ما رأيك لو أغلقت الجامعة؟!!
بعد السلام ، والتحية :
أسعد الله صباحكِ بكل خير ... ما زلتِ تحجّري واسعاً .. كل ذواتك أختزلتيها في ذاتك الدراسية ، لذا أنت لا تتحملي أيّ خطأ في دراستكِ ، ولا تقدري على تحمل الفشل الذي حدث لك .. لأنك خلطتِ بين الفشل في الدراسة أو غيره كحدث ، وموقف .... وبين ذاتك كأنسانة نابضة ، ومتحركة ، ومتغيرتِ في كل أبعاد شخصيتك من وقت إلى آخر ، ومن مرحلة إلى أخرى تلك حقيقة !! أدركي هذه المفارقة أدراكاً جيّـداً !! لحضتها ستكوني قادرة على التمييز بين الفشل ، وبين فاتنة الأنسانة الطموحة .. تفكيركِ في المرحلة الثانوية في الجامعة ، والماجستير ، وأنت لم تنهينها .. فكرة مقبولة إذا دفعتا بطريقة موضوعية ، وطبيعية إلى المثابرة ، والتحصيل ... لكن إذا أعاقتنا فتلك مشكلة ، وخلل في أسلوب التعامل مع حياتنا ، وطموحنا !! الأولوية أن لا يتكرر الرسوب !! أن لا يبقى توقع الفشل .. الأشياء مرتبطة ببعضها ،
* أمنحي ذواتكِ الكثيرة حقوقها ، ومتطلباتها ، وتفكيركِ في الصديقات ، وتمني الانتقام منهنّ لن يغير شيء ، لأنكِ جزء من الفشل الذي حدث لكِ ؟!
* أن جعلتِ المستحيل منهجاً في تفكيركِ فلن تقدري على التحركِ إلى الأمام ،الان كيف تخططِ لدراستك منهجاً لفصلِ دراسي كما هو المتبع في كل التخصصات .. فعيشي في تلك الحدود ، والزمن المقرر لذلك !!
* نعم بالنسبة لأديسون كان عبقرياً ، وإلا لما سجلت له مئات الأختراعات .. المناهج كانت أقل منه .. لكن المرسة ، ومعلميها لجهلهم بقدراته .. هم من وصفه بالغباء أو التخلف.. وهم من رأى أبعاده عن المدرسة . .و بعد أن نجح ، وحقق أبداعاته ... سهل على الآخرين أكتشاف النتيجة ، بما فيهم جدّتي فقالوا أن قدراته أكبر من المناهج الدراسية؟؟
*
|