27-08-2002, 04:05 PM
|
#2
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أخي الفاضل ... أبن الرياض ...
سلام الله عليك ، ومساء الخير ...
(( ولا أحتاج مثل ما ذكرت من اللحظات الرومانسية ، فبشهادتها تعترف برومانسيتي ، )) شيء جميل ، ورائع ما تفعله لزوجتك .. لأني لا أعرفه ؟ وكم من الحالات هنـا في عيادة المشاكل الزوجيـة يفتقدون ربع ما تفعلـه لزوجتك ... وهنـأ أنت استنفذت ، ومنحتهـا ما تريده المرأة والزوجــة ...
(( مقابل لا شيء ، أنت تخفاك أمور كثيرة ، مع أنني كنت في كل مرة أرى الصواب - ولله الحمد في ذلك - في قراراتي ، ولكن .. ما رأيك بإنسانة تطلب دائما المزيد وكأنها ملكة سبأ ولها شأن عظيم إن التصرفات التي عملتها تجعلني أعيد التفكير تجاه رومانسيتي ))
أخي الكريـم حين تزوجتهـا ... (( نعم كنت كذلك قبل زواجي ولكن تفاقمت الأمور ، كنت أتوقعها ستكون جنتي ، )) نعم كنت تتوقع أن تكون سندا لك ، وعامل لتتجاوز ما تعانيه .. لكن الزواج يا أخي إذا لم ليس علاجـا ، وغنما مسؤولية مشترك ، وحقوق متبادلـة ، ومبدأ أخذ ، وعطاء ... كما ذكرت من ومنسيتك ... كنت كما تقول أم أوصت بنتهـا كوني له أمة يكون لك عبداً .. أنت كما فعلت ، وترى الصواب فيما تعاملت به معك ... فتزوجـت امرأة تعودت الأخذ ، وتطلب الزيادة ... كما اعتادت في بيت أهلهـا ، وقد دعمـوهـا ، وأنت أيضا لم فعلتـه ، وتحملت زدت من استمرار سلوكهـا الذي اعتادت عليــه ... إن كانت ترى نفسهـا ملكة سبأ فلن يصلح لهـا زوجـا إلا ملكا مثلهـا ، وذا صعب عليك ممارستـه فهي تحتاج الخروج ، والوصيفات ، وأن تقرر هي متى تمنح حقوقك ... أخي ترددت على الكثيرين .... ومن المؤكد أنهم نصحوك .. وقال ك اصبر .. والمرأة خلقت من ضلع أعوج ... وكل النساء سوى ، وكما كان يقول : جـدي من أبي لفشله مع جدتي في الزواج جــد البقر " يقصد النساء " ثـور ، وكل النساء تتساوى إذا أطفأت الأنوار ، ... ومالك إلا أنفك ولو هو أعوج ... وأحتسب ، وأنجب طفلا فقد تتغيّـر ... والصبر نهـايته عسل .....
لن أقول هذا الكلام ، ولكن لنرى سويا معـا الرؤيــة المغايرة ، والحادة ... وقد قالتهـا لك ، وهي من هدد أ(( وإذا ناسبك الأمر وإلا فاعمل ما بدا لك )) يعني ماذا تضربهـا ليس حلا .. بل سيكون قمة الإذلال لهـا ... إذا كانت ترى عدم الاعتذار وهي قد خطأت ذلا ... أنت يا أخي من يملك القوامــة ... ودينــنـا إذا استنفذنا كل شيء ، وتحولت الحال كما تصف ، وترفض أن تتغير أو تذهبان سويا إلى عيادة المشاكل الزوجيـة لأنكم شريكين بالنصف في حالة الراحـة ، والتوتر ... من وصفك ، وما قدمتـه لهـا هي من تحتاج إلى تغيير في مفاهيمـهـا ، وأدراك حقوق الزوج ، وتبادل الأدوار ، والمشاعر ... إن أبت ، وأنت ترى صوابا لم فعلتـه ، وتتوقع أن وضعهـا لن يتبدل ، ولن تقبل بتدخل محايد حكم من أهلك ، وحكم من أهلهـا أو عيادة تسمع للطرفين .... فالقرار الأخير في يدك ... ليست المسألة تفكيرك في إيقاف ومنسيتك عنهـا ..بل ستزيد جفاء ، وتكبرا ... لأنك فعلت تلك الرومانسية ، والنتيجــة كما تذكره من الآهــااااااااات ، وأشياء كثيرة لم تكتبهـا ...
لا أعرف كيف تفكر في قرار الانفصال منهـا ، وكيف ترى حياتك لو حدث الانفصال .. خاصــة أنه لا يوجــد أطفال بينكما ... أخبرنـي عن هذا ..
بعد أن تعيد قرأت ما كتبت جيدا ، وتعتبره رأي أو خيارا ضمن خيارات كثيرة ..
وبعد أن تقرأ هذا الموضوع ( عن الطلاق النفسي ) ، وتمنحــه لهـا لعـلـها تدرك وضعهـا معك ...
