16-09-2001, 11:07 AM
|
#2
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بعد السلام ، والتحية :
أسعد الله صباحكِ بكلِ خير ، تأخرت على ردكِ .. لأني حاولت تلمس ما أقدر على منحه لك !! لكن أعياني الحرف ، فعذرني أن كنت اكثر عمومية في مداخلتي ؟! تلك الأسلوب الجأ اليه كي يريحني ، ويخبىء عجزي !! تلك هي الحقيقة !!
" متعبة من نصائح جدتي ، ومناهج دراستي التي ما زادتني إلا توتراً .. حلمت‘ قبيل الارتباط بأقواس قزح ، وورود‘ لا لون لها !! فكان قدري على ما لا رغبت فتطايرت أحلام‘ كنت أبنيها !! الآن بين أطفالي أحدّق‘ في عيونهم فيا خوفي عليهم أن يحلمٌ فتنكسر أحلامهم قسراً علينا.. خذوا وجعِ ، ونزف جراحي !! وامنحوني ثقة تعيد‘ ما تمـّزق فيّ !! خذوا وهمي ، وسهدِي مقابل شيء من بعض أعضائي .. لأعلن لكم بصوت الواثق كم سنة اعتقلت أنوثتي .. فصبرت‘ ، وما زلت أصارع الصبر !! حتى زاد في جسدي عضواً أسميته " صبر المساكينَ " .
منذ طفولتي ، وأنا احفظ‘ مواقع أعضاء جسدي .. أظافري .. ضفائر شعري .. شكل جسدي .. لوني .. شفتيَّ .. لكن كبرت‘ ، وأنجبت‘ ، ولم أسمع منه مفردة‘ تذكرني بما اختزنته‘ في ذاكرتي عن أنوثتي ، وبعض أشيائي التي ظننت‘ أني سأفاخر‘ فيها !! كل‘ الزوايا في جسدي ، وتفكيري تساوت .. ما عدت‘ أعرف من أعضائي إلا " صبر المساكينَ " إذا زاد إجهادي ، وتوتري هرعت‘ إلى القوتِ التهم‘ منه ما يخفض‘ غيضي ، ويوقف التفكيرَ ، ويخدّر المشاعر التي تلتهب تارة .. فأزيحها إلى ذاكرتي التي تكيّفت على تحمّلِ ما يهرّب‘ فيها !! .
يا رجل‘ أجاد البقاء متسمراً على جهازه الأصم‘ !! فنسى كائناً حيـّاً ما زال النبض‘ سيري فيه ، وأفكاره تستنجد‘ منه تحريك أنوثة تجمدت ، و ا‘عتـقلت من صمتهِ ، وجفاءه .. الذي أصبح منهج علاقة يسيـّر‘ ما تبقى من علاقة تجمّدت فينا .
أأنت زرعت إحساس المرارة في داخلي أم أنها والدتي التي شكّلت فيّ الخوف ، والتوجس من الارتباط .. فجاء ما كنت أخشاه‘ ، واستمر يته حتى تجسّد واقعاً في الذات مريرا !!
أنا امرأة كغيري ، والأنوثة في داخلي صاخبة حقاً على شريك العمر ممارسة زلزلة ليالِ أناخت نبض الحياةِ فيها !! إلى الآن لم أرى إلا دموع‘ تغمرني ، فأنام‘ ، والأوهام‘ لحاف‘ يشاركني المبيتَ !! لا أدري أبين الأحياء عائشة أو مع حانوت الأموات أتلهى لأجدَ شيء من أنوثتي أو الذات التي تراكم الخوف‘ فيها !! فعذروني أن وجدتموني في عزلتي أعاني .. فلست كالرجال يخفون ضعفهم .. فيجيدوا كبتَ بكائهم حتى مع أنفسهم على حساب احتراق مشاعرهم ، وانكفائهم في عوائق داخل عوائق ، وأنا داخلها أكتوي فيها ؟! لماذا .. هذا ما لا أفهمه ، ولن أجد لسؤالي من يجيب‘ أو يعيدَ السؤال لي سؤال‘ يشعرني بأن واقعي فيه صدى يرتدّ‘ ليكسر التوجسَ المغروسِ فيّ منذ‘ كنت‘ طفلة تعبث‘ بالتراب خلف نخلة كان يتساقط منها خوخ‘ وتينَ .
أين لي أن ادفع بشريك العمر كي يراقصني أفكاري ، ومشاعري ، وإلا جسدي قد تهاوى فما ‘عدت‘ أشعر به منذ‘ أنجبت‘ الوليدَ !! يا ذكوريّـة قاسية تراكمت ، وها أنا كامرأة كغيري أعاني ضحيّـة قدري الذي امتثلث‘ له .. راضيةً ، ومسلمةً ... حتى !! "
|
|
|