الموضوع
:
خوف الطفل وعدم ثقته بنفسه
عرض مشاركة واحدة
23-10-2007, 02:20 PM
#
2
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
8772
تاريخ التسجيل :
06 2005
أخر زيارة :
18-10-2020 (06:07 PM)
المشاركات :
1,639 [
+
]
التقييم :
107
لوني المفضل :
Cadetblue
1-علاقة الزوج بزوجته يجب أن يسودها الهدوء والتفاهم ، فكلما كانت هذه العلاقة حميمة ، كلما أحس
الطفل بالأمان والاستقرار النفسي وكلما كثرت المشاجرات والمنازعات الو الدية كلما تزعزعت ثقة الطفل بنفسه ، لذا يجب أن يحاط الطفل بالحنان والدفء العاطفي والحزم ولكن بدرجة معقولة ،فالعلاقة الحميمة بين الأبوين هي أساس زرع الثقة في نفس الصغير 0
2- إذا كان الطفل يخاف من النوم وحده أو أن ينام والغرفة مظلمة فعلى الأم أن تجلس بجوار الطفل وتقص عليه بعض القصص والحكايات بشرط ألا تكون هذه القصص مخيفة ومفزعة، حتى ينام، مع نرك الغرفة مضاءة طوال الليل 0
3- يجب إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام المخيفة والمرعبة لأن الطفل الصغير في سن لايستطيع معه التفريق بين الحقيقة والخيال ، فإذا شاهد شيئا من ذلك فإنه سيخزنه في عقله الباطن وسيظهر في صورة أحلام مفزعة وكوابيس أثناء النوم ، مع أن الوالدين عليهما واجب توضيح ذلك لطفلهما بأن هذه الأمور المرعبة التي شاهدها ماهي إلا صور غير حقيقية لتطمئن نفسه ويزول عنه الخوف 0
4- يجب على الأبوين تربية روح الاستقلالية لدى الطفل وعد م قيامهما نيابة عنه بما يجب هو أن يفعله ولا يقارناه بغيره وعد م السخرية منه أو تهزئنه 0
5- الاضطراب العائلي يزعزع الثقة في النفس لذا يجب توفير بيئة هادئة متسامحة تشبع حاجاته النفسية الضرورية التي ينتج عن عدم إشباعها فقدان الثقة بالنفس 0
6- يجب على الأبوين مسك النفس وعدم المبالغة في الخوف والقلق لئلا تنتقل هذه الصفات السلبية إلى الطفل عن طريق المحاكاة والتقمص والمشاركة الوجدانية / لأن الطفل يتعلم من والدية الخير والشر الصفات الإيجابية والصفات السلبية 0
7- استخدام أسلوب التحصين التدريجي لإزالة الخوف من نفسية الطفل وهذا الأسلوب هو أحد أساليب المدرسة السلوكية في علاج الخوف مثال على ذلك :طفل في العاشرة يخاف من القطط ، فيعمل المعالج له جلسة استرخاء ، ثم بعد ذلك يحضر صورة جميلة لقطة ويطلعه عليها ، بعد ذلك يسمعه صوت القطة × بعد ذلك يحضر قطة صغيرة جميلة ويجعلها تمشي حول الباب ، ثم يحضر قطة كبيرة ويقرن ذلك بإعطاء الطفل شيئا محببا إليه مثل الشوكولاته ، ثم يحضر قطة كبيرة يمسك المعالج بها ويمسح عليها أمام الطفل ويقول له انظر إليها إنها جميلة وأليفه لاتؤذي أحدا ويطلب من الطفل أن يلمسها ، وهكذا يزول الخوف من نفسية الطفل باستخدام هذا الأسلوب المتدرج 0
8- يجب إبعاد الطفل عن مثيرات الخوف مثل اصطحابه إلى المقابر والمآتم وحمايته من الخرافات كقصص الجان والعفاريت ويوضح له بأن مثل هذه الحكايات من صنع الخيال لايؤمن بها إلا الجهلاء من الناس 0
9- - يجب الانسرف في حث الطفل على التدين بتخويفه من النار، حيث أنه لايستوعب ذلك 0
10- هناك طريقة أخرى للخلاص من الخوف تختلف إلى- حدما -عن طريقة التحصين التدريجي وتسمى هذه الطريقة بقاعدة الاشتراط وتطبق هذه القاعدة تطبيقا عكسيا : كالآتي :
