نفساني - عرض مشاركة واحدة

03-06-2007, 03:33 PM

مساء طفولي...صادق بصدق الطفولة ...وبريئ ببارتها ...

نعم ...سأجيب ....

سؤال بحري :

- إني أرى أمواجكِ تتلاطم أحيانا ببعضها البعض وأرقب من بعيد عواصف هادئة غير مخيفة ستأتي لشطآنكِ التي تترقب أشرعة الخير والأمل ..
أسأل ألى أي مدى أنتي متفائلة بما في أعماق هذا البحر ؟

اسأل الله يا اخي ان تصل اشرعة الخير والامل الى شطآني سالمة غير ممزقه ...
اعماق البحر مخيفة باردة مظلمة...لكني مع ذلك ...احلم ضمن احلام يقظتي ان يكون بها اصداف تحمل لألئ..وياقوت ...إن كان هذا يصلح ان يكون تفاؤلا

ماعدت اثق باعماق البحار ...افضل العيش على اشرعة الخير القادمة " فأل حسن اشكرك عليه ..."

في سؤالك الحجري :

- صلابة الظروف وقوة الألم هل أثرت في أوراقكِ المبعثرة أو المتبعثرة ؟

لا اذكر يا سيدي ان السعادة تعمل كمفعول الالم...كل اوراقي المبعثرة ولخبطات حبري ..كانت ولا تزال وليدة الالم ...اذكر ذات يوم اني كتب عن السعادة..شيء يشابه الخاطره .." لعلي اضعها هنا يوما " كلما قرأتها ..شعرت انها مختلفة عن اخواتها ...وكأنها ليست ابنتي...فعلمت اني لا اجيد الفرح ...او على الاقل لم اشعر بقربه ...كما لازمني الالم ...ولا بأس والحمد لله

وسؤالك الهوائي :

- أنفاس هذه الحياة تبعث الينا أحيانا بكثير من الهموم أحيانا والسعادة أحيانا أخرى .. فعندما نتنفس نشعر بان الحياة جميلة .. وعندما ينقطع عنا الهواء نتضايق من هذه الدنيا .. فهل تشعرين أختي الكريمة أن الفضاء الكبير أبتسم لكِ يوما ؟

والله لا اذكر ...كنت كلما لاحت لي سعادة..وشعرت ان رئتي تستطيع ان تتنفس بعمق...اشعر اني في حلم ...ان هذه السعادة كذبة ليست لي ...لعلك تشعر في كلماتي بعض مغالات ..او مبالغة ...لكنها عندي حقيقة ...تلك الايام القليلة التي هدأت فيها عواصفي ....جرّت دائما خلفها عواصف اكبر..الله وحده كان من ينتشلني منها ..اخرج دائما بخسائر ...فعندي الان منها ملفات لم استطع اغلاقها بعد ..لكني لا زلت ادعو الله في كل صلاة ان يظل معي...فلولاه ما كنت الان سوى سراب ..او شبح انسان

وللحقيقة استطيع ان اتنفس بعمق كلما ازاح عني الله الم يكابدني طويلا ...كالخارج من البحر بعد مكابدة الامواج..الفارق اني ما اظنه الى البحر يعود ..وانا في البحر اسكن ....رغما عني فيه اقطن..

وعن سؤالك القهري :

- كثيرة هي أحرفكِ الدامعة هنا .. كثيرة هي عبراتكِ المتناثرة هناك .. أسأل تفسي أحيانا عندما أقرأ لكثير من حروفكِ أنها مبطنة برسائل كبيرة جدا "قد" لايفهم طلاسمها إلا من عاناها .. واعتقد احيانا أنها رسائل تتعمدين بعثها لبعض الأرواح المتطايرة ولبعض الأجساد الهادمدة .. فهل تعتقدين ان رسائلكِ وصلت أو لازالت في طور التكوين ؟

عندما اصاب بالقهر او الاحباط من امي مثلا " ولا عرف لماذا وضعتها مثالا ...؟ حاولت استبداله لكني وعدت بالشفافية والصدق .."عندما اصاب بالقهر منها ...اشعر ان اشياء كثيرة تمنعني من مواجهتها ..او قول ما اريد خوف انفعالي...اهرب الى اوراقي اشكو اليها كثيرا واكتب ما بين الاسطر رسالة الى امي الحبيبة ...اني من صنع ظروف ...واني كذا...وكذا ...واذا احببت ذات يوم التحدث الى رجل او داعية او اي احد ناقش الناس وراح يلقي اليهم مواعظ وحكم ..او اسلوب للحياة السعيدة..اتمنى ان احاوره بمنطق الطرف الاخر ...على اولئك ان يصغوا السمع ...اجد ايضا ان عقبات كثيرة تقف امام رغبتي بالتحدث اليه ...فاهرب ايضا الى تعاريج حبري وثنايا اوراقي ..فابث ما بين الاسطر ما اريد ...لعل هذا نوع من انواع الكذب على الذات ..الا انه كان مناسبا نوعا ما لطفلة تبلغ العاشرة ...ولا زلت احتفظ به مع بقايا طفولة ....اظن ان كلماتي المبعثرة هنا وهناك تشابه هذه ...واظن رسائلي تصل ما دام قلبي اخرجها ....ومادامت خرجت ..فقد انتقلت من طور التكوين

سؤال له مستقبل ..

- هل لازلتي تحنين للأمل ؟
احن اليه واشتاقه ...فأنا
لا احبه ...اعشقه كما لم اعشق من قبل ...حتى في احلامي عندما كانت تبعد الى اخر نقطة في الارض...

- وهل هو قريب المنال بالنسبة اليكِ ؟
وهو ابعد الي من تلك النجوم التي تسطع في سماء بلادك ..بعيد جدا ...

- إذا كان الأمل والتفاؤل قوّة .. فهل تعتقدين أن اليأس والتشاؤم ضعف ؟

اعتقد ان اليأس والتشاؤم ...واقع ....لا احد يصدقني في ذلك .....لكني اراه حقا واقع ..ولا شيئ يثبت لي العكس...واظن الواقع قوة مفروضه

اشكرك يا اخي ولعلي اكون ذات يوم مكانك في السؤال ..وتكون مكاني في الاجابه ...ولا زلت في الطاولة المستديرة

همسه .اليك يا اخي ..قهرية غير قابلة للتفاوض...ولا للأسئلة ..
" اسأل الله ان لا يكون ما سُطر هناك ..يتعلق بما كان مبعثر وقضيت وقتا في معرفته."

لك كل احترامي وتقديري ...