***** الطـــلاق النفسي واقـع يجهلـه الكثيرين ****
* حينما تكـون شخصية الزوجين متنافرتين سلبا ، أو غير متفاهمين ( العمر، الثقافة ، الطموح ، التقبل المتبادل ،
الاهتمامات ، أضطراب ما ؟! ) أو أحدهما يعاني الاضطراب ... فإن توتر العلاقات وظهور المشاكل
والخلافات شيء متوقع .. وسيبقى ويزداد لينتهي إلى طلاق معـلـن ! أو طلاق مخبئ ! يتمثل في صورتين .
1- أحدهما زواج غير ممارس ، يكون مقدمة للطلاق أو الهجر الذي يسبقه .
2- والصور الثانية طلاق نفسي غير معلن للآخرين ، ويكون في كثيـر من الحالات عن طريق طرف واحد ، في
حين أن الآخر يجهل ذلك كليا ، وإذا كان الطلاق النفسي عن طريق ( المرأة ؟؟؟ ) فإن العلاج يكون أصعب خاصة
إذا وصلت المرأة إلى قناعة بعدم أهلية زوجها للقيام بدور الرجل في حياتها لأن هذه القناعة تعني بصورة آلية
حدوث الطلاق النفسي مستقبلا حتى ولو استمرت في زواجها بشكل طبيعي وإن أنجبت !! وفي مثل تلك الحالات
التي تراجع العيادة أو المراكز الصحيـة ... فإنها غالبا ما تأتي باضطرابات ، وأعراض .. كالأرق ، والصداع ،
والتعب ، أو شكوى عن أحـد أطفالها ... لذا فالتساؤل هو معـرفة نوع العلاقة بين الزوجين في الجلسات اللاحقة
للعلاج ( لمن يراجع العيادة النفسية ) بعد خفض التوتر والشعور بالأمن النفسي مع المعالج من أجل الـكشف عن
وجـود طلاق مخبئ أيا كان نوعه وبالتالي سيكون من السهل تفسير اضطرابات حالتها ومساعدتها في التعامل مع
واقعها وفقا لمتغيرات كثيرة ....
* من خلال متابعة الحالات الزوجية المضطربة في العيادة النفسية أو الاستشارات التي تتم من خلال الهاتف
أتضح أن الكثير من الخلافات بين الزوجين عائد إلى اضطراب التواصل بينهما ، والكثير من المراجعين أو طالبين
الاستشارة دائما يريدون حلولا جاهزة وفورية لمشاكلهم وخلافاتهم رغم أن لكل فرد إمكانياته وقدراته الخاصة
لإيجاد الحلول التي تريحه وتعيد استقراره في العلاقة المتبادلة للحياة الزوجية ذلك أن الزوج أو الزوجة يكونان أكثر
قناعة بالنصيحة أو المشورة النفسية التي يمنحانها لنفسيهما نتيجة لتفكيرهما في مشكلتهما أكثر من اقتناعهما
بنصائح الآخرين أيا كانوا إذا توفرت لهما ظروف تساعدهما على فهم ما يعانيه ، وفي وجــود متخصـص قادر
على دعم الحــوار الإيجـابي بين الزوجين .. وهذا الذي يؤكد عليه المعالجين النفسيين في عياداتهم أو ردودهم على
الاستشارات .. ولكن يبدو لي أن الكثير من الأزواج يطلب التطمين والتشجيع على الاستمرار في واقعة المعاش
نتيجة لعجزهم عن مواجهة مشكلة العلاقة المتوترة التي يلعب كل منهما فيها دور المؤثر إيجابيا أو سلبيا وتارة
أخرى خوفهما من الفشل والتعامل معه رغم أن ترقب الفشل في أسوء الاحتمالات يكون أشد من الفشل نفـسـه ألذي
لا محالـة واقـع !!
* إن حالات التوتر بين الزوجين ، والتي قد تفضي إلى الانفصال أو البقاء بتوتر تنعكس آثارها السلبية على ذوات
الأطفال الذين يعايشون أجواء الاختلاف ، وتبادل الاتهامات ، والصراخ الذي يصل إلى آذانهم رغم انغماسهم في
مهاجعهم داخل غرفهم الخاصة ... إشكالية تحدث في كثير من الأسر ، وهي نتيجة منطقية لزواج غير متكافئ
وصل إلى مرحلة الطلاق النفسي بين الزوجين من طــرف أحدهما أو كليهما ، وهنا فإن السلبية بكل إبعادها
سيتقاسمها جميع أعضاء الأسرة لأنها ناجمة عن ديناميات أسرية متداخلة ليس لأن الزوجين جنات فيما يحصل
منهما وإنما هم ضحايا لسياقات اجتماعية أكدتها مفاهيم وأحكام خاطئة تدعم بقاء العلاقة وإن كانت متوترة
ونهايتها متوقعة ، ولكن بعد أن يزداد أفراد الأسرة وتتفاقم المشكلة ، ويحدث مـا يخافه الزوجين فتكون الخسائر
النفسية قد شكلت ذوات أفراد الأسرة سلباً كل حسب شخصيته ، وحساسيته لما يحدث بين الزوجين ...
