27-08-2002, 05:17 PM
|
#28
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سلام الله على الجميع ......
مساء الخير .......
* أختي اساهير .... قد يكون حزنك لحساسيتك ، وقلبك الطاهر ... والحمد لله أن قلبك يتألم ، ويحزن للغير ،، ليس صخرا أو حديدا .... أو لم عانيت من الألم ، والحرمـان .... والناس يا أختي يختلفون في تعبيرهـم ، وردود فعلهـم تجاه المواقف .... فحاولي التعبير واكتبي عن طفولتك بالطريقة التي ترينها ... وكما رايتي ، وقالت الأخت غريبـة من وهي صغيرة دائما ساجدة على الأرض من زيادة الحنان ... لتمنحــه أو تخبئــه في الأرض للحاجــة !!!:) :) :)
* أهلين أخت لمياء .... تحريك الرجل اثناء القفز ثم تبديلها في القفزة الأخرى دون حاجة إلى فستان أو ميوزك .... اكل الموز ممنوع وقت ممارست التمرين ....
*ا(( لنظريه ياطويلين العمر
إن في شئ من الطفولة مستحيل يندثر ...تدرون وشو ....روح الطفولة ...برائة الطفولة ..طهارة قلب الطفولة ...غباء الطفولة..استهبال الطفولة ..كل هذي الأشياء نقدر نعيشها حتى وإنا كبار ))
* الكتابة عنها ، والتعبير عنها شيء من معايشتها ونحن كبار !!
.
.
.
( 4 )
.
.
في كل صباح أحمل حقيبة مدرستي ..
ودائما انسى دفتري والقلم ..
يوقفني معلمي ..
يشتمني ..
يعايرني بالفقر ..
ما ذنبي اني من عائلة توارثت الفقر ..
بين كتبي ..
أشم رائحة والدتي ..
لأنها وضعت فسحتي ..
رغيف الخبز تفلقة ، وفي جوفه تضع دبس التمر !!
ما أعذبه من تمر ..
أولاد الذوات كانت فسحتهم اصابع شيكولاتـه ..
وموزة ، وبرتقال !!
حراردة دبس التمر .. تثور في داخلي ..
فأخجلل من دموع عيني ، وماء أنفي ..
فألتفت إلى الوراء خلف السور ..
فاسحب ذراعي من تحت أنفي ..
فيراني معلمي ..
فيقول : لِمـا أنت تلعب بالماء ..
أقول في نفسي .. ذا من أثار فسحتي !!
كم كان غبيا .. لأنه يرى مناديل الورق الحمراء ..
مع أطفال .. ثيابهم كالثلج ، وشعرهـم مسرح بالعطر ..
كانت تقتلني أنشودة في كتاب الاناشيد ..
" الوالد النظيفُ .. منظره ظريفُ ..
وكلنا نحبه .. ودائمـا نقدره .. "
رفضت حفظهـا ..
كرهتُ مؤلفهـا !!
من كتابي مزقتهـا ..
أهديتها لرخلة ( صغيرة الشاة ) كانت تحبني .
إذا رأتني ثغــت ،
مرة بكيت ..
أو ألف مرة بكيت ..
إذا أصبح الصباح ..
لأني للمدرسـة اقاد ..
تنحي أمي ، وتضع هنا على فمي
قبلة ..
وعلى يدي قبلة ..
وعلى رغيف الخبز قبلـة ..
لحظتها أنتشي ، ومن حبها لي أطير ..
ما زلت أذكر كلامهـا تقـول :
ستكبر يا ولدي ..
وساخطب لك عروسا من البحر ..
أو سحابة من السماء ..
ُتُـنزل عليك المطر ..
اعود للدار قبيل الظهر ..
وراء الباب لي تنتظر ..
لتمنحني شيء من القريظ ( نوع من المكسرات لونه برتقالي )
واشم في ردائهـا رائحـة الغنــم ..
ما زال عالقا في أنـفي ..
لا أظاهي به عطر " سيمــوي " أو " سكــيـب "
ياعطرهـا ..
يا حبهـا ..
ياروعــة ساعادعيــها إذا ضمّـــتـنـي ، وقالت ..
أنت أنظف ، وأجمل من اي ولـد !!
هنـا أعرف أن أنشودة الولد النظيف خرافــة ..
فأمي هي أعرف ، وهي اصدق في معيارهـا ..
وشوقهـا المضفّـر بحبهـا ، والحنين ..
|
|
|