عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2001, 09:05 PM   #1
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
إلى الجميع .. ما رأيكم في المرأة والجني ؟



إن ما حدث واقعي مائة بالمائة !! فما هي تعليقاتكم ؟

المرأة والجني !!؟
"هكذا قالت" : خمسة وعشرون ريالاً قيمة كرت الدخول ثم تتوجهين إلى قاعة فسيحة مكيفة ونظيفة، نظام وترتيب وسرعة الإنجاز لذلك الإعجاز!. وصوت انبعث يقول خمسة خمسة يا أخواتي، تربعن هنا أمامي، خلف الساتر، ثم سأل إحداهن قائلاً : ألأول مرة تأتين ؟ فهزت رأسها بالإيجاب، فأطلق عدة نفخات من نفسه ثم التقط ورقة ملونة بجانبه وكتب فيها حروف وأرقام لا يفك رموزها غير بائعهُ المقدام، ناولها لها قائلاً هذه من عندي وهذه من "صيدلية العطار" ! وتخرج المرأة من عنده بعد أمرها بالإتجاه للغرفة المجاورة، وتسير وراحة نفسية تغمرها بعد القراءة، وتتجه راضية إلى الغرفة المجاورة التي يباع فيها الماء المخلوط، وقوارير رصت وسفوف بجانبها، و عسل وماء وغيرها أشياء ، يناولها البائع لها وهي بعض ما عنده، وعندما سألته المرأة كم سعرها ؟ نطق بما أفاقها من غفوتها ، فتحت حقيبتها وأخذت في البحث عما بداخلها فوجدت مبلغاً من المال كانت قد وفرته لتملء به ثلاجة العيال ! وأيادي كثيرة تمتد وهي تطبق على عدة مئات، قالت إحداهن : لك عندي خمسة ريالات ولست أملك غير أربعمائة وخمسة وأربعون ريالاً ! رد قائلاً أحضريها في المرة القادمة وهذه غيرها تدفع أربعمائة ، و أخرى خمسمائة ، والحظيظة التي يطلب منها ثلاثمائة أو فوقها زيادة نصف المائة!. وسؤال ذكي ينطلق من البائع يسأل إحداهن : أمعلمة أنت؟ " فتهز رأسها بالنفي! فيقول إذن يوم الخميس يجب عليك تناول السفوف وأن تمتنعين عن الخروج لعدة ساعات تقضينها في البيت من أجل ألا تندمين " .
وحمال ضعيف قليل البنية يؤمر بحمل الأثقال، بعدما تتعبأ الأموال في الأدراج !! ، وفي الخارج سيارات وسيارات ورجال أزواج كانوا أم غيرُ أزواج يأتي كلُ منهم ليتناول ما ينقله الحمال.
وفي السيارة تجلس إحداهن مع زوجها تندب حظها فقد ضاع المصروف من أجل السفوف ، وأخرى تخفي عن زوجها قيمة المبلغ المصروف الذي دفعته كي تخرج جني قد سكن بها ! وثالثة تواسي وتبرر لنفسها "فحياتها أغلى من نقود زوجها "، ودقائق تعدها، دقائق بسيطة كلفتها ثمن نصف شهر أكل وشرب ، و تشهد أذناها عليها ، والهواء الذي انطلق من فم الرجل تجاهها، دقائق بسيطة ومبالغ كبيرة تدفع فيها ثمن اسبوع لعلاج شافي بإذن الله !.
ترى ماذا سيحدث لمرأة فقيرة وجنها الذي يسكنها من جراء عدم دفع مبلغ كهذا ليتركها في حالها ؟ فالمبلغ لا يتوفر في بيتها بعد أن نهرها البائع قائلاً : مالم يوجد معك نقود أقترح ألا هناك داعي للقعود، وهذا الذي جعلها تتحمل سكنه في جسدها رغم علمها بكفاءة الذي يمكنه أن يعدل بينها وبين جنها ويسكنه سكناً يليق به خارج حدود جسدها .
"و يظهر أن هذا تشجيع للنساء أن يقرن في بيوتهن وأن تفتح كلاً منهن صفحة من الكتاب وتقرأ بنفسها وتشتري سدرة من عند "صيدلية العطار" ثم تخلطها بالماء بعد سحنها، فمن المؤكد أنه سيكون ثمنها في مقتبل كل "جنية".
تمنت إحداهن أن يسلط الجني الذي أخرجه أمامها من بدن إمرأة مسكونة على هؤلاء الصهاينة قراصنة القرن العشرين يهود فلسطين، أو ليدفع من ريع ما يدخل عليه ما يملء صندوق القدس ، أو صندوق دعم المتضررين، أو ليحدد الأسعار قبل أن تصل إليه عيون الوزارة لحماية المستهلكة المنكوبة وجنها الفقير!!.

ليلى عناني
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس