10-01-2008, 02:14 AM
|
#14
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 20274
|
تاريخ التسجيل : 06 2007
|
أخر زيارة : 13-05-2010 (11:04 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وما أن مات محمد أخذ
العرب يستنجدون بغيرهم في كتابة القرآن وحفظه من الضياع
والنسيان، ومعلوم أن من كان يحفظ القرآن بلغته الأخرى الذي أتى
بها محمد لم يكونوا عرباً ولا يعرفون العربية، بل كانوا من
قوميات أخرى كالفرس والروم وغيرهم، مما وضعوا الكلمات الفارسية
والرومية وغيرها في القرآن، وهذا فسر لنا من أين أتت الكلمات غير
العربية والتي لا يفهمها حتى العرب أنفسهم، وكذلك إن من حفظ
القرآن من العرب عن محمد حفظوه كما هو، وهم لا يعرفون معنى
الكلمات، ومع مرور الوقت كانوا قد نسوا بعض ما قاله محمد وقاموا
بتحريف بعضها وادخلوا فهمهم الخاص لها كما هم فهموه أو علموا به
أو سمعوه، ولعلمنا أن الحروف العربية لم تكن منقوطة، وهذا زاد من
الريبة والشك في الكلمات وفي كتابتها لأنها أصبحت متشابهة ومن ثم
أصبح من يكتب القرآن يكتبه كما هو يريده أو كما هو يفهمه بذلك،
لأن الحروف العربية متشابهة إذا أزحنا التنقيط عنها ( فخذ على
سبيل المثال الحروف التالية بدون تنقيط وشاهد مدى التشابه بينها
( ت ث ب ن ) ( رز ) ( س ش ) ( ص ض ) ( ط ظ ) ( ف ق ) ( ك ل ) ( ع
غ )، أي أنك يمكنك أن تقرأ وتكتب حرف كحرف الباء ( ب ) وكأنه حرف
خاء خ أو حرف جيم ج أو حرف حاء ح، أو حرف نون ن، وهنا حيرة في
أمر من أراد كتابة القرآن إذا علمنا موت محمد وموت حفظة القرآن
وكتاب الوحي، وبقاء القرآن المحمدي مدة ليست قصيرة محفوظاً في
صدور الناس من الحفظة، وتباعد المسافات وتوسع الأقطار التي
فتحوها، وهذا يؤكد لنا ثانية بأن القرآن المحمدي الذي نراه اليوم
في الأسواق وفي المساجد ليس هو نفسه الذي قاله محمد في عصره،
لأنه قيل بلغة غير اللغة العربية الحالية، ولذلك من حقنا أن نقول
أنه كلام عبثي وتم انتقاء كلمات غير التي قالها محمد، وأنه ليس
بعربي الأصل، وأنه لم يتلمذ محمد عليه بالعربية، لنخرج بان
القرآن هذا هو تأليف وترجمة غير صحيحة، لأنه ترجم من محمد ومن
حفظة القرآن وأن من قام بكتابته لا يعرف أحياناً لغات الآخرين
وأنه أيضاً كانت اللغة العربية غير منقوطة، هذا كله أربك كتاب
القرآن، فخلق وأوجد قرآناً من نوع جديد لا يتناسب مع الكلام الذي
أتى به محمد نتيجة تلمذته من الآخرين ولا يتناسب أيضاً مع اللغة
العربية التي ترجم إليها، وبالتالي لا يحق لهم الإدعاء بأن
القرآن هو عربي أو قاله محمد بالعربية أو أنه أنزل على محمد
بالعربية، كما أنه في هذه الناحية تسقط عنه القدسية وأنه ليس
بكلام الله وليس بنازل من السماء، وسنبين ذلك فيما بعد، من
دراستنا هذه.
يتبع
|
|
|