عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2002, 01:34 AM   #1
أم مـــــروان
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية أم مـــــروان
أم مـــــروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 880
 تاريخ التسجيل :  11 2001
 أخر زيارة : 25-11-2005 (07:37 PM)
 المشاركات : 3,006 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف تقاوم خجلك؟



قراءت الموضوع من فتره ليست ببعيده في احد المواقع , اظن أن به قليل من الفائده لي ولغيري هنا.

أنت خجول؟

تعبت من خجلك؟ تريد التغيير ؟

تعال معي قليلا هنا لربما استطعنا الوصول معا الى ميناء بلا خجل:)

عليك ان تهتم بثلاثة اشياء :
1-اللسان
2-الهندام
3- وقوة الشخصيه

كيف ؟ الامر بسيط جدا كل ما عليك ان تتبع تدريب معين مثلا ....

...

اللسان انسان اذا نطق

هو الصورة المصغرة للشخص

في كلامه هويته و صفاته و اخلاقه

لا غنى للانسان عن تثقيف لسانه و تدريبه و إضفاء القدرة عليه ليكون ترجمان الشخصية

فحسن الكلام جريء لان رقة الحاشية لها يد طولى في اجتذاب الناس

و الخجول متى شعر ان لسانه يقول ما يستلفت قاوم خجله و تغلب عليه و بالتالي خاض المعترك كانسان كامل

و لكن للسان مطاليب

**سعة الاطلاع و المعرفة

***الاحاطة بالكلام و مفردات اللغة

****الصوت الحلو غير الأجش

و في امكان كل انسان ان يرى تأثير كلامه في الغير وما اكثر الذين غيروا لهجتهم و غيروا نبرتهم و غيروا جرس صوتهم لما فيه الفائدة و المنفعة
...........


اذا انتهيت من الاهتمام بما تقول وكيف تقوله ؟
عليك الان النظر الى هندامك :
............و هو أيضاً يضفي على الشخصية مظهراً جميلاً اذا كان مختاراً بذوق و براعة

انه من الأسلحة المقاومة للخجل لأن الإنسان المهندم يكون واثقاً من نفسه و من مكانته لا يخجل من مقابلة الناس لا يقول كيف و استحي و اخجل

هو جسور لانه يلاقي انداده لا من يبذه

هو انسان كامل لأن الناقص اما ان يكون عارياً و اما ان يكون رث الثياب او عديم الذوق في اختياره للهندام
........


بقي الان النقطه الاخيره الا وهي قوة الشخصيه :
...انها الإرادة القوية ارادة الشخصية ارادة النفوذ

الإرادة المطلقة التي متى تحالفت مع الطبع الحازم سيطرت و سيرت و أوجدت مقابل العاهة كمالا مضاعفا يستأثر بالفكر و الإهتمام فيضمحل كل أثر تخلفه العاهة في النفوس

و الخجل يكون عند ذلك خلجة طفيفة لا يؤبه لها فلا يأخذ المظهر المتجسم ذاك الذي يكون من نصيب من طغت عليه فكرة العاهة و سلبته الإرادة و القوة و بالتالي حرمته من الطاقة التي يكون النفوذ الشخصي عنصرها المهيمن

و لا مفر للانسان هذا الذي نقصه شيء بسبب العاهة لن يفرض نفوذه الذاتي على ان لا تكون الوسائل لفرضه مكروهة ممجوجة أو من العنف الذي تغلب عليه نزعة الجريمة العاتية فتجرده من انسانيته و تحرمه من الأخلاق السبطة السهلة

هذا النفوذ الشخصي ينقلب الى شر مستطير ان جنحت الى فرضه بأساليب الإيذاء و الأضرار بالغير لان في ذلك نحرا لنفسك و لحياتك

و متى صنعت نفوذك كن مع الحق حليفاً لان الباطل زهوق و لان أجله قصير و متى توارى تواريت
........................



عند اكتمال الهرم وعند موازنتك بين هذه الثلاثة اضلاع لا يتبقى عليك سوى
أن تحصل على ثمرة مجهودك في كونك اصبحت شخص اخر مستقل فكريا
شخص تكافئت لديه الاضلع الثلاث وأصبح يفاخر بذاته بينه وبين نفسه وبينه وبين الاخرين

................



الحرية الفكرية و استقلالها نعمة كبرى انه انعتاق من الشعور بأن ثمة من يراقب و يلاحظ و يسجل

فالخجل كثيرا ما يستمد حياته من الشعور بالضيق

يشعر الانسان انه قيد المراقبة فيتضايق و يضطرب و ينتابه الحرج

انه الخوف من الطهور بمنظر غير لائق مثلاً انه في النهاية شيء من الرغبة في بلوغ الغاية من اشارة اعجاب يبديها الغير

انه ذلك كله ومن آثاره البشعة توالد الخجل منه و تكاثره

هذا الشعور القبيح يجعلك رغم انفك خاضعا للخجل وما لم تبعده فسيقودك الى اتيان ما تعافه نفسك لانك عبد غير مستقل

و من اولع بالإستقلال الشخصي و حاز هذا الإستقلال حيازة غير منازع فيها فهو المرشح للتفوق

فالمستقل هذا يتحرر من قيود جمة لا يأبه للناس و لرضاهم او لسخطهم

هو يتحرك و يتصرف وفق ارادته و فكره و منطقه و لا يتوقف مصيره على استحسان أو استهجان و الا فليواصل العمل على كسب المودة و لينس رسالته في الحياة فيكفيه انه نال الاستحسان




......



قبل نهاية الموضوع احب أن اذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان اشد حياء من العذراء في خدرها


لذا يجب أن لا ينظر احدنا الى خجله وكأنما هو هم كبير نزل عليه لكن لابد من اعطاء الذات فرصتها لتكون حرة التعبير والحركه وذلك بـــ التغلب على الخجل


...........................
كل ما كتب باللون الاخضر منقول من موقع اخر
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس