عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2002, 05:48 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلة .... تائبة لله ....

سلام الله عليك ، ورحمته .....

أسعد الله مساءاتك بالصحة ، والعافية ....

* أخويتي .. ( شغلتك بموضوع ثاني ماله داعي ) تأكدي ما دمت في نفساني سأرد عليك لو كتبتي كل يوم عشر صفحـات ... فلا تترددي أو تشعري بأن ما تكتبي لا قيمة له .. أنت من يشعر ، ويتألم بما تعيشيه من وضع محاصرة فيه ، وحالة مادية متندية ،
* أخويتي أحيانا تجبرنـا الظروف ، وسلوك الأب ، وسلطتـه على أن نبقى في إقامــة جبريــة ، ونحرم من أشياء كالدراسـة والعمل .. وزيارة الأقارب " صلت الرحم " وفقا لمعاييره ، ومخاوفه ، وشكوكه ... وقد يطول هذا الحكم الظالم ، وتكثف الرقابة والحراسة علينا ... مثل هذا الواقع قد لا نقدر على تغييره لأن القاضي ، والشهود ، والقانون كلهـا بيد الأب .... فما يكون لنا إلا الرضى والقبول كقدر من الله ، في المقابل يا أخويتي نجــد كم من الأشخاص يعيشون مثل وضعك ، أو أشد .. لكن قد وضعوا في سجون ، وزنزانات إنفراديـة ، وحرموا من الشمس أو معرفـة ما يحدث في العالم .... وقد يطول سجنهـم ... والأذى الذي يتلقونـه كل يوم .... في إقامتك الجبرية المراقبة من بعد ، وفي وضع مثل هؤلا الأشخاص في السجن الحديد ، والجدران الشاهقة كافية ... يجعلنـا في موقف لا نملك إلا خيارين ... أما سخط ، وكآبة ، وقد نؤذي نفسنهـا لنتخلص من المرارة ، والحسـرة ... أو تقبل للوضع ، وتعامل مع ذاتنـا التي داخلنـا ... والتي لا يقدرون على الإعتداء عليهـا إلا بطريقة غير مباشرة من خلال أساليب قســوتهـم ، وحرمانهم لنـا من أبسط الأشياء ... أي أن ذاتنا نحن من يقدر على الحفاظ عليها ، وجعلهـا تتعلم كيف تعيش في مواقف الأزمـات ، والشدائد ، والله يدرك هذا ، ويقدر على تغيير الوضع في ومضت عين ... لكن ربنـا أعلم بما تسيرُ عليـه الأمور ... وقد أخبرنـأ أن للصبر الواعي ، القائم على الرضى بقدره ... يعني الكثير .... فالأجر لنـا لا محالـة .... ونتائج التحمل في نهايتهـا نشرب العسل ، والماء العذب .... وخلال الأزمـة مهما أشتدت نؤمن أن كم من ذنوبنـا يمحصهـا الله أو يدخر لنـا من الأجر بعد الوفات ما سنجده مما وقع علينـا من ظلـم .. وقد يمــد في عمرنـا ، ويقينـا امراضـا لا قدرة لنـا عليهـا ...
* أخويتي رغــم الحدود ، والمكان الضيق المحصورة فيــه قادرة على بث الأمل ، والفرحة فيه .... يكقيك وجود أم أفتقدتيهـا ، وأفتقدتك سنوات ، ولاقت ما لاقت من التعب ، والصبر مع أبيك ، والنتيجــة كما هو وضعـهـا ، ووضع أبيك مع زوجته .... ورغـم ذلك ما زالت والدتك عائشــة محتسبـة إن شاء الله ، ترجو ما عند الله ، وليس ما عند أبيك أو أخوتك ...
* الوعي بالمعانات التي نعيشهـا ، وفهم أبعادها تمنحنـا قدرة ، وقوة في إستغلال طاقتنـا المعطلــة ، وتفتيقها ، والتفكير في طرق ، وأساليب تمنحنـا التعامل مع وقتنـا ، وأشيائنـا داخل المكان المحصورين فيــه .... فإجعل الكتاب صديقك الحميم ، وحضن أمك المكان الرحيم الآمن ... وتجرأي ، ولا تخجلي من حضن أمك حتى لو لم تشعري بشيء ... عبّري عن مشاعرك السلبيـة ، وألمك ، وأبكي أمامهـا ، حتى تشعري بحاجــة إلى النوم على أنفاسهـا ، ويدهـا الحانيــة ... وإذا أفقتـي إجتري من داخلك الإبتسامـة في وجهـا ، وذكريهـا بأنك أروع أم صبرت ، وأرق أم عرفت ..... مارسي الرياضــة داخل غرفتك بما يعرف بالتمارين السويدية التي لا تتطلب مكان واسع ، ولا أجهزة ، وإنما قرارا لعمل شيء ، وتحريك دورتك الدمويـة الهـادئـة ..
* وأكتبي هذه العبارات على راحــت يدك بالقلم الناشف كما كنـا نعبث حين كنا صغار بالكتابـة على أيدينـا .
1-- سأبقى هادئـــــــة ، وأحتفظ بتوازنــي للنــهــايــة .
2-- سأتقبل هذا الوضع ، والإقامــة الجبرية بروح مؤمنـة ، ورجاء في الله لا ينقطع .
3-- أنـا قادرة على أن أتحمل أكثر مما أنا فيــه ، فالآلام ، والأوجاع مالم تقتلنـا تزيدنـا قوة ، وتأكد لنـا أننـا مختلفين عن الآخرين لم نملكـه من نور في الذات منحنـا أياه الله .. نور إيماننـا ، ورجائنـا في قدرتـه ، وعظمتـه .
4-- ما أعيشـه من هـزائم امرأة ، وإنكسارات سأحوّلــها إلى نصـر ، وإيجابيـة .
5-- لقـد أنحنـيت أمـا عواصف زوجـة أبي ، وأبي ، ومن قبل زوجـي لكن لم أنكسر ، ولم أسقط بعــد ... ها أنا اكتب عن ألمي ، وأبحث عن كيف أتجاوز ما أنا فيه .
6-- ما زلت واعيــة ، والفرج أسعى للوصول إليــه ، وأطارده بكل قوة ، وصبر .. فالغــد دائم يحمل أشياء جديدة ..
* أخويتي لك مني الدعــاء ، وأكتبي ، ولا تترددي .. فأنا معك رغـم بعد المسافـة ، والزمن بينـا ... لكن مشاعر الأخوة تجمعنـا إينما كنتِ .