أبصم لك على .. العشرة !!!
بسم الله ..
والصلاة والسلام على رسول الله ..
اللهم أبعث ملكا من عندك يبلغ كلماتي تلك لمن أعني ولمن أقصد وهم كثير ..
اللهم كرامة من عندك ( إن كنا نستحق) ندعوك أن تشرح صدورنا للهداية وتهدينا سبل الرشاد وتحببنا بأهل الخير وتحبب أهل الخير بنا ..
وترشدنا لأهل المعاصي حتى نسدي لهم مامنحتنا أياه من قول أو عمل ..
اللهم آمين
______
( هذه أمانة لكل أخ أو أخت لمن يعرف بريد أحد المطربين أو المطربات أن يرسل هذه الكلمات له أو لها ، ولكم مني دعاء خالصا من القلب )
هو أو هي في حلّ من أراد نقل هذا الموضوع او الأقتباس منه )
______
أبصم لك على العشرة
هذه أغنية غناها المدعو / خالد عبد الرحمن الشاب الذي يعرفه أصحابه وأحبابه ومستمعيه من الغافلين والغافلات ..
وكان المذكور قبل أيام في مدينة أبها ورقص الحضور ( بل) أرقصهم القائد المجاهد خالد على أنغام تلك الأغنية ..
قرأت خبرا في جريدة الوطن ( السعودية) مقالا كان فيه :
((وعندما غادر الفنان خالد عبد الرحمن القاعة ترك قارورة الماء التي كان يشرب منها وخرج من الباب الخلفي للقاعة ولم يجده محبوه وهتف البعض : ياشباب هذه قارورة خالد ( وكأن من شرب من هذه القارورة لن يظمأ بعدها أبدا )) ..
فعلا أستخف قومه فأطاعوه ..
فأنا عبر هذا المنبر أبصم لك يا أخي خالد بالعشرة بأن :
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال : (( إن الله طيب لايقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : يا أيها الذين آمنوا كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ، ثم ذكر الرجل ( وأظنك يا خالد رجل ) يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول : يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب له ))
وأبصم لك يا خالد عبد الرحمن بالعشرة أن أموالك التي تجنيها من المال لاتخلوا من الحرام ..
أبصم لك على العشرة يا خالد أنك مهما سافرت ولست بالأشعث الأغبر ولكنك الأسمر الأحمر وذهبت لبلاد الله الواسعة فأن محبيك هم ليس من أهل الأيمان والطاعة ومن رواد المساجد بل وجدوك على منكر(الغناء) ولاشك أن أقوال العلماء في حكمه واضحة وأخذت إثمهم ويوم القيامة تحمل أوزارا فوق أوزارك ( إن لم تتوب وتستغفر ربك) ..
أبصم لك على العشرة ياخالد أنك مسلم ولا أشك في ذلك قيد أنملة وأظن بل أتيقن أنك تحب الله ورسوله وتحب أهل الخير وتحرص على إرضاء نفسك بحملك لأمانة الفن المزعومة والمشبوهة فهذان ضدآن لايلتقيان يا أخي الكريم حب الله وحب الشيطان ..
أبصم لك على العشرة ياخالد أن أعمال الإنسان بالخواتيم ياخالد فهذا صاحبك وأستاذك ( نسأل الله له الرحمة والمغفرة) قد قبض المولى روحه وهو يحتضن العود والريشة وصاحبك الآخرقد مات مسموما وذاك الآخر مات غرقا وكثير ممن تعرفهم ولاأعرفهم أنتهت صلاحيتهم من هذه الحياة بخاتمة لاتحب ذكرها ناهيك عن قراءتها عبر الصحف..
فهل ستبصم لي بعشرتك يا خالد أنك ستموت وقد تعلقت بأستار الكعبة تائبا لربك ومنيبا أليه ؟
أنا أسأل الله ذلك وأتمنى لك الخير والهداية كما أتمناها لي دائما ولجميع المسلمين ..
إعلم يارعاك الله أن خلودنا في هذه الدنيا قليل وكلنا ذلك الرجل الذي سيلف في خرقة بيضاء وسيصلى عليه أربع وبعدها لحفرة ضيقة أبصم لك بالعشرة أنها لن تتسع لآلة عود أو ناي أو بيانو بل ستتسع لعمل صالح أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعوا لك ، سيذهب الجمع ويولون الدبر ..
نعم سيذهب من حضر لك للحفلات وسيذهب الذي كان يتمنى أن يمتلك شماغك أو قارورة الماء التي شربت منها وهؤلاء لو طلبت منهم يوم القيامة حسنة واحدة فلن يمنحونك أياها لأنهم في أمس الحاجة لها فكيف بك إذا أخذوا هم من حسناتك ؟ الخطب أعظم ..
أذا كنت بصمت لهم بالعشرة على حبك لهم في الدنيا فإنهم سيبصمون بالعشرين على بغضهم أياك وكرههك لك على أنك لم تذكرهم بالله وستعلقون في رقبتك (( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ماأنا بمستصرخكم وما أنتم بمستصرخي .... ))
ياخالد : من سيبصم لك بالعشرة أنه سيصلي عليك ويدعوا لك إذا أخذ الله أمانته ؟
ياخالد: من سيتكفل لك بدعوة صالحة ويبصم لك بالعشرة أن يرعى أولادك ومصالحك مدى العمر ؟
ياخالد: من سيذكرك بدعاء خالص في جوف ليل أو في يوم عرفة أو في وقت نزول مطر أو عند السجود ؟ هل تتوقع واحد من جمهورك الكبير من يفعل ذلك ؟
أنا أبصم لك بالعشرة أنهم سينسوك مثل مانسوا غيرك ..
ولكن أهل الدين والصحبة الصالحة هم أهلا لذلك والقرائن في زماننا كثير ..
بكينا وبكى الكثير عندما ننظر إلى الشهيد وهو مسجى والفرحة قد ملئت شفتيه ..
وبكينا عندما نرى أهل المعاصي وقد مات على معصيته وشتان مابين البكائين ..
فالبكاء الأول بكاء فخر وأعتزاز وندامة على أن الله قد أختار غيرنا للشهادة ونحن لانعلم ماهو مصيرنا ..
والبكاء الثاني بكاء خوف ورهبة أن لايكون مصيرنا مثل مصير هؤلاء ..
فهل تبصم لي يا خالد ليس على العشرة بل على الخمسة أننا كيف سنبكيك ؟
الله أكبر ما أحلم الله على عصياننا له ..
ياسبحان الله خيره لنا نازل وشرنا له صاعد ..
أبصم لكم على العشرة أنني أحب أخواني المسلمين وإن كانوا عصاة أو مذنبين مثل حالتنا ..
ولكن من رحمة الله علينا جميعا أن جعل النصيحة بين الجميع واجبة ..
الله الله بالعمل الصالح والقول الطيب ونصح الناس ونشر الخير بينهم وعلينا بالتوبة فكم فقدنا في زماننا هذا من الناس ؟
لاشك أنهم كثير والدور قادم عليّ وعليك وعلى الجميع ..
فماذا أعددنا من ألبومات خير وصحائف طاعة ونوتات ربانية؟
هذا الكلام ليس موجه لفنان معين بقدر ماهو موجه لمجموعة من أهل المعاصي وقد أكون أنا منهم ..
أخوكم/أحمد العيسى
1/6/1423
|