15-08-2002, 11:42 PM
|
#6
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2141
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
|
المشاركات :
69 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأخت صمت المشاعر
مساء الخير وأتمنى أن يكون يومك سعيد
قرأت رسالتك الأخيرة الموجه لي بخصوص الطرح الذي تفضلت به ووصلنا إلى نقطة مهمه وهي أن هذا الشخص يعاني من إعاقة مجتمعه الخاص الذي يحيط به
لذا أرى أنه يحتاج لدعم نفسي لزيادة الثقة في نفسه وهذا لن يتم إلا إذا كان على استعداد لذلك وعلى أستعداد لمواجهة مشكلته
فأول خطوة من المفترض أن يثق في نفسه من ناحية طريقة الأكل والمشي جميع جوانبه الشخصية بحيث أنه طالما كان شخص يهتم بنظافته الشخصية ويرتدي ثياب نظيفة ولائقة بغض النظر عن الماركة والثمن فإن هذا كفيل بظهورة بمظهر محترم
بالنسبة لعاداته الشخصية في الأكل والشرب والكلام والمشي فيجب أن يتقيد بالنمط العام أي يأكل بالملعقة ويشرب بدون صوت ويمشي مشية معتدلة رافعاً كتفية ورأسه حتى لا يظهر بمظهر المكسور أو الخجول وأن يمشي خطوة بخطوة دون تسحيب الحذاء وبحركة ديناميكية حذر في خطواته حتى لا يتعثر فيلفت الانتباه وإذا متقيداً في جميع الأمور فهو شخص طبيعي لا ينقصه إلا أن يثق بأنه إنسان طبيعي لا خلل فيه وأن العيب فيمن يسخر منه
ثانياً أن يدرك تماماً بأنه لا ينتقص الناس إلا أسوئهم لذا عليه أن يحدد ولا يعمم من ينتقدة فربما من ينتقدة أقل منه مركز أو ثقافة أو حتى علم وإدراك وإذا كان الأمر كذلك فعليه أن لا يلتفت لهذا الشخص ويكفي أن ينظر إليه شرزا وأن يزرع ابتسامة احتقار على وجهه مقابل أي كلمة يسنعها ليعلم ذلك الشخص بأنه حقير
ثالثاً إذا كان صاحب المشكلة شخص معاق أو ضرير أو به عاهة فل يثق بأن الله خلقه وهو أحسن الخالقين وبالعكي فل يجعل من عاهته ميزة تميزة وتضيف إليه وقار وحكمة فمثلاً الأديب المصري طه حسين كان أعمى ومع ذلك أستاذ جامعي في الأدب والنقد ومن ثم وزير وهذا ما ميزة عن باقي الأدباء كونه ضرير وإذا كان صاحب المشكلة شخص طبيعي فل يحمد الله على حسن خلقته وإكتمالها ولا داعي لأن يلتفت للساقطين وحثالة الناس ممن لا يجيد إلا أكل لحم الأخرين وليتذكر بأن قيمة الإنسان الحقيقية في علمه ومعرفته وحسن تصرفة وليطور نفسه بالعلم وإتساع الأفق وصدقيني بمرور الوقت سيفرض شخصيته وطريقته على الكل وللعلم فأنا أعاني من هذه المشكلة ودائما ما يطالبني الأقارب بتحسين مظهري العام رغم أنني منظمة ودقيقة ومرتبة وألبس ما يناسب وضعي الاجتماعي والمادي ومع ذلك ينظر إلي بأنني أقل من البقية ولكن بمرور الوقت أصبح الأخرين أشد ثقة بي وأصبح محور اهتمامهم هو رأيي وتصرفاتي وردة فعلي تجاه الأمور
وبكل بساطة أن لم أحاربهم ولكنني قلت لهم أنني ألبس ما أحب وأشتري ما يروقني ومن لا يعجبه ذلك فليتفضل علي وليشتري لي أو يلبسني ما يراه مناسب له أو لا داعي لأن يظهر إلى جواري في المحافل العامة ولن أجبره أن يعترف بي كقريبة
وبحسن معشري رقة كلامي وأسلوبي في النقاش والحديث أصبح الكل يتباها بي وبأنني قريبته وصدقيني بأن أنجح طريقة لمجابهة الآخرين هي المواجهة ولذا غذا كانت معاناة هذا الشخص هي أنتقاص الأخرين لشخة كفرد فل يناقشهم بصراحة وليحدد موضع الخطأ فربما يكون مهمل في نفسه أو أنه عفوا (عبيط) بشكله العام وليس بحقيقته لذا فالأفضل أن يناقشهم وليكن صريح معهم ومع نفسه وعلى ثقة قبل كل شيء بأن ما يقوم به ليس خارج عن المألوف أو شاذ عن عرف مجتمعه
وأخيراً أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة
|
|
|