عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2007, 03:11 PM   #171
asheqet_alryah
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية asheqet_alryah
asheqet_alryah غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3025
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 02-08-2011 (03:04 AM)
 المشاركات : 1,042 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


غاليتي حنين الأمل ..

حكايتك جعلتني أتذكر أني كتبت قصة بعنوان :


الوحوش الضاريــة

جلست في زاوية غرفتها تنظر إلى باقي أجزائها بعينين خائفتين, كانت مليئة بالوحوش المفترسة, التي تتسابق إلى نهشها والتلذذ بدمائها الدافئة , تحاول أن تغلق أعينها علهم يختفون, ولكن الخوف الذي يمتلكها أكبر من أن تغلق عينيها, فتخاف أن يسرعوا في الوصول إليها, حاولت الوقوف, قد يكون في الوقوف قوة, ولكن قدميها عجزت عن ذلك أيضا, لم تستطع إلا أن تلجأ إلى خيالها قد يكون فيه الهروب, تذكرت ذلك اليوم الذي كانت به مع حبيبها, يتغزّل بها, ويداعبها بأنامله الحنونة, وهي تهمس في أذنه أحبك, كم أحب ذلك الهمس الذي يرتبط بلمس شفاهها أذنيه, وصوتها الرقيق, وتلك الكلمة الرائعة التي تأخذ من صوتها حتى تزيد جمالها, ثم تقف, تداعبه ثم تفر هاربة فيلحقها, ويتساقطوا من فرض الضحك ..
استيقظت من ذكرياتها الفرحة على صوت صرخاتها من نهشة أحد الوحوش التي أحاطت بها, كان قد نهش صدرها فأخذ قلبها بين فكية, ماتت بين أحضان حبيبها في الحلم, وقلبها بين فكي الوحش في الألم .
قُضي الأمر فقد ماتت وحيدة في غرفتها من الوحوش الضارية, دخل حبيبها بعد فترة وجد الغرفة قد تحولت إلى مأتم من جثة حبيبته, لم يبقى منها إلا خاتم كانت تلبسه, أهداه إياها في يوم زفافها, احتضنه بين يديه وأخذ يصيح ويبكي,خرج ينادي على الوحوش الضارية, أين أنتم ؟
لماذا ذهبتم؟ ألا تريدوني أيضا؟ انهار من شدة الصدمة, دفن الباقي من ثيابها, ولم يغادر الغرفة التي ماتت بها, وكل يوم ينادي للوحوش علها تأتي وتأكله بنفس الطريقة التي ماتت بها حبيبته, ولكنها لم تأتي أبداً.
بعد عام من المعاناة والألم مات في نفس الزاوية وفي نفس الغرفة واليوم التي ماتت به حبيبته .




أريد رأيكم بــها .. فرأيكم يهمني ..



أختكم ..
عاشقة الرياح.


 

رد مع اقتباس