21-08-2002, 09:51 PM
|
#2
|
شيخ نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1771
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
|
المشاركات :
5,426 [
+
] |
التقييم : 63
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
كما أشارك الشيخ الخضيري الرأي في إنشاء شرطة نسائية لديها وحدات نفسية واجتماعية تتقصى مشكلات المجتمع حتى نتمكن من تكوين مجتمع سليم خال من العاهات النفسية التي ربما تدمر كيان ووحدة المجتمع.
وقد تعمدت في حديثي البعد التام والواضح عن جميع المصطلحات النفسية والعلمية حتى نكون أكثر قربا للقارئ الكريم ولتصل رسالتنا بشكل سليم وواضح.
نظرة دينية تحليلية (الشيخ إبراهيم الخضيري).
أولاً: من المعلوم به أن القدر سر الله في خلقه وأنه ما قدر عز وجل فإنه كائن لا محالة. وواقع قال تعالى: (إن كل شيء خلقناه بقدر) وقال جل وعلا (ونبلوكم بالشر والخير فتنة).
ثانياً: من المعلوم أن حياة المؤمن كلها خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له.
ثالثاً: من المعلوم أنه ما أنزل الله من داء إلا وجعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله الذي يجب أن يبحث فعلاً مثلما تفضلت عن العلاج السليم السديد وهو القضاء على أسباب المشكلة قبل وقوعها وهذا العمل الجيد الذي قمت به فيه تلمس أمراض المجتمع ومحاولة علاجها واستشفائهم أمر تشكرون عليه حين تطرحونه في الصحافة.
والشيء المهم أن نعلم أن العلاج حينما أحله الله عز وجل من ذلك القرآن الكريم والذكر.
فلو أن هؤلاء المرضى لجأوا إلى ذكر الله لما ابتلوا بهذه الأمراض لكنهم تخلوا عنها تضجروا ولم يكمل إيمانهم بالقضاء والقدر كما ينبغي فاستسلموا للوسواس والهموم والغموم وهو ما يعرف بالمصطلح الطبي (القلق) الفئة القلقة وهذا القلق من العجائب أنه سبباً لـ 90% من الأمراض النفسية على وجه الأرض.
ولذلك نهى الله عز وجل عنه وبين خطورته حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل عندما قال أوصني، قال لا تغضب قال أوصني، قال لا تغضب، قال أوصني قال لا تغضب.
وحين أمر الله تعالى المؤمنين أن يؤمنوا بالقضاء والقدر وحين جاءت قضية الصبر بظلالها الوارفة بأنه من نعم الله على الأمة المسلمة.
لذلك ينبغي أن نتكاتف جميعاً لمعالجة هذه القضايا أيضا بأن نوضح أخطاء المجتمع حقيقة فالبنت التي تذكرين أن أباها باعها واشتراها، ينبغي حقيقة للدولة أعزها الله وسلطتها التنفيذية الصارمة في معاقبة نماذج هذا الأب وتأديبه حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
والشرع يجيز لولي الأمر أن ينتزع الولاية منه ويزوجها قهراً عنه إذا كان والعياذ بالله. لا ينظر إلى الأمور الشرعية النظرة الصحيحة.
أيضاً عندنا المخدرات وأشرت إلى أن إحدى الفتيات تريد أن تنتحر هذا الأمر يمكن علاجه من خلال الصرامة في قضية المخدرات وإخضاعها لدراسات استراتيجية متتابعة للقضاء كل خيوط المخدرات التي يمكن أن تتشكل مثل بيت العنكبوت ولله الحمد سريعاً ما تنكشف ويفتضح أمرها.
والمخدرات ولله الحمد لا تمثل لدينا ظاهرة. لكنه يقلقنا أن توجد مواطنة في أية بقعة من بقاع هذا الوطن الغالية وتتنفس على أرضه المباركة نفس القلقة المريضة لأننا نشعر بما تشعر به الأخوة الإسلامية، تفرض علينا أن نتفقد صحتها وعقلها ومالها وقدراتها وأن نرعاها حق رعايتها.