11- طفلة في السابعة تخاف من الأرانب ـ وكل شيء له شعر أو فراء ، وعند تطبيق هذه الطريقة يحضر المعالج أرنبا ( مثير طبيعي ) وطعاما لذيذا مثل (السر يل) وتعطى الطفلة الأكل لتتمتع به ، ويحرص المعالج على أن يبقى المثير الطبيعي بعيدا عن الطفلة ، ويركز اهتمامه على المثير الشرطي ( الطعام اللذيذ) فهناك مثيران طبيعي مؤلم وهو الأرنب وصناعي (شرطي) وهو الطعام اللذيذ وقد لجأ لهذا الأسلوب العالم السلوكي Jonesإذ كان يحتاط دائما على أن يكون المثير الطبيعي بعيدا عن الطفلة ، حتى بدأ مع مرور الأيام بالتدرج في تقريب الأرنب شيئا فشيئا أثنا ما الطفلة تتناول الطعام اللذيذ ، وأخيرا صارت الطفلة تلعب مع الأرنب وزال الخوف بتاتا ، ولم يكن ذلك قاصرا على الأرنب فحسب بل تعداه إلى الفأر والجرذ وبقية الحيوانات ذات الفراء 0
12- تطبيق الإرشاد العقلاني :لاسيما على المراهقين وأعني بالإرشاد العقلاني مهاجمة الأفكار غير العقلانية ، فكون الشخص يخاف من أشياء لاتثير الخوف عند بقية الناس ، معنى ذلك أنه يخضع لفكرة لامنطقية ولا عقلانية فمهمة المعالج النفسي مهاجمة هذه الفكرة وتصحيحها ، إذا أن أصحاب هذه النظرية ومنهم ألبرت إلس يرون أن أصل مشاكل الإنسان تنبع من هذه الأفكار الخاطئة التي يعتنقها فتولد لديه الخوف والتوتر والقلق وأن على المعالج إزالة هذه المخاوف ليعود الإنسان إلى وضعه الطبيعي 0، وتعود له الثقة بنفسه وبقدرته في التغلب على ما يواجهه من مخاوف لامبرر لها 0
13- تطبيق الإرشاد الأسري :كم نحن بحاجة إلى تطبيق الإرشاد الأسري في أسرنا العربية ، ولكن عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية تمنع الاختلاط ، المهم أن علاج الوالدين أهم من علاج الطفل نفسه ، لأن مخاوف الأطفال وعدم ثقتهم في أنفسهم يكون مصدرها في الغالب الوالدان وأساليبهما الخاطئة في التنشئة الاجتماعية ، فكم من أم مريضة بالخوف تدرب طفلها على الخوف ، من الحشرات والصراصير ، حتى كأن الأم تورث هذه الصفات السيئة للأجيال القادمة ، وكثير من الأمهات تحتاج إلى توجيه بعدم استخدام الحماية الزائدة للطفل لأنه ثبت علميا بأن الحماية الزائدة من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى عدم ثقة الطفل في نفسه ـ وتلازمه هذه الصفة السلبية حتى يكبر ، أحيانا المرشد المدرسي يحتاج أن يعرف ما مصدر مشكلة الطالب ـ هل هي في تردي علاقة الأب مع الأم أم في تردي علاقة بقية أعضاء الأسرة ولا يكشف ذلك إلا الإرشاد الأسري 0
14- من الضرورة تعاون البيت مع المدرسة إذ أن فقدان هذا التعاون أدى إلى تفاقم مشكلات الطلاب المدرسية ، فالأب أو الأم أعضاء في الفريق العلاجي في المدرسة ، كما أن على المعلمين والمعلمات عدم استخدام الضرب أو التخويف أو الاهانة أو الاحتقار للطلاب والطالبات وعليهم مسئولية استخدام الأساليب التربوية البديلة للعقاب البدني التي تحقق الغرض المنشود ولا تعيق نمو الطالب أو الطالبة وتجرح شعورهما 0
15- أن يعبر الطفل عن مشاعر الخوف لديه ويجب على الكبير أن ينصت له وأن يستمع لما يقول :،مثال ذلك طفل في الثانية من عمره ، جرت بينه وبين أبيه المحادثة التالية :
• بابا ماذا يوجد في المطبخ ؟
