المجتمع ويداه الملطخه بدماء ابنائه
مرحبا بالجميع
عندما نتمعن بالطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع حادثة انتحار
حدثت
تجده اشبه بالمجرم
الذي يبذل الجهود المضاعفة لابعاد ونفي التهمه عنه والصاقها باي كان
ونسى ان حادثة الانتحار ليست نهاية مشاكل بل بدايةدوامة من المشاكل
يتركها خلفه ذلك المنتحر
فهو يترك اسره تترنح من هذه المأساه والتي وقعت عليها كالصاعقة
هذه المأساة التي ستدك كل اسوار الكتمان عن مواطن الضعف والخلل في الاسرة
وستجعل افرادها فريسة للمشاكل والمشاحنات كل منهم يرمي بالتهمة علىالاخر وقد يتبع المنتحر في فعله اخرون من الاسرة ان بقي الحال
كما هو عليه
وان تركنا الاسرة جانبا في محاولتنا لطرق الاثار المترتبة على عملية الانتحار
فانه يترك علامات استفهام كثيرة حول دور المؤسسات الاجتماعية بين الافراد
ومدى استفادة المجتمع منها
ايعقل ان تكون وسيلةمواجهتنا لزيادةمعدلات الانتحار عن طريق وزارةالداخلية
عن طريق فتح قضية للبحث في ملابسات الحادث
ويعرف المختصين والمهتمين ان هذا من شانه زيادة المشكلة وليس الحد منها
اننتظر حتى نحتاج لحملة اخرى عنوانها لا للانتحار وهذه ستكون بعد فوات الفرصةالسانحة كسابقتها لا للمخدرات
ان السوس بدء ينخر في البناء الاسري وفي العلاقات بين الافراد في المجتمع
وبدء الافراد في مجتمعنا بالاغتراب عن كل ما من شانه ان يكون ذا قيمة اخلاقية
واصبحت الحقائق تؤرقنا وتتقاذفنا المواجع
كانها ورقة توت تلاعبت بها الاعاصير
المجتمع هو المذنب في عمليات الانتحار
هو في البداية لم ينجح في استيعابهم وبعد فشله لم يستطع تفهم مشاكل فشلهم والصعوبات التي جعلتهم غير قادرين على التكيف
والحقها باستمراره بمطالبه بالمستويات العليا من الاداء الاجتماعي لافراد غير قادرين علىالعطاء بالشكل المطلوب
وبعدتلطيخ يديه بدمائهم يقوم برميهم وعدم الالتفات لما خلف وراءه من
هزه واضطراب للاسرةويتركها تعاني لوحدها من دون هادي او دليل
فما زلنا نتعامل بمنتهى السوء مع حالات الانتحار
سواء على مستوى الافراد او المؤسسات
ولم نستتطع تفهم هذا الحدث
وانه قبل ان يكون حادثة فردية فهو مشكلة اجتماعية
للجميع ضلع في اتمامها وحبك خيوطها واعداد الحفل لضحيةالنيل القادمة
|