قسراً عنها تبحث عن الحنان ؟؟
بعد السلام والتحية :
*إليك يا أختي أميرة .. يا من تخفي جراحك خلف جراح صديقاتك .. فكوني أميرة ، وانثري ما تعاني ، فمنهنّ ثمّ منكِ ثمّ إلينا .. ومنّا ثمّ إليكِ ثمّ إليهنّ مسافة طويلة ، ومتعرجة سيسقط فيها الكثير من الأفكار ، وسيفهم فيها الرأي ليس كما يراد ؟!! فدعيهنّ حتى ينضجنا في ما يعانون فصدقيني ستعلو دافعيتهم من الألم ، ولحظتها هم من سيكتب أو إلى المختصين سيذهبوا!!
أسعد الله مساءك بكل خير...
*رغم علاقاتها العديدة ، والمثيرة .. إلا أنها تشعر بالحرمان ، والهم ، و بأنها وحيدة ، وما تحققه ، من تألـق وابتساماتِ ظاهرية لا يعدو أن يكون إلا حالات مؤقتة .. تخفض توترها ، وتشعرها باهتمامات الآخرين من حولها ، لكنه شعور المخدّر الخادع المرتبط بالمواقف التي تستثير فيها كمٌّ من الذكور المنساقين وراء استثارتها التي أجادت تجسيدها بأساليب نفسية مختلفة !! لكن فيما بعد أنتها تلك المغامرات إذا خلت مع ذاتها تشتد‘ عليها مشاعر عدم الرضى مما تمارسه أن كانت واعية لما تفعله لأنها ستبرر‘ ما يحدث للآخرين ( الناصحين لها ) عدم اتصالها الحقيقي الذي يريحها لأنها تمارس اتصالاً في غير اتصال ( أنا أتسلى فاضية؟!! ) .. ذلك أنها تدرأ الأعراض النفسية من تـفاقمها من خلال استمرارها فيما يصدر عنها من سلوك الأغراء ..وما بين الفعل ، على المستوى الظاهري المشاهد ( هذه جوليت ) من الجميع ، ورفض ممارسته خلف الآخرين توجد ذاتها المضطربة في علاقتها بالآخر ، وبالذات الرجل ..الذي ستذيقه الألم النفسي ، والتركيع انتقام لوالدتها ( امتداد لها ، وامرأة مثلها ) التي كانت ضحية لما حدث لها من انفصال من والدها ( الرجل ) تلك ذات " جوليت " التي تراكمت فيها خبرات ، وتجارب الفشل التربوي ، والفقدان لرمز الرجل المانح للقيم ، إضافة إلى عدم فهمها من خلال إطارها النفسي كما يدرك‘ في واقعها الذي عايشته !! هي ما زالت ترفض النصائح المباشرة كنصائح (جدتي ) من أياً كان المصدر .. لمتغيراتٍ كثيرة ابسطها ما تحققه من مكاسب وصلت إلى لقب ( جوليت 99 ) .. لذا لو ٌسمحَ لها بالحوار الذي ٌيقبلٌ فيه الإنسان كما هو ؟!! لسمعتِ في سياق حديثها لوم الظروف ، والحظ السيئ ، وجفاء والديها ..أبعاد تجيد التحميل عليها لتبرر ما تمارسه وما لا يريحها !! تلك مغالطة غير عقلانية لم تدركها ، لأن الجميع من الناصحين لها سطحيين في فهم ما تشعر به هي .. فلا يصل مما يقولوه إلا إطار إذنيها .. فهمٌ من يفهمها هي الإشكالية بالنسبة لها ؟!! لا جدال في أنها أبدعت في التلاعب بالذكور السّـذج لتحقيق حاجاتها ، واستعذاب رمز الرجل الذي افتقدته ( تلك ساديتها المعنوية الممارسة في الواقع ) مع ذكور ( يعانون مازوشية معنوية ) وفي تلك الدائرة تكسر عزلتها مؤقتاً ، وتحاول جاهدة –ولن تصل – إلى علاقة حميمية تبحث عنها .. علاقة تتجاوز الاحتياج المادي ، والجسدي ، وحتى العاطفي احتياج لوجود إنسان مندمج يشاركها أشياء متعددة في حياتها تنتمي إليه ، وينتمي إليها في ذات واحدة .. في سياق كل وضعها الذي تتفاعل معه ، وتعايشه ستبقى تمارس دور الضحية البريئة لمغامراتها التعيسة التي قد تكسر فيها شيء لا تريده قسراً عنها لان الظروف ليست بالضرورة ستسير وفقاً لما سارت عليه !! والنوعيات المتباينة من كافة الشرائح من الذكور ‘تدعّم ، ممارستها استجابة لتحاشي ظهور مخاوفها من ذاتها ، وتأكيد أنوثتها التي المرفوضة في داخلها قبل أن تجيد ممارسة المناورة مع الآخر .. أنوثة تتفتق في كل محاولات الأغراء لتشعرها بأنها ما زالت مرغوبة ن وقادرة على نسيان التوتر في لحظة الموقف الممارس شعرت بذلك أو لم تشعر .لك مني السلام ، وحفظك الله أينما كنتِ .
|