][©][ دَعِ الْـجِـــدَالَ ][©][
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ
** وَاخْلِصْ لِمَوْلاَكَ فِيْ حِلٍّ وَمُرْتَحَلِ
فَمَنْ تَتَـوَّجَ بِالإِخْـلاَصِ فِيْ عَمَـلٍ
** نَالَ السَّعَادَةَ فِي الأُخْرَى بِلاَ عِلَلِ
وَصَـلِّ فَرْضَـكَ وَادْعُ اللهَ مُبْتَهِـلاً
** وَرَتِّلِ الآيَ تَرْتِيْلاً بِـلاَ عَجَـلِ
أَطِـعْ أَبَـاكَ وَحَـاذِرْ مَسْلَكَ الزَّلَـلِ
** وَبِـرَّ أُمَّـكَ بِرَّ السَّـيِّدِ الْبَطَلِ
وَاخْفِضْ جَنَاحَـكَ ( يَاعَدْنَانُ ) مُمْتَثِلاً
** أَوَامِرَ اللهِ وَاسْلُكْ أَحْسَنَ السُّبُلِ
فَمَنْ تَدَرَّعَ ثَـوْبَ الصَّـبْرِ نَالَ رِضًـا
** وَمَنْ تَقَمَّصَ ثَوْبَ الْخِزْيِ لَمْ يَنَلِ
ظَفِـرْتَ بِالْخَـيْرِ إِنْ أَصْبَحْتَ مُجْتِنِبًا
** عُـقُوْقَ أَصْلٍ وَإلاَّ بُؤْتَ بِالْفَشَلِ
لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ كَالطَّاووسِ مُفْتَخِراً
** وَلاَ كَلَيْثِ الْفَلا أَوْ مِشْيَةِ الْحَجَلِ
فََمَـا التَّـكَـبُّـرُ إِلاّ ذِلَّـةٌ وَقَـذًى
** وَمَـا التَّـوَاضُعُ إِلاَّرِفْعَةُ الرَّجُلِ
وَصُـنْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ مِنْ عَـوَاقِـبِهِ
** فَطَعْنَةُ الْقَوْلِ فَاقَتْ طَعْنَةَ الأَسَلِ
دَعِ الْجِـدَالَ فَفِـيْـهِ السُّمُّ مُنْغَمِسٌ
** وَأَيُّ خَيْـرٍجَنَاهُ الْمَرْءُ مِنْ جَدَلِ
وَاحْـذَرْ صَـدَاقَةَ أَفَّاكٍ وَمُنْحَـرِفٍ
** وَمُوْلَعٍ بِالْخَنَـا وَالْمَنْطِقِ الْخَطَلِ
وَاحْذَرْ صَدِيْقًا طَفِيْفَ الْجِـدِّ مِنْ ثِقَلٍ
** بَلِ ابْتَعِدْ عَنْ غُوَاةِ الْعَجْزِ وَالْمَلَلِ
وَدَعْ ذَوِي الْجَهْـلِ فَالآفَاتُ مَسْبَحُهُمْ
** وَمَنْبَعُ الشَّرِّ فِي الأَقْطَارِ وَالدُّوَلِ
وَاسْهَـرْ لِنَيْلِ الْعُـلاَ فَالْعِلْمُ مَنْقَبَـةٌ
** وَدَعْ كَسُوْلاً غَدَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ
وَاسْبَـحْ بِزَوْرَقِ بَحْـرِ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا
** وَغُصْ بِلُجَّةِ هَذَا النُّـورِ وَامْتَثِلِ
فَمَـا تَـقَاعَسَ عَنْ عِلْـمٍ وَلاَ أَدَبٍ
** أُولُوا الْفَطَانَةِ مِثْلُ السَّادَةِ الأُوَلِ
عَلَيْكَ بِالنَّحْـوِ فَانْهَـلْ مِنْ مَنَابِعِـهِ
** وَصُنْ لِسَانَكَ مِنْ لَحْنٍ وَمِنْ خَلَلِ
وَجَنِّبِ الْفِكْرَ أَشْعَـارًا مُـزَخْـرَفَـةً
** بِزِيْنَةٍ كَطِلاءِ الْحُبِّ وَالْغَـزَلِ
وَانْظُمْ قَصِيْـدَكَ فِيْ عِلْمٍ وَمَوْعِظَـةٍ
** وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ أُنْشُوْدَةِ الطَّلَلِ
وَاقْنَـعْ بِرِزْقِكَ لاَ تَنْظُـرْ إِلَى أَحَـدٍ
** قَنَاعَةُ الْمَرْءِ كَنْزُ الْحُلْيِ وَالْحُلَلِ
وَوَقِّـرِ الشَّيْخَ إِنْ وَافَـاكَ فِيْ مَلَـئٍ
** وَإِنْ تَقَهْقَـرَ فَاسْنِـدْهُ عَلَى مَهَلِ
وَارْفـُقْ بِطِـفْـلٍ رَدِيْئٍ فِيْ تَعَامُلِـهِ
** َفَلَيْسَ لِلطِّفْلِ قِطْمِيْرٌ مِنَ الْخَجَلِ
أَدِّ الأَمَـانَـةَ لاَ تَغْـدِرْ بِصَـاحِبِهَا
** وَافْرُقْ مِنَ الْغِشِّ وَالتَّدْلِيْسِ وَالْحِيَلِ
أَرَى الْحَسُوْدَ بِنَارِ الْحِقْـدِ مُكْتَـوِياً
** وَكَمْ حَسُوْدٍ رَمَـاهُ اللهُ بِالشَّلَـلِ
وَيَا رَعَـا اللهُ مَـنْ بَـاتَتْ سَرِيْرَتُـهُ
** بَيْضَاءَ صَـافيَةً كَالشَّمْعِ فِي الْعَسَلِ
وَصَـلِّ رَبِّ عَلَـى طـه وَعِتْـرَتِـهِ
** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِنْ صَـالِحٍ وَوَلِي
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأهدل
|