين يديك بكتاب "الذكاء العاطفي" لدانييل جولمان، أن تتلقى دروسًا في فن التعامل مع مثل هذه العلاقات، وقد يشعر البعض بالأسف؛ فتوقعاتهم ستتبدد بعد قراءة السطور الأولى، ولكن أسفهم لن يدوم؛ إذ نكتشف أننا أمام كتاب يخرج بالعواطف والمشاعر من هذه المساحة الضيقة إلى آفاق رحبة قد تتعجب لها؛ بل وليواجه الكاتب بها موجات العنف التي تجتاح عالَمنا، والتي يبررها بعدم قدرتنا على قراءة عواطف الآخرين.

العواطف في أنبوبة اختبار

قد تختلف أو تتفق مع جولمان في أنه لكي يخرج بالعواطف إلى تلك الآفاق أدخلها إلى المختبَر، أو بمعنى أدق تابع دخولها، وكان كتابه نتاج متابعة دؤوبة لدراسات وأبحاث مختصة؛ حيث أوضح من البداية أن التكنولوجيا الحديثة لتصوير المخ سمحت برؤية المجموعة المعقدة من الخلايا في الأثناء التي نشعر أو نتخيل أو نحلم فيها، مما يجعلنا نفهم أكثر من أي وقت مضى كيف تُحركنا مراكز المخ الخاصة بالعاطفة؛ فنشعر بالغضب أو نبكي أو..

وهو يرى أن الوقت قد تأخر كثيرًا لوضع العواطف في مكانها الملائم في العلم السيكولوجي.

*************************************

الذكاء أنواع

وقد كرر جولمان -ما فعله بالعاطفة – في دراسته لمفهوم الذكاء؛ فحرره من نطاقه الضيق كَمُعْطًى وراثيٍّ ثابت لا يتغير مع الخبرات الحياتية، وكان السؤال: "لماذا أحيانًا يتعثر في الحياة مَن يتمتعون بمعامل ذكاء مرتفع؛ بينما ينجح آخرون من أصحاب الذكاء المتواضع نجاحًا غير متوقع؟!"

في حالات كثيرة نلمس الإجابة بأنفسنا؛ فتكون تلك القدرات التي أطلق عليها جولمان "الذكاء العاطفي"، والتي قد تتمثل في ضبط النفس، الحماس، المثابرة، القدرة على حفز النفس، ويرى فيها أمورًا يمكن تعليمها لأطفالنا؛ حتى نضمن لهم فرصًا أفضل من إمكاناتهم النفسية بالمعنى الجيني (الوراثي).

*************************************

تحية اليوم "دعني وشأني"

لقد حاول جولمان في كتابه أن يتمثل دور سائق الشاحنة الذي وصفه في مقدمته بأنه أطلق "فيروس المشاعر الطيبة" بتعليقاته المبهجة ومداومة الابتسام وسط الركاب المتجهمين في مساء شديد الرطوبة، وكانت تلك بداية ليؤكد لنا أن المشاعر والعواطف تلعب دورًا شديد الواقعية في حياتنا.

أراد جولمان أن يجعل من كتابه تميمة ضد العنف، أو ما فضّل تسميته "بالانحراف العاطفي"، والذي لمسه من خلال التقارير المُنذِرة بالخطر، والتي تتوالى فيها موجات العنف المتفجرة في المجتمع الغربي على وجه الخصوص: استخدام المراهقين الأسلحة النارية في المدارس، حوادث "الطرق الحرة" التي تنتهي بتبادل إطلاق النار، الموظفون المفصولون الذين يقتلون زملاءهم السابقين، وربما تراه مبالغًا حينما أكد أن الاعتناء بالعواطف والمشاعر في التنظير والتطبيق يمثل طوق النجاة الذي يواجه به تحلل البنى الاجتماعية، وانتشار العنف الذي حوّل التحية من "نهارك سعيد" إلى "دعني وشأني".

*************************************

القلب يفكر!!

"جاري وماري تشونسي: هما زوجان كرَّسا حياتهما لابنتهما المقعَدَة، كانت الأسرة تركب قطارًا سقط في النهر بعد أن مرَّ على جسر متهاوٍ، وأول ما فكَّر فيه الزوجان: هو كيف يمكن أن ينقذا ابنتهما؟!، ومن ثمَّ بذل كل منهما أقصى جهده، بينما تندفع المياه داخل القطار الغارق، ونجحا في النهاية في دفعها من إحدى النوافذ؛ ليتلقفها رجال الإنقاذ وبعدها اختفى الوالدان تحت المياه مع عربة القطار الغارقة!"

هكذا يدخل بك الكاتب إلى التفاصيل العلمية في عالم العواطف عبر سرد العديد من القصص الإنسانية التي تشرح فكرته عن "المخ الانفعالي"، وليبرز ما يريده من أن العواطف ترشدنا أحيانًا في مواجهة الأخطار والمآزق، وأن كل عاطفة تكون على استعداد للقيام بعمل ما. وقد يسوق لذلك قصصًا أو مشاهد اعتدنا السماع عنها؛ لكنه يعرضها في إطار التعديل من إدراكنا لدور العاطفة.

ففي دماغنا عَقْلان: "العاطفي والمنطقي"، وبينهما تنسيق رائع؛ إذ المشاعر ضرورية للتفكير، والتفكير ضروريٌّ للمشاعر.

*************************************

مرشح القرن القادم

لقد طال انتظارك لأن تعرف: ماذا يعني جولمان حقًّا بالذكاء العاطفي؟! وهو بدأ يرسم ملامح لطبيعته، فيصفه بأنه "يشمل القدرة على أن تتميز وتستجيب استجابة ملائمة للحالات النفسية والمزاجية والميول والرغبات الخاصة بالآخرين". إن ثقافتنا وصلت بنا إلى قصر القدرة على الذكاء الأكاديمي متجاهلة الذكاء العاطفي المرشَّح بقوة للتعامل في القرن القادم مع عالم مليء بالاضطرابات والتقلبات؛ فالعجز عن امتلاك قدرات مثل التحكم في النفس والتعاطف يلقي بنا في غيابات العنف الاجتماعي، وتكرار النكسات بين الناس.

*************************************


 

رد مع اقتباس