عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2007, 06:31 PM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الـيــ/تــيــم الـفـاشــل ..



في قارب كبير يسبح في البحر كان هناك أكثر من راكب عليه .. وكان معهم أحد الأيتام الضعفاء الذي يعتقد إعتقاد جازما أنه أفضل الركاب وأعقلهم .. والكل يريد أن يصل للشاطيء بغية الأستمرار في هذه الحياة ..وعالم اليتم عالم ناقص في كل شيء والحمد لله على كل حال ..
يتم في الشخصية .. يتم في النضج .. يتم في التفكير .. لما لا وهناك قصور في تكوين الشخصية السوية في عقول هذه الفئة ..
- سار ذلك القارب في ذلك البحر الجميل جدا .. ولعب كثير من الركاب على سطح البحر والجميع أخوة يربطهم رابط الحب والمودة .. إلا يتيم واحد كان معهم على السفينة يحمل في قلبه غلا وحسدا وغيظة على أن يصل ذلك القارب للشاطيء بأمان .. !!
- رأى بعض زملائه تلك النزعة العدوانية في رأس أخيهم المسكين وأبلغوا قائد السفينة بالخبر .. تضايق قائد السفينة من هذه التصرفات وطلب منه مرارا ان يعقل حتى نصل جميعا لبر الأمان .. وقال له أن الحر غدار ونخشى من ان يصيبنا اي مكروه تجاه تصرفاتك يا أيها اليتيم ..
- فكر القائد بفكرة جيدة وهو أن يعلمه قيادة السفينة ليجعل من يتمه نضجا أو قريبا من أتزان نفسي حتى يعوضه عن ماضيه العتيد المليء بالمتناقضات والأحزان ..
- قال له القائد : هذه سفينتنا وهي التي ستصل بنا للأمان يا يتيم فأريدك أن تنتبه جيدا للمركب ولا تضيعنا ..
- أستمرت السفينة بالعباب في ذلك البحر والركاب الأخيار في السفينة يلعبون ويضحكون ويتعلمون من أسرار البحر الشيء الكثير ، ويتعلمون أصول السباحة ، ويعلمّون من لايحسن السباحة ..
- حتى جاء ذلك اليوم الشؤم لهذا اليتيم الفاشل أن يحاول أن يمسك دفة القيادة بالمعكوس ويضع يده في النار الدافئة ليحاول أن يتسلق على أكتاف من نجح في الركوب لهذه السفينة بنجاح .. وأستغل أنشغال قائده بترميم سفينته وأصلاحها وتجديدها ورفع أشرعتها في السماء وأراد أن ينخر تلك السفينمة بحجة انه موجود في قمرة القيادة ..
- حتى أن بعض الركاب شعر أن السفينة تهتز يمنة ويسرة ، وشعر بعض الركاب أبضا إن هذا الأهتزاز هو نوع من أنواع أبداع هذا اليتيم الفاشل الذي ارتضى لنفسه أن ينسف جهود قائده القبطان ليوقف مسيرة أتجاه تلك السفينة الجميلة ووصولها لبر الأمان ..
- شعر بعض العقلاء من ركاب تلك السفينة بان اتجاه السفينة ليس بالشكل الصحيح وصاح أحدهم على القبطان والركاب جميعا : أيها الجمع إنكم لهالكون ..!!
- أشرأبت أعناق بعض العقلاء في تلك السفينة وهم يرون مسيرة تلك السفينة تتجه نحو هاوية عميقة لاسمح الله وطلبوا من قائدهم أن يدرك الموقف الخطير ولكن القبطان ظل صاعدا نحو أشرعة السفينة محاولة ترتيبها وتجديدها .. واكتفى القائد بتوجيه ذلك اليتيم الفاشل بالعقلانية وإلا سينزل من فوق السفينة ويتصرف معه حسب قوانين المركب ..
- مسكين ذلك القائد لم يستطع النزول من علِّ .. ولن يتخذ قرارا جريئا بشأن الحفاظ على ركاب سفينته الجميلة واكتفى بعمليات الأصلاح الخارجية ولن يتجرأ على أصلاح المركب من الداخل .. وهنا صعد أليه بعض عقلاء تلك السفينة وقالوا له : يا ايها القبطان الكريم نحن في سفينة واحدة وهدفنا هو الوصول جميعا نحو بر الأمان فلا تطيل الصعود عاليا وحاول ان تمسك دفة القيادة جيدا ولا نجعل ذلك اليتيم الفاشل ينخر عليك نجاحاتك كلها .. وأكملوا : نخشى على هذه السفينة يا قائدنا من السقوط في هاوية لاننتشل منها غلا برحمة الله .. لانريد أن نراك في يوم من الأيام تقلب كفيك على ما انفقت فيها وسفينتك خاوية على عروشها ..
القصة ليست منقولة .. ولكنها من بنات أفكاري !!
سنكمل باقي حكاية اليتيم الفاشل غدا بأذن الله..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس