14-08-2002, 01:05 PM
|
#1
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 964
|
تاريخ التسجيل : 12 2001
|
أخر زيارة : 13-11-2004 (05:25 AM)
|
المشاركات :
986 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم علينا عسى ماننظــــل بس ((للسعوديين فقط))
بصراحة دائما ما أترقّــب في صحفنا المحلية مقالات جريئة مميزه تعبر عن الرأي العام لا الرأي الخاص ...
وطبعا وكما هو المعتاد لا أجدها بتاتا إلا في السنتين مرة عندها سرعان ما اقصّها وأحتفظ بها لا أدري لماذا ؟؟؟؟؟....:confused:
المهم شدّ انتباهي في هذين اليومين كثرة المقالات الجريئة في صحفنا لا أدري أهي من سياسة(( تجنّــــب التكتيم لا يولّد الإنفجار )) فتجعل بين الفينة والأخرى متنفس صغير جدا للتنسيـــــــــــــــــــم ...
ربما .......لكن ..........احتمال......بس ..........يعني.......((أقول وش حارق رزّي أنا مو من شغلي أعرف بس من شغلي إني أنقل لكم مقال جميل جدا أعجبني أحس إنه فعلا نسّــــــمني :) للدكتور محمد بن ناهض القويز يعني للي ماعندهم وقت يتصفحون الجرائد ))
-------------------------------------
تكلمنا فيما سبق عن مقومات العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وأكدنا على أن السعودية تمثل حليفاً مهماً للولايات المتحدة على جميع الأصعدة. ودللنا على أن عوامل الالتقاء تنبعث من الداخل بينما عوامل الفرقة والتباعد عوامل خارجية بحتة.
واستعرضت في المقالين السابقين أيضاً أن أمريكا استفادت من هذه العلاقة بأكثر مما ترجو، في المقابل برزت خسارة المملكة في تلك العلاقة لدرجة أنه يمكن اعتبارها الحليف المهمل مما دفع البعض إلى القول بأن أمريكا ما كانت حليفا في يوم من الأيام ولم تنظر للسعودية كشريك مطلقاً. ولقد أشرت بأننا نتحمل قسطاً كبيراً من مسؤولية تلك الخسارة ولكن الأمريكيين يتحملون جزءاً كبيراً منها كذلك.
وخلال تلك العقود كانت الحكومة السعودية ولا تزال تبذل الجهود للحفاظ على علاقات جيدة مع أمريكا مقدمة تضحيات كبيرة على جميع الأصعدة ومعرضة أمنها للخطر أحياناً من أجل تلك العلاقة، في المقابل لم تزل أمريكا تتخذ خطوات عدائية حيال "حليفتها" بدأت في وقت مبكر وتمثلت بتسريب معلومات عن خطط معلبة لاحتلال منابع النفط منذ السبعينات. ثم عادت لغة التهديد في التسعينات بعد الاحتلال العراقي للكويت بل لقد تم مناقشة خيار تسيير جيش إسرائيلي بدعم أمريكي مع عدونا الأول - إسرائيل - ينطلق من فلسطين متحركاً عبر شمال المملكة تحت غطاء جوي نحو شرق المملكة حيث حقول النفط. وفي العقدين الأخيرين لعبت أمريكا مع السعودية لعبة الذئب المتوثب (إيران أحياناً والعراق أحياناً أخرى). واليوم تعود لغة التهديد والعصا من جديد ومنها تصنيف السعودية كدولة معادية والحديث عن خطط تقسيم السعودية وأشياء أخرى بدأت تظهر إلى العلن حديثاً برغم أن جذورها تمتد إلى أكثر من ثلاثين سنة. للأسف لقد أصبحت أمريكا تنظر إلى هذه العلاقة من منظور واحد وهو مصلحتها فقط ولهذا فإن هذه العلاقة نعيم في جزء منها يتمتع به الأمريكيون فقط بينما هي معاناة في الجزء الآخر يقاسي منه السعوديون بأنهم أصدقاء. وأحياناً تكون الجزرة من إنتاجنا المحلي، وأحياناً أخرى تكون جزرة متعفنة.
واليوم وبعد أن وقع البلدان ضحية ماضيهما غير السوي تحاول السعودية جادة ترميم العلاقة مع "الحليف الأكبر" بينما يتشاغل ذلك الحليف بهدم المزيد من الجسور التي تربط البلدين، ويرفض أن يصغي إلا بقدر ما تسمح له السعودية بتدمير المزيد من الدول العربية ودحر المقاومة الشعبية ليتسنى للولايات المتحدة أن تنعم بالنفط بأبخس الأثمان وأن تتحكم بالطرق المائية الاستراتيجية.
لا بد أن تتغير لغة الخطاب مع الحليف الذي يريد أن يكون عدواً فلغتنا السابقة تزيده بعداً وتزيدنا استجداء. نعم هناك خلاف مع دول أخرى ولكن ما يمثل التهديد الأكبر لنا الآن هو السلوك الاستعماري الأمريكي الذي يستغل مأساة 11سبتمبر بتمرير أجندة عمرها عقوداً من الزمن. لقد حذرت كثيراً قبل الحادي عشر من سبتمبر من أن الدور سيأتي علينا ولن يعدموا الذرائع لذلك ولا تبرير أي عمل عدائي.
بقي أن نعرف أن حليفنا يتعامل مع حلفائه الشرق أوسطيين - عرباً أو مسلمين - تعاملا بتاريخ صلاحية منتهية. ونحن ندرك أننا ضعفاء ولكننا سنكون أضعف إذا استفردت بنا القوى الاستعمارية ونشرت خطابها الاستعماري بدون استحياء. نحن نملك أن نكون أقوى في كل شيء ولكن يبقى السؤال المهم هل نملك الإرادة.
-----------------------------
انتهى
وش رايكم عساكم بس نسّـــمتوا :D
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة لمياء ; 14-08-2002 الساعة 01:07 PM
|