• يقول الأب هممت أن أضحك ولكني تمالكت نفسي فالمطبخ لايوجد به شيئا، ولكن الأطفال في هذه السن يسألون السؤال والجواب في جعبتهم ، فاستدركت قائلا : وماذا يوجد في المطبخ ؟ قال الطفل : إنه وحش، فقلت ما العمل إذا ؟فقال الطفل : إنه يبحث عن كرز فقلت له : ادعه ليأكل معنا فقال الطفل : لالالا فقال الأب: وما العمل إذن ؟ فقال الطفل إنني خائف ، قلت له ازجره ليخرج من المطبخ ، فرفع الطفل صوته وقال اخرج اخرج ، فقال الأب أين هو الآن؟ فقال الطفل: إنه ركب سيارته وصار الطفل يضحك، بهذه الطريقة استطاع هذا الأب بحكمته وصبره أن يقلب مشاعر ابنه من خوف إلى سرور ، الرد التقليدي عند كثير من الناس في مثل هذه الحالة الزجر والاستهزاء بالطفل لأنه لايوجد في المطبخ شيء ، ولكن الأمر يختلف لمن أراد أن يتعامل مع طفله التعامل الصحيح ، فبدل أن أدع مخاوفه تترسب في عقله الباطن وتؤثر على مستقبله النفسي يجب علي أن أدعه يعبر عنها واستمع له بإنصات وصبر 0
• وإذا كان لي من كلمة أخيرة في هذا المقال الهادف ، فإنه يجب التنبه لما يكتب وما يذاع عما يسمى بأدب الأطفال أو تسليتهم لأن الطفل في هذه السن الصغيرة يعتقد أن كل مايرى ويسمع صحيح وحقيقة مما ينعكس ذلك على نفسيته ويغرس فيها الخوف وعدم الثقة في النفس لذا يجب إبعاد أطفالنا عما يجلب لهم الضرر النفسي ومما يؤسف له أن بعض القائمين على بعض القنوات الفضائية لاهم لهم إلا الربح المادي أو أنهم لايدركون مدى الضرر التي تلحقه بعض وسائل الإعلام بالصغار حتى أن إحدى القنوات الفضائية تعرض برنامجا للأطفال باسم ( الساحر الصغير )و حتى أن التلفزيون السعودي قد عرض في إحدى برامجه حوادث عن السحر والشعوذة ، صحيح أنهم أرادوا تحذير الناس من السحر ولكن ماذا عن تأثيرها السيئ على نفسيات أطفالنا الذين يصابون بالرعب من جراء عرض مثل هذه الحوادث 0
• هذه حالة واقعية سببها ما يسمى بأدب الأطفال 0
• طفلة عمرها الزمني 9 سنوات لوحظ عليها تدهور حالتها الدراسية فجأة وعلاقتها بزميلاتها ، نتيجة إصابتها بقلق شديد من مخاوفها ، إنها كانت تخشى أن تتحول إلى قطة أو تفاحة 0 ببحث حالتها لدى اختصاصي نفسي تبين أنها قرأ قصة من أدب الأطفال لساحر سحر طفلا وحوله إلى قطة وطفل آخر حوله إلى تفاحة، ولا يعود مرة أخرى لحالته الطبيعية فيصبح إنسانا ـ ولأن الأطفال يتقمصون ما يقرأون ويسمعون فإنها وضعت نفسها مكان هذا الطفل مما سبب لها خوفا شديدا وصراعا دائما ، ومن ناحية ثانية لوحظ أن أم الطفلة على غير وفاق مع عائلة زوجها وكذلك ليست على وفاق مع زوجها والد الطفلة ، وأن الأم تؤمن بخرافات السحر وتعزو سبب خلافها مع زوجها إلى (عمل ) قامت به حماتها لتفرق به بينها وبين زوجها 0
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
#1575;لمرجع / سلسلة مشاكل الصحة النفسية للأطفال وعلاجها ( مخاوف الطفل وعدم ثقته بنفسه ، أسبابها والوقاية منها وعلاجها )الكتاب الثاني ، تأليف الدكتور / ملاك جرجس ، صادر عن دار اللواء للنشر والتوزيع 0
فترة الأقامة :
7305 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
588
إحصائية مشاركات »
ابراهيم الدريعي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.22 يوميا
ابراهيم الدريعي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابراهيم الدريعي