نفساني - عرض مشاركة واحدة

09-09-2001, 04:49 PM

ما زال هجر المرأة زوجها العنيف يعتبر سلوكا غالبا ما يبدو اشد خطورة من الاستمرار في تكبد مشقة البقاء معه، كما خلص الى القول المؤتمر العالمي لمكافحة العنف حيال النساء المنعقد هذا الاسبوع في فالنسيا، شرق اسبانيا.
فغضب وهيجان الزوج المهجور، المترافق مع غياب الحماية الفعالة للمرأة التي تغادر منزلها هربا من المعاملة السيئة، يعرضان ضحايا هذا السلوك لأخطر المتاعب. فـ 50 في المائة من عمليات اقدام النساء على قتل ازواجهن ومعظم التصرفات المتسمة بالعنف البالغ الخطورة، حصلت بعد الانفصال الزوجي، كما تؤكد دراسة اعدتها عالمة الاجتماع البريطانية ليز كيلي من جامعة نورث لندن.
وقالت الدكتورة كيلي ان "نوع العنف الذي يمكن حصوله بعد مغادرة المرأة بيتها الزوجي قد يكون بالغ الخطورة: فالتهديدات بالقتل والاغتصاب احيانا يمكن ان تحصل، في حين لا يتم ذلك ابدا عندما تكون المرأة في البيت".
واضافت "في كثير من الحالات، يعتبر الخوف الذي تشعر به النساء من هجر زوج عنيف خوفا مبررا. فهن يدركن انهن يجازفن باقدامهن على ذلك. لكن المجتمع يتجاهله. وغالبا ما يقال: لكنه اذا ضربها فلماذا اذن لا تهجره؟".
واضافت هذه العالمة الاجتماعية التي عملت فترة طويلة متطوعة في مؤسسة لمساعدة النساء المعرضات لسوء المعاملة ان "العنف المنزلي هو عنف يرمي الى السيطرة. فالرجل الذي يسيء معاملة زوجته، انما يقدم على ذلك للسيطرة عليها والحصول منها على ما يريد كأن يكون البيت جيد الترتيب وان يكون الاولاد نائمين لدى عودته الى المنزل وممارسة الجنس ساعة يشاء ... واذا ما هجرت المرأة زوجها فان سلطته تتعرض لاهتزاز خطير".
وعندما تهجر المرأة بيتها يصبح عنف الزوج عندئذ "بركانا ثائرا" ويتدرج من مجرد الازعاج والتنكيد الى ارتكاب جريمة قتل وحتى قتل جميع افراد العائلة يليه انتحار القاتل الذي يترك اذذاك كلمة يقول فيها ان شيئا ما كان ليحصل لو انها بقيت في البيت.
وقالت الدكتورة كيلي ان "هذه الامور لا تحصل بالتأكيد هكذا دائما. لكن المشكلة بالنسبة الى المرأة هي عندما يقول لها زوجها: اذا غادرت المنزل فسأقتلك، واذا غادرت فسأعثر عليك، واذا غادرت فسأقتل الاولاد وهذا ما يعتبر تهديدا يحصل في كثير من الاحيان ولا تستطيع ابدا ان تعرف ما اذا كان سينفذ هذا التهديد ام لا".
واوضحت ان "تخلي المرأة عن زوجها العنيف لا يوفر الامان ابدا. بل على العكس، ان هذا التخلي يجعل المرأة اكثر تعرضا للمضايقات"، ودعت العائلات والقضاء وقوات الشرطة الى الاصغاء بجدية الى النساء المهددات من قبل ازواجهن الذين هجرن والى تأمين سلامتهن لتوفير لهن "طوقا من الحماية".
ويرى المشاركون في مؤتمر فالنسيا ان المشكلة الاساسية في مكافحة العنف المنزلي هي ان القضاء والمجتمع عموما يعتبرون عن خطأ ان هذه التهديدات تتوقف بالانفصال ولا يتعاملون بمزيد من الجدية مع التهديدات التي يمكن ان تحصل لاحقا.
واكد البروفسور الاسباني خوسي سانمارتان مدير مركز الملكة صوفيا لدراسة العنف الذي ينظم المنتدى "طالما ان المرأة التي تشعر انها مهددة لا تستطيع الاستفادة من حماية القانون والشرطة، فان المشكلة لا يمكن ان تجد حلا لها".
واضاف "اذا كان رجال السياسة في اسبانيا يتمتعون بحماية رسمية بسبب وجود ارهابيين في الشارع، فمن الضروري حصول النساء على حماية رسمية عندما يتعايشن مع ارهابيين".
(ميدل ايست اونلاين)
!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

:confused: :confused: :confused:

المصدر: نفساني