، والسؤال لما تستمر مثل تلك المعاناة ؟
وهل بالإمكان تعديل أو تغيير أو تقليل السلبيات التي تحكم اضطراب العلاقات الأسرية ؟
* إن الإيمان بالاستشارة النفسية للمشاكل الزوجية بهدف تعديل المفاهيم الخاطئة التي تحكم العلاقة الزوجية حوارا
وتعاملا بفهم كل واحد للآخر بدوره المنوط به هي السبيل إلى / تقليل حالات الانفصال الحقيقي أو النفسي لكلا
الشريكين / وتربية إيجابية في حالة وجود أطفال .. إكساب قدرة على التعامل والتعايش مع الاختلاف ، والجراح
التي يمكن تحملها من قبل الزوجين ...مثل هذا التوجه يتطلب من الزوجين أن يؤمنوا أن الزوج كرجل غير كامل ،
وأن الزوجة كامرأة غير كاملة .. معادلة رغم بساطتها تواجه عراقيل وحواجز كثيرة أثناء التفاعل والممارسة
الواقعية للحياة الزوجية ...إلا إن إقرار الزوجين بهذه الفكرة وقناعتهم بها بعدم الكمال لكليهما سيمكنهما من السماح
للآخر بإهدائه ما ينقصه ويحتاجه وهذا سيحقق التوافق بينهما لأنه احتياج متبادل يؤكد ويوطّـد العلاقة ويعكس
الإيجابية في التفاعل والتواصل ..
* شـيء من النصائح والإرشادات التي يمكن إسداؤها للزوجين :
في اعتقادي أن العلاقة الزوجية إذا وصلت إلى طريق مسدود فإن مراجعة العيادة النفسية تكون الخطوة الأخيرة من
أجل استنفاذ كل الوسائل ، والخيارات لمنع حدوث ما يخشاه الزوجين .. لـكن الاستشارة تعتمد على معرفة نوعية
العلاقة والمـفـاهيم التي أدت إلى تدهورها .. لأن بعض الحالات يكون الحل الإيجابي بكسر الحلقة المـسدودة
ليـحــدث الانفـصال ، بطـريقـة سلــيمة ( طلاق ناضج ) تقل فيها الخسائر النفسية لكلا ا لزوجين ، والأطفال إن
كان هناك إنجاب .. وفي الحالات التي تكون القاعدة الأساسية بين الزوجين موجودة وهي ( المحبة والتقبل
المتبادل ) من كلاهما يمكن التنبؤ بتحسن العلاقة بشكل إيجابي إذا قبل الزوجين الانضمام إلى برنامج الإرشاد
الزواجي من منطلق دافـعـيـة عالية للتغيير !!.
* وهنا يكون دور المختص في الإرشاد الأسري كتالي :
في البدء يقوم المختص النفسي بعد مقابلة الزوجين بتوضيح فكرة العلاج النفسي وتصحيح المفاهيم الخاطئة ،
ومناقشة الخيارات التي استنفذوها قبل مجيئهم إلى العيادة إضافة إلى مدى حاجتهم إلى الأدوية النفسية من قبل
الطبيب النفسي التي قد يحتاجها أحدهما أو كليهما إذا كانت الحالة تستدعي ذلك في بداية العلاج ..بعد ذلك يتم من
خلال الجلسات .. الاستماع لما يعانيه الزوجين من كليهما والتي تكشف للمعالج عن كيفية الحوار والتعبير عن
المشاعر والأولويات التي يطالب كل منهما الآخر ...حيث يتضح للمعالج حصر المفاهيم والأفكار والمشاعر
الخاطئة أو المبالغ فيها التكم العلاقة وما وصلت إليه من طلاق نفسي أو طلاق مخبئ تسيره مفاهيم ذكوريّـة خاطئة
بالذات من قبل الزوج ، والمعالج يحاول أن يوضح لكلا الزوجين أنه حتى إذا كانت مشاكلهما لها ما يبررها فإن
توترهما وقلقهما بسببها ليس له ما يبرره حتى يصل معهما إلى خفض توترهم وكآبتهم أو عدوانيتهم وشعورهما
تجاه بعض .... والمعالج يهتم بكـل من الزوجين بوصفه فردا يمكن مساعدته في مواجهة مشكلاته الانفعالية سواء
قرر البقاء معا أو الانفصال اكثـر مما يهـتم بالزواج بحـد ذاتـه ... وفي أثناء تتابع الجلسات يتعلم الزوجين الأسس
النفسية والعقلانية التي تجعلهما قادرين على تقبل ذواتهم والآخرين والخلافات التي حصلت بينهم ، وهنا يمكن
ضمان التحسن والتغيير في العلاقة إذا تعاون الزوجين مع المعالج في استمرارهما في البرنامج الذي يمنحهما
التعبير والمكاشفة لما يعانيانه ...
* كل الحـــب لك .
|
|
|