منه أيضاً الأسباب التي ينبغي أن نشير إليها في هذا الصدد تعاون المواطنين مع الدولة في التبليغ عن الحالات التي تكون خلف جدران أربعة. و إبلاغنا للسلطات المختصة, لإنقاذها من ويلات قد تكون أكبر وأكبر، فمن حق ولي الأمر أن يرسل شرطة متخصصة نسائية لتفقد المظالم في أوساط البيوت أيضاً للتحقق من وجود مظلمة ونصرة المظلوم لأن كل هؤلاء داخلون في قوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ومسؤول عن رعيته) متفق عليه.
إذن هنا من المهم جداً في حياتنا أن تكون هناك ممارسة شرعية صحيحة لأدوارنا الاجتماعية حاكماً ومحكوماً.
من قبل جميع أفراد الأمة. حتى إذا قلنا إن هناك رقابة من الأمة على الحكام، فإن هناك رقابة من الحكام على الأمة يجب أن تكون واضحة وقوية وأن لا تأخذ بجانب الرحمة دائماً، بل جانب الشدة لمصلحة الأمة.
*"الوطن" كيف يمكن أن نكون أسرة صحيحة داخل مجتمعنا؟
** يمكن أن تكون ذلك بالطريقة الشرعية الصحيحة المتمثلة في محاربة الجهل ومحاربة الفقر ومحاربة المرض.
فإذا استطعنا أن نقضي على هذا الثالوث الخطير استطعنا أن نكون أسرة سليمة صافية نقية صاحية، فالمريض إذا تعكر مزاجه لا يستطيع أن يفكر. والأمة قيمتها بفكرها ووعيها وإدراكها. فلابد من يقظة فكرية سليمة، وإذا أردنا أن نسيطر على الشعوب في الأرض كلها فلابد أن نرعى الأفكار وأن نحمي هذه الأفكار وأن نتدارس الطرق الموصلة لرعاية هذه الأفكار وتقديمها للأجيال من خلال وسائل الإعلام، أنت الآن لا يمكن أن تقنعين الأبناء وبنات الجيل الراقي المعاصر الذي أصبح فيه العالم قرية واحدة بنفس الأساليب التي كان أجداد أجدادنا يقنعون بها أجدادنا. فقد تغيرت الحال ونحن الآن أحوج ما نكون إلى رعاية الفكر ورعاية العقول. والعقل هو مفتاح السعادة. ومفتاح العزة.
فالقلب ملك الأعضاء إذا استطعنا أن نسيطر على هذا القلب بأن نكون بيننا وبينه محبة ومودة ونوجد فيه أرضية خصبة لقبول ما نزرعه فيه من مشاعر الولاء ومشاعر الطاعة فإن الوازع الديني أعظم سلطان لنكون من خلاله أسرة مسلمة.
* إذن من هنا يبرز دور الإعلام؟
** هذا صحيح أنت تشعرين أن وسائل الإعلام في سباق محموم في اصطياد العقل البشري فهناك من البشر عقله في رجله فهم يصطادونه من خلال الرياضة وهناك من عقله والعياذ بالله في لذته و شهوته فهم يصطادونه من خلال الشهوة والجنس والمثيرات والمخازي والأمراض.
وهناك من تفكيره في البحث عنه المال بكل وسائله منهم يصطادونه من خلال الإغراء المالي وكل هذه لا تمت للإسلام بصلة.
إنما الذي يمت للإسلام بصلة هو أن يصطاد المسلم من خلال وعيه وإدراكه وإذا كانت الأنظمة الأرضية قد خاطبت الشهوات والرغبات والميول. فإن الإسلام قد خاطب العقل مجرداً متحرراً.
الرياض: ابتسام القحطاني ـ جريدة الوطـن
مع تحيات / البتـــــــــــار!!!!
|
|
|