نفساني - عرض مشاركة واحدة

10-10-2007, 11:24 PM

لأكثر من خمس سنوات والرهاب الاجتماعي مستقرا في جسدي أمنا مطمئنا يأتيه رزقه رغدا من كل مكان , هذى المرض ان كان له شبيه بالأمراض العضوية فبالتأكيد لن أجد أحسن وأوفى شبيها له اكثر من مرض السرطان لأنه مرض يتعب صاحبه لاكن لاأثر له على الجسد الخارجي,
وعلى ذلك من الظلم تشبيه الرهاب بالسرطان لوجود عدة حالات شفيت تماما من ذلك المرض بشقيه الحميد والخبيث, لاكن الرهاب لايوجد حاله واحده حتى الآن شفيت منه تماما لان الشفاء أو التحسن من الرهاب مربوط بتلك الادويه والتي ما أن يتخلى عنها المريض حتى يتخلى عنه الشفاء , أوان يستمر عليها ويتحمل أعباء أعراضها الجانبية المعقده , ومن وجهة نظري ان اكون مريض رهاب خير لي من التهام تلك الأدوية التي تعالج من جهه وتمرض من جهه اخرى فبعظها يزيد الوزن للضعف وبعضها يجعلك كالعنين وبعضها يسبب عقم وبعضها يجعل شكلك العام كالمصطول ,وعلى الرغم من قدم الأدوية النفسيه والطب النفسي ومن خلال متابعتي اللصيقة لمنتديات ومواقع الأمراض النفسيه لسنين عددا لم اجد موضوعا واحد يشير فيه صاحبه انه شفي من الرهاب ولم يعد يستخدم الادويه لفتره من الزمن وهذا يدعم ماذكرت
سالفا ان الشفاء مربوط بتناول الادويه وعند التخلي عنها تعود المشكله اسوا مما كانت عليه .

في الصغر والمراهقه كنت شخصيه قياديه وجباره لها حظورها في اوساط ابناء سني وحتى الاكبر مني سناً كنت استطيع السيطره على المواقف الحرجه بكل يسر وسهوله , كان طموحي يعانق السحب ويسابق الريح , بعد تخرجي من الثانويه و رغم اهمالي للدراسه لاكن الحمدالله كانت حصيلتي الدراسيه جيده جداً , وً بعد الثانويه كان هاجسي الأول هو التجاره كنت مشغوفاً بها ولا ارى شيئاً يرضي غروري غيرها حددت طريقي واستعنت بالله وبدأت بنشاط لايخور وحيويه لاتذبل اشتري وابيع وانتقل من مدينة الى مدينه والحقيقه واجهتني عدت مشاكل لايستوعبها عقلي ولاسني كانت اكبر مني بكثير, ذهبت الى ماذهبت ولاكن تركت معي قليلا
من الاكتأب و اصبح لدي خوف من المستقبل والخوف يكمن هل سانجح فيه ام ساخفق وبدات
معي هذه الدوامه تزداد مع الزمن والأكتأب هو الأخر يزداد حتى اصبت بالرهاب وبدا معي
بالخوف عند الحظور للمناسبات وكانت بداية الاعراض رعشه بالايدي والارجل مع بحه بالصوت فقط ثم تطورالامر واصبح ضيق بالنفس وسرعة نبض القلب , تأذية من تلك الاعراض فهي بحق محرجه بحثت بالأنترنت عن مشكلتي وقرات عنها بالتفصيل مع البحث عن العلاج وكنت متفائل جدا في البدايه, طبعا كنت اتصفح المنتديات والمشاكل المطروحه فيها واجد
مواضيع تفصل حالتي تماما وعندما ادخلها واقرا رد الدكتور لعلي اجد العلاج,يأتي رده بتلك الاسطوانه المشروخه (لايمكن صرف دواء عن طريق المنتدى ويجب عليك الذهاب الى طبيب ليدرس حالتك) والحقيقه انها انطلت علي في البداية لقلة خبرتي وعدم تجربتي و كان تفكيري عندما قرئة تلك الاسطوانه ان الطبيب لابد ان يجلس مع المريض لياخذ تفاصيل المرض ويناقش فيه , سلمت بهذا التفكير وقررت الذهاب لدكتور نفسي وهو اشهرهم ويعد متمكن من ذلك العلم عند كثير من الناس , ذهبت الى عيادته وكنت غارقا بالامل واني سأنحر الرهاب على عتبات عيادته , فتحت ملف ودفعت مبلغ فلكي ودخلت عنده قال لي مما تعاني قلت له انا لدي اكتأب ولااشعر بفرح في المواقف المفرحه ولدي خوف من حظور المناسبات ويأتيني رعشه وضيق بالنفس وسرعة نبض , وبينما انا مسترسل بالحديث ناولني ورقه وقاطعني وقال استخدم هذى الدواء بالتدريج .....الخ , والحقيقه عندما خرجت تذكرت الأسطوانه المشروخه (لانستطيع صرف دواء ويجب عليك استشارت الطبيب ليدرس حالتك ) وللمعلوميه ذلك الدكتور هو من ضمن الذين يتبرطمون بها ، عندها علمت ليست الى وسيلة لشفط جيب المسكين بمبالغ خارجه
عن نطاق العقل وغالباً مريض الرهاب تكون الماده لديه ضعيفه , نعود الى ذلك الطبيب استمريت بالمراجعه لديه لمدة سنه مع التحول لاكثر من دواء حتى انه في نهاية المطاف قرر الخلاص مني وكاد ان يقتلني او ان يتسبب لي بمرض اشد مما انا عليه عندما قام وصرف لي دوائين متعارضين(سيركسات,ايروركس) لاكن الله سلم علمت عن ذلك عندما ذهبت الى طبيب اخر وسألني عن العلاج الذي استخدمه وذكرته له عندها احمر وجهه وخرجت عيناه عن نطاقها قال طبيب نفسي يصرف لك الدوائين مع بعضهم هذى من مجموعه وذلك من مجموعه وقال بالحال عليك ترك الدواء الاول اما الاخر تتركه بالتدريج ,عملت بما قال وصرف لي ادويه اخرى هو الاخر واستمريت عليها ودامت حالتي بين مد وجزر وبين ملفات الأطباء وملفات الأخصائين
والتي اجزم اني اصبحت افهم بعلمهم اكثر منهم , طرقت ابواب اغلب المدارس النفسيه كالسلوكي المعرفي والطب الدوائي وتقنية الحريه النفسيه وتطوير الذات وما الى ذلك من العناوين الرنانه والمضمون الخاوي، عندما تجاوزت اكثر من اربع سنوات علاج عند اطباء الأمراض النفسيه وعندما وصلت الى خساره تجاوزت الخمسين الف ريال وصلت الى قناعه تامه هي ان مرض الرهاب دوائه ليس عند الاطباء النفسانين على الاقل داخل المملكه لان نظرتهم للمريض انه عباره عن ريالات هم اولى بها من المريض ودائما تفكيرهم كيف نصنع تجاره مستغلين مرضه وصحته التي مستعد ان يدفع الغالي والنفيس ..

خلاصة الموضوع ان الرهاب الأجتماعي حتى الأن لايوجد شخص واحد شفي منه تماما وان وجد شخص وقال انه شفي فهو اما انه لازال يستخدم الأدويه او انه تركها من فترة بسيطه
لاتتعدى الثلاثة اشهر .

وكل عام وانتم بخير

المصدر: نفساني