نفساني - عرض مشاركة واحدة

18-07-2007, 01:03 PM

بطالة الطلاب الخريجين من المرحلة الثانوية من الجوانب التي تنغص بعض الطلاب وأسرهم بسبب عدم حصولهم على عمل مهني بقتاتون منه ولاهم حصلوا على قبول في احدى الجامعات او المعاهد العليا بسبب اشتراط الجامعات في قبول الطلاب من ذوي النسب العالية جدا وتجاهل مادونها مما جعل بعض الأسر تتجه الى توجيه ابنائهم لمزاولة بعض المهن وفي الغالب من مهن القطاع الخاص التي توجد لديها العديد من السلبيات ومنها وجود دوامين " صباحي ومسائي"فضلا عن ضآلة الراتب الذي تعرضه علي هذا الخريج الثانوي حيث لايتجاوز مطالب حياته اليومية فيعزف بعض هؤلاء الطلاب عن هذا النوع من العمل لاحساسهم بالغبن ..

او ان تشجع بعض الاسر ابناءها بالالتحاق ببعض الجامعات العربية في الدول المجاورة وبالتالي فأن تكاليف الدراسة وما يرتبط بها من سكن وتغذية ولباس وكتب ونثريات تكلف هي الاخرى الكثير من المال فضلا عن البعد والاغتراب عن الاهل وما تسببه من وحشة وكدر وضيق فضلا عن تعرضهم لبعض المضايقات والضغوط سواء كانت مالية او داسية او اجتماعية او اخلاقية...

كما ان هناك ايضا من يفضل الدراسةفي بعض الدول الاجنبية سواء كان على حسابه الخاص او على حساب وزارة التعليم العالي .. وفي هذه الدول تكون الضغوط أكثر شدة ووطأة من الدول المجاورة بدءا بالقبول واشتراطاته كاجادة اللغة وما تتطلبه من اختبارات كاختبار "التوفل"او اختبار "مشجن" اوتكملة الدراسة في معهد اللغة التابع للجامعة الذي قد تطول فيه الدراسة اكثر من المدة المقررة لدراسة اللغة وهي على العموم تحتاج الى دراسة مسبقة مكثفة هنا في المملكة قبل السفر الى تلك البلدان كما ن الحاجة ماسّة للتعرف على طبيعة الدراسة في تلك الجامعات وما تحتويه من تخصصات معتمدة وما تتطلبه من شروط اضافية كالحصول على اختبار " جي .. آر..اي" او اختبار قدرات" السات" او اختبارات" الجيمات"التي تتطلبها عادة تخصصات المحاسبة وادارة الاعمال ويحتاج الطالب االى التعرف على المجتمع الذي سيسافر اليه للدراسة أي في التعرف على عاداته وتقاليده وقيمه المرعية وانظمته وقوانينه واهمية الالتزام بها حتى لا يقع تحت طائلة الانظمة هناك بسبب الجهل بها وفي الواقع انه لا ينصح الدفع باعداد من خريجي الثانوية للدراسة في الخارج وهذا يعود الى ضعف الحصانة الدينية والاجتماعية لدى بعضهم وانجراف وانبهار البعض الآخر بوهم الحضارة الغربية فيأخذون القشور ويتركون البذور فيقع بعضهم في المحظور وبالتالي فأنه حتما سيتعثر في دراسته وبالتالي يعود للبلاد حزينا كسيرا محبطا فيقع في مشكلات نفسية لاحصر لها ومنها مايطلق عليه بالصدمة الحضارية ...

هذا واقع لابد ان يدركه ابناؤنا الطلا ب الذين يفكرون في الدراسة في الخارج قبل سفرهم ان يعدوا العتاد والعدّة لهذا الموضوع المهم.. وان تفتح بقدر الامكان اكبر عدد ممكن من المعاهد العليا والكليات والجامعات في الداخل وان يشارك القطاع الخاص في الاستثمار التعليمي الجامعي بشكل اكبروان يسهم في انشاء هذه المؤسسات داخل المملكة لاهميتها الحضارية ولدورها في دعم التعليم الجامعي والرقي به ..كما انه من المناسب ايضا ان تحتضن هذه البلاد فروعا لبعض الجامعات الدولية وفق شروط ملائمة تراعى فيها خصوصيتنا الدينية والقيمية ومراعاة تخصصاتها لخطط التنمية أي ان تركز على التخصصات التطبيقية والتقنية والعلمية والتجارية لاتاحة الفرصة للكثير من ابنائنا وبناتنا للدراسات الجامعية والعليا .....متمنيا لهم جميعا دوام التوفيق.