عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2008, 03:47 PM   #7
hafoz79
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية hafoz79
hafoz79 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20274
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 13-05-2010 (11:04 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وفي نفس الوقت قرأنا الإنجيل كثيراً جداً، وبدأنا نقرأ الإنجيل ونقرا معه القرآن ونستمع لألحان القرآن ومعانيه في أوقات كثيرة وفي أماكن متعددة: في السيارة في الكمبيوتر في الطرقات في محلات الأشرطة في الجوامع في افتتاح المؤتمرات وفي موت الزعماء والملوك وفي التأبين وفي الأفراح والأتراح في كل مكان من عالمهم، فشدنا كثير من الأمور خلال ذلك كله، ولكن أهم هذه الأمور التي شدتنا هي ما يلي:
أولاً: أن الألحان والمغنى والوزن الشاعري في القرآن، لدرجة أنني استشرت أحد العارفين في بحور الشعر العربي لكي يجد لي في أي بحر من البحور الشعرية يمكن أن نصنف سورة من سور القرآن هل هي من بحر الوافر أو الهزج أو الرجز أو الطفيف أو الطويل أو الكامل أو غيرها، كسورة القارعة والفاتحة والناس والعصر والمسد وغيرها من القرآن، وفعلاً حاول أن يبحث في أي بحر يمكن تصنيف سورة مثل القارعة ( القارعة ما القارعة، وما أدراك ما القارعة، يوم يكون الناس كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش، فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هي نار حامية ) [ صدق الله العلي العظيم]، فاستغربنا أن يكون رب العالمين يعرف بحور الشعر العربي، وأنه كان في مزاج رايق لكي ينتقي الكلمات لتكون لها قافية ووزن شاعري، ومع
كل ذلك لم نجد حتى بحور الشعر تتناسب مع القرآن ومع ما فيه من قوافي وأوزان، فهو أي القرآن لم يلتزم بالقافية ولا بالشطر ولا بالوزن، وهذا ما ينطبق عليه ما كان يقال عن الشعراء بأنهم: ( يعمهون ويهيمون في أي وادي لا يدرون، ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم )، (( فالقرآن، بهذا المعنى هو كطلك: يحق له ما لا يحق لغيره )) فهو لا يلتزم بقافية ولا بمعنى ولا بتنسيق في الكلام، فهو كلام
عبثي لا ترابط فيه، فالمهم فيه أن يمسك بفكرة أو بكلمة وبعدها يقوم بتأليف كلمات تدور حول المصطلح الذي قبض عليه أو وجده أو نقل إليه أو قرأه أو استمع إليه أو حتى تتلمذ منه، ككلمات: (( القارعة وما أدراك ما القارعة ))، وهذا له مغزى كبير، فهو سرق الكلمة وبدأ يعبث بكلمات حولها ويدور في دائرتها، وسوف نعرف من أين أتى بالقارعة وبغير القارعة، وزجها في قرآنه، أو في قرآنهم، ومن ثم قيل بأنها من الله وأن جبريل أنزلها على محمد


إلى اللقاء فى الجزء التالى


 

رد مع اقتباس