لا معنى لحياتي والياس يقتلني
السلام عليكم ..
انا فتاة ابلغ من العمر 19 عاما .. اشعر اني اعاني من مشاكل كثيرة مما ادى لي الامر من محاولة الانتحار مرتين .. وفي كل مرة كنت افشل بذلك ، مع اني اعلم ان الانتحار حرام في ديننا ، الا ان يأسي وعصبيتي كانت تسيطر علي في كل مرة مما يدفعني الامر ال ان اشرب كمية كبيرة من الدواء ..
بدأت اعاني من هذه المشاكل منذ حوالي سنتين ، انهيت دراستي في المدرسة الثانوية وكنت مثالا للفتاة الطموحة والتي تعمل على تحقيق كل ما تحلم به ، نجحت في دراستي وحصلت على علامة نهائية عالية ، بل وبتفوق ( بلا مبالغة ) ،ثم بدأت اشتغل في محاسبة في سوبر ماركت كبير بهدف ان استريح سنة ثم اكمل تعليمي الجامعي..
مشكلتي اني احيا وسط عائلة تختلف عني تماما .. هنالك مشاكل كبيرة تدور بيني وبين ابي ، وخلافات لا يمكن ان تحل ، ولا يمكن لاي شخص ان يتخيلها ، فاحيانا اشك بأني ابنته ، اشعر انه لا يحبني ابدا ، لم اسمع منه كلمة حنان ولم اشعر انه يخاف علي مثل باقي الاباء او انه حتى يريد مصلحتي ..
لا ابالغ ان اخبرتكم بانه اناني بطبعه ، ولا يفكر الا بنفسه ، يصرف اغلبية ماله على هواياته ويتناسى ان له عائلة وانها بحاجة له ..
لم اشعر بهذه المشكلة الا عندما كبرت وشعرت باني بحاجة الى من يعطف علي ، فانا اولا واخرا فتاة تحتاج الى الحب والحنان ، وتحتاج الى ان تشعر بان هنالك من تعتمد عليه وتستند به ، الا ان ابي حرمني من كل هذه الامور ، لم اعتمد عليه باي شيء حتى في بحثي عن جامعة ادرس بها ، لم يقف جنبي باي مشكلة تحصل معي ، بدأت اشعر باني ضعيفة رغم قوتي ... حتى جاءت الصيبة الكبيرة ، حيث قررت ان ادرس ارج دولتي( انا على فكرة م عرب ال48 ) ، قررت ان ادرس في الاردن لان التعليم هنا يحتاجح الى بسيخومتري ،ـ وبنظري هذا الامتحان تعجيز للطلاب العرب هنا ، المهم .. ان التعليم خارج بلدي حتما سيتطلب مصاريف كثيرة ، والمفروض ان يقوم بها ابي ، الا انه لم يفر لي اي شيء بسبب اصرافه لنقوده في امور تافهة ، ولم يفكر حتى في مستقبلنا ، ولكني ممكن ان اضحي باي شيء الا التعليم ، وصممت ، فقلت له ان هذا ليس بذنبي واني لابد من ان اتعلم باي وسيلة ، طبعا في النهاية لا يستطيع منعي ، فهو يعلم ان هذا ذنبه وحده عدم توفر النقود ، وانه لا بد من ان يتصرف ، ولكن اعمامي وانانيتهم اخذوا يقنعوه بان هذا التعليم لا يناسبني ، وطبعا هدفهم من هذا هو ان لا يلجأ ابي لطلب المساعدة المادية من احدهم ، لانهم يعلمون ان وضعنا الاقتصادي صعب ، وان ابي لا بد من ان يحتاج لمساعدة احدهم ، فاخذوا يقنعوا ابي ونجحوا بذلك ، ثم حاولوا ان يقنعوني الا انهم فشلوا .. فكبرت المساكل بيني وبينهم من جهة وبيني وبين ابي من جهة اخرى ، لدرجة ان ابي كان يحاول ضربي بعصاه واستعمال العنف معي ، ن كان عنفا كلاميا او حتى جسدي ...
لكني كنت اواجهه ، ولم اسكت له وصممت على ما وضعته نصب عيناي ، ( لا اعلم ان كان صوابا انادافع عن حقي ام خطأ ) .. حاولت ان اتمالك اعصابي وان افهمه بانه خطأ وباني بحاجة له الان كأب قبل اي شيء ، بحاجة الى ان يسمعني ، يفهمني ، يقف جنبي ، الا اني كنت اجد رده المعتاد في كل مرة ، حيث كان يشتمني ويسمي تصرفاتي هذه وقاحة وما الى ذلك ..
سئمت حيا التي اصبحت جحيم ، اصبحت ارى كل الدنيا سوداء في عيني ، لا اجد ابا يسمعني ، ولا اعلم ان كنت ساتعلم ، ولا اعلم حتى ان كنت ساتزوج ، فانا اعلم انه حين يأتي هذا الوقت سيكون ابي واعمامي عائقا امامي .. وفكرت بان استريح واريح من حولي ..
حاولت الانتحار اول مرة ، والغريب انه عندما نقلت الى المستشفى لم يتحرك ابي ولم تتحرك حتى مشاعره ، مع انه يعلم انه السبب في ذلك ، وبعد ان شفيت حولت الانتحار ثانية .. وايضا بدون فائدة ، حتى في النهاية اشفقت على امي والتي كانت تبكي من اجلي وتترجاني ان اتراجع عما اقوم به وانها بصفي وستساعدني حتى وان كلفها الامر ان تشتغل خادمة وتعلمني ..
اشعر بياس كبييييييييييييييييييير جدا ، نهاري مثل ليلي واليوم مثل بارحة واشعر ان الغد اصعب ..
اشعر باني بحاجة الى ان اتولد من جديد لاتغير ، اصبح الياس سمات تميز وجهي.. تركت الصلاة بعد ان كنت لا اقطع فرض لمدة 5 سنوات .. اما الان فتركتها وكلما حاولت ان ارجع اليها ، اصلي يوما او اثنان ثم اتركها .. وان صليت لا اشعر بأي خشوع بالصلاة ، بل اقيمها وكأنها حركات .. تراجعت صحتي ونفسيتي وتراجعت من ناحية ايماني بالله عز وجل .. لم اعد تلك الفتاة المرحة والتي لا يفارق بريق الامل عيناها ..
يجب ان اتغير .. اريد ان اعود كما كنت وان احقق كل ما كنت احلم به .... واشعر ان هذا الامر غير ممكن ما دمنت احييا في بيتي هذا !!
|