عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2001, 12:10 PM   #3
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
ما بعد البروزاك ، والأطفال ؟!!



بعد السلام ، والتحية :
أسعد الله صباحكِ بكلِ خير ، وكل ألمِ بأجره أن شاء الله !!.
* الذات‘ يا أختي : لبيبة يجهدها العمل‘ ، ورتابة الحياة لا تتركنا.. ، والأمومة أينما كنتِ تطوقك ، واليوم زاد وليد‘ مع الأولاد !! فدور الأمومة .. والزوجة .. والعاملة.. أدوار تعاركنا تارة ، وتعركنا تارة قسراً علينا !! فتحملي إذا جاء الأنكسار زائراً.. في عتمـة أيامِ ..تعاني منّا ، ونعانيها !!
* ما بعد " البروزاك " أو أبن عمّـه "أللوديوميل " أو أبن خالته " ألتفرانيل " إذا قرر المختص حاجتكِ .. صدّقيني سيعلو " السيروتين " ، وسيزول‘ بعض ألمكِ ، ، وستعودي إلى المنتدى متألقة في كتاباتك التي تقلقكِ تجاه الأم‘ أو عنف‘ رجلِ لا يفهم التعاملَ إلا بالضرب أو الهجر القاتلِ ِ للكثيراتِ !! لا أقدر على إكمال العبارة .. فتخيليها كما تريدي !!! .
*********
" اليوم أنا غير أنا !! في معظمي .. كأني شيئاً مختلفاً عن ذي قبل !! داخلي أشعر أنه رغم الكآبة ينمو ، ويتدفق منه نور آتي .. ثقة أقدر على ممارستها لأن هناك في مأواي أطفال .. لا يغيب بريقهم ، وعطائهم .. جميعهم عذوبة لا يشوبها كدر .. أحلامهم أحلامي .. نظراتهم تنسيني ألف جرح يصطك‘ في داخلي ، وحين أراهم تحت الحفتهم بودي أن أمنحهم ذاتي !! فرحتي !! كلَّ شوقي !! كلَّ ساعة في عملي بعدت‘ عنهم !! .. أتركهم ، ودمعتي بين أجفاني حائرة !! أقبّـلهم في دمي .. أحضنهم بأنفاسي !! أرقبهم بآهاتي .. لكن كيف الفكاك‘ لي من إحساسِِ يتملكني ؟! فرحاً ، وغماً في آن واحد ،، ينتزعني إلا منهم !! وأنا على أصابعي واقفة أرقب‘ سباتهم .. هدوءهم .. انتظار إشراقة شمس الغد ليأتوا يقبلون يدي يتفوهون بأجمل الكلمات وأرق العبارات .. ينثرون روائح أفواههم ، في كل الزوايا … ويغادروا المكان وهم ينتعلون خطاهم بالخلف إحتراما لي .. عيونهم تحكي رغبة البقاء يتوارون ومعهم صورتي .. في حقائبهم ، و بين كتبهم ، وأقلامهم ، وعلى أرغفة خبزهم .. في المسارات وانحناءات الطريق طيفي يلاحقهم .. يشعرهم أني هنا أتوق إليهم .. أتلمسهم في أوردتي .. مخزون لا ينضب افتقدته .. وأهملته .. هم من يمنحني دون مقابل ؟! من إذا تخطيت يومي لغد ازدادوا قرباً والتصاقاً بي يتقبلون صراخي لو صرخت ، وتأففي لو تأففت ، وضجري لو ضجرت .. ينسون جفائي ويمنحوني ابتسامتهم .
فما أجملهم إن تشاجروا على ظهري وأنا في مصلاي .. وما ارقـهم إذا انحنوا يقبلون فمي .. رحيقهم شهد‘ يخـدّر وجعِ ِ .. حقيقة هم ملاذي ، ومع أصواتهم يهدأ أزيز جرحي.. إذا حـّدقت في عيونهم تلاشت الآلام مما أعاني ..
فيا : معالجي أخبر الآخرين إذا نزفت جراحهم يعود‘ إلى الأطفال فمنهم وفيهم بلسم إذا لامسنا خفت الأوجاع‘!! وهانت على الذات لحظات‘ الانكسار . .


 

رد مع اقتباس