أكتبي بعضاً من أفكاركِ السلبية التي كثيراً ما تراودك عن نفسك وصححيها:
يتسم الأشخاص المعرضون للاكتئاب بسرعة فقدهم للحماس في الحياة، وميلهم للتشاؤم، وسماحهم لأفكار تشاؤمية بالسيطرة على أذهانهم بسهولة.وهم يفترضون الفشل قبل وقوعه لأن الخبرات المؤلمة التي مروا بها أدت لإعتقادهم أن الآخرين ينتظرون الفرصة ليفقدوا إيمانهم بهم وتقديرهم لهم. باختصار هم أشخاص يفقدون بسهولة إيمانهم بأنفسهم. وكثيراً ما تسمعهم يقولون: "ما أقدر" "ما عرف" "مش متأكد ، ذه رأيي لكن أكيد أنت فاهم أكتر مني".:wink:
وعلى الأرجح نتج هذا الضعف في الإيمان بالنفس من إحباطات حقيقية في الحياة مثل:
• خطط تفاءلوا بها ولكنها فشلت.
• علاقات أسرية أدت إلى شعور عميق بالإحباط.
• أشخاص كانوا يكنون لهم المحبة والتقدير، وقام هؤلاء الأشخاص برفضهم.
• مشاكل اقتصادية مستمرة (فقر).
• فشل دراسي أو وظيفي مزمن، أو مستوى أقل دائماً من المطلوب والمتوقع.
• أخطاء ارتكبوها جرحت آخرين.
وهكذا يتسلل إليهم شعور خبيث بالنقص، وتصديق الفشل أكثر من النجاح، و الميل التلقائي لعدم تصديق أي تشجيع أو تقدير.
في مسار تعاملنا مع مشاعر النقص المرتبطة عادة بالاكتئاب، يجب أن نفهم مبدأين:
1. توجد أسباب واضحة تفسر وجود هذه المشكلة.
2. إذا اكتشفنا جذورها، وإذا كان لدينا الرغبة والدافع الحقيقي للتعافي والتغيير،حينئذ يمكننا أن نغير هذا الميل نحو التقييم السلبي للذات.
لتحقيق النجاح في التغيير نحتاج لإرادة قوية، ودافع حقيقي، لأن عملية التغيير هذه هي عملية تغيير في الشخصية. فهي تتطلب مجهوداً ووقتاً، كما تتميز بالكثير من الانتكاسات للأنماط القديمة. وعند الانتكاس، لا سبيل لنا إلا أن نعاود مرة أخرى المحاولة. ولكي نقوم بذلك نحتاج لارادة صلبة لا تلين، ودافع قوي، وإيمان ثابت بإلهنا وبرحمته التي تسندنا وتحمي ظهورنا ونحن نقوم بهذه الرحلة. هذا لا ينطبق فقط على قضية الشعور بالنقص، بل على كل القضايا التي تختص بالتتغيير في الشخصية.
|