نفساني - عرض مشاركة واحدة

25-08-2002, 02:15 AM

*سلام الله عليك .... يا أختي تائبـة لله ..
أشكر أخي بسام ، واشكرك أيضا على شكركِ .. فلقد قرت إميلك الذي

أرسلتي عبر نفساني .. لكن بعد ردي الثاني ، فلم أنتبه لذلك ، وقد رددت

عبر نفساني .. وأنتظر منك ... ما تودي قوله ، والتطورات الأخيرة حسب الطريقة

التي ترغبين ...
.
.
.

تائبة لله وبين الرجاء ، والخوف تسير خطاي ، ودموع العين ما توقفت تناجي

خالقي .. فتضاعفت ألماً لولادة جرح جديد في أيام عرسي ، وما زلت أرتدي

فستان فرحي .. شربتُ كاس كيد زوجة الأب حتى فاض همي ، أمي فقدتها ،

ولا أتذكر ملامحها ، وأبى بقربي لكن عيونه لا ترى إلا بمن أذاقتني السّـهدَ ،

والخوف الذي تجرعني .. بكل براءة الأطفال منحتها نبضي ، وحلمي .. أهكذا

تكافئينني ، وتعبثين بجسدي !! في لحظة وجع أتيتك أعلن ثانية ، وثالثة أنك

أمي فما رعيتي خوف الله ، بل كنت منتشية ، فتلاعبت بمشاعري ، ومارست

الطعن في جسدي .. وجع الضمير يؤنبني فكنت تحللي ، من نفسك ، وتحرمي ..

على أنين ألمي ، وإذا نامت العيون تأتين كاللص لتعبثي ، وفي وضح النهار

تفشين سري !! آلا يكفيك طفولتي كم مزقتِها ، وكم ذرفت عيني ، وجفت النوم

، وفي فراشي أصارع قدري .. أنام ، وأصحو والدمع يغمرني ، وإلى أبي

تهرعين دوما تحرضينه ، وتقلبين الحقائق ليأتي يسكب تأنيبه وصراخه لي ،

واليوم بعد أن نضجت ، وارتديت فجري الجديد .. تخبرينه زورا ، و بهتاناً أنت

من شكّـله ليبعدني خوف العدوى على أخوتي ... على عكاز الكآبة أحبو من

وجعي ، وهلعي ، وقلبي استودعته لديك ، وفوق هذا ترفضينني ، لأتيك راكعة

، لتمارسي ما تشائين شيء من العفن !! على رسلك الآن صحوة ، وسأدوس

على تعلقي ، وارمي خارج أضلعي كل أمومة منحتها لك ، وفي أخر الليل

سأرفع أكف يدي لأطلق سهام الدعاء لخالقي فهو كفيل بأن ينتقم لي .. بأن

يريك عجائب قدرته فظلمك طغى ، وتغريرك ، وغدرك بي يعلمه من يرى دبيب

النملة في ظلمة الليل الخفي ، تائبة لله ، وموحدة ... وفيَّ الذات امتداد فاطمة

الزهراء ، وأمي عائشة أم المؤمنين أليست هي أمي .. سلختك من جسدي ،

ومن داخلي ، وسأتحمل بتر تعلقي بك ..عائشة أمي يا فخري .. ويا فرحي ..

هي قدوتي ، وفي سيرتها وجدة استرخائي ، وسلوتي .. يا خالقي أنت من

بقي لي !! .

وفقك الله ، ورعالك ، وحفظك إينما كنتِ .