نحن الأغبياء ، وليس أنت ؟؟!!
بعد السلام ، والتحية :
أسعد الله ظهرك بعد صلاة هذا اليوم الفضيل ، ودمتي في صحة ، وعافية .
* يبدو أننا الأغبياء أن قارنا أنفسنا بامرأة كانت تقراء 500 صفحة في اليوم ، وتجيد التركيز في فكرة واحدة أو موضوع واحد كما كان حالك مع دراستك ..اختي فاتن قد تكون العلاقة واضحة بين ما تشعري به من غباء و تركيزك المنخفض ، ودافعيتك المنهارة تجاه دراستك، واحساسك بالفشل في علاقاتك مع صديقاتك الذين دفعوك إلى الرسوب ؟!!
* لا بدّ أن تعلمي أن درجة الغباء تكون محصورة بين ( 70-85) تقريباً حسب انواع المقاييس ..وأنت قد أنهيتي المرحلة الثانوية ، وتم قبولك في الجامعة ، ومعنى هذا أنك تمتلكِ نسبة ذكاء تتجاوز المتوسط (100-110) وأنا جزم أن ذكاءك يتجاوز ذلك لو أجريتِ اختبار ذكاء بعد أن ينخفض توترك ن وتزول عنك معظم الظغوط في أسرتك ، وجامعتك !! .
*التركيز ، والدافعية ، وتوقع الفشل مرة أخرى في الجامعة ، وكـمّ من الأعراض الأكتآبية ، والقلقية ..هي التي جعلتك في الحالة التي تشعري معها بالغباء ، واليأس ، ..أمـا ذاكرتكِ ، وذكاءك فهو كما كان لا يغيره إلا متغيرات تحدث تأثيراً حقيقياً في خلاياء الدماغ ، ومن ثم تحترق تلك الخلاياء فينخفض الذكاء ، وتتأثر الذاكرة ..كأدمان المخدرات أو التعرض لضربة شديدة على الراس أو الأصابة باضطرابت عقلية مزمنة ؟؟!! وتلك لا تعاني منها ..
* خالتك النفسية بما فيها من توتر ، ومشاعر سلبية ، وما صاحبها من أفكار غير عقلانية تجاه ذاتك أولاً ، وصورتك عنها التي أقعدتك عن التفكير إلا في النقاط المظلمة نت حباتك ، وتحميلِ ما حدث لك نتيجة لغباءك ، اختي فاتن أن كنتِ قادرة على مراجعة المختص ..فسوف يساعدك على منحك الدواء المناسب لتخفيف حدّة الأعراض التي تشعري بها الآن ، فتعود لك شهيتكِ ، وحالتك النفسية ، والمزاجية لوضعها الطبيعي ، مع مناقشة كـمّ من الأفكار تجاه النجاح ، والفشل ، الحب ، والكره ، الصداقة ، ولزمالة ، وكيفية التعامل مع ضغوطكِ النفسية ..أختي فاتن لا تنسي أن العمر الذي تعيشي فيه يفرض طموحاً عالياً ، وحساسية تمليها علينا الظروف التي نعيشها ، وايضاً يا أختي للأنوثة ضريبتها كل شهر فهي تفرض وضعاً نفسياً لدى المرأة فتكون في حالة توتر ، وقلق يختلف عن بقية الأيام ، وفقك الله ، وحفظك .
|