27-08-2002, 11:09 PM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1720
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
|
المشاركات :
2,730 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تواصل مرة اخرى
إلى الأستاذ / عبدالله القحطاني
قبل كل شيء أود أن اشكرك على سرعة الإجابة
ثم أما بعد
إذا كانت هي ملكة سبأ فهي لا تريدني أن أكون ملكا ، بل خادما مطيعا ، وقد نصحني كثير بما ذكرت ، وفي نفس الوقت حذرتني نفسي من واقعي ، وجعلتني أعيش مراحل كثيرة في بحر الشك والظن ، بل رمتني في ذلك البحر ، لتعود وتقول عني بأني صاحب شكوك ، عزيزي .... ما بالك برجل يدخل بيتك مع النافذة ، وتفاجأ به ، لتسأله عن سبب وجوده ، ودخوله بهذه الطريقة ، ليكتفي بعدها بنظرات ، أو حركات لا معنى لها سوى عدم الاكتراث بمن هو أمامه .
إنني يا عزيزي طيب جدا ، وطيبتي أضرتني كثيرا ، إنني أتوسل لها أن تقول ما تريد بلا حرج ، وأن تتفهم ما أطلبه ، ولا أريد من أي شخص كائنا من كان أن يكون بيننا ، لتفاجأني بعنادها ، وتفرضه أمرا لا بد منه ، لأعلم أن لها سندا يضيع شخصيتها لدي أكثر مما يثبتها . وهذا الشيء استطعت ولله الحمد أن أعلنه للملأ ، ووافقوني على أنه من حقي .
لقد كان للبكاء اثر إيجابي للتخفيف ، ولكني بدأت الآن أفتقد إيجابيته ، وأصبحت الأفكار تتلاطم في عقلي وقلبي ، وأصبحت إنسانا لا أقول فاشلا ، ولكني قدمت ما أراه مناسبا ، ووصلت إلى مرحلة من التنازلات لا يمكنني من خلالها تقديم المزيد ، _ مع العلم أن هذه الجملة مقتبسة من زوجتي _
لقد حاولت يا عزيزي ومن خلال قوامتي كما تزعم أن أتعامل مع زوجتي بشخصيتي ، ولم أبدأ معها بشيء ، لأفاجأ بعدها بأنها تريد وتريد ومن حقها عمل كذا وكذا ، وعندما أبديت لها وجهة نظري ، أسرعت - ودون سابق إنذار - إلى اللجوء إلى أهلها طالبة الغوث ، فهبوا إليها مسرعين ، طالبين مني التريث والصبر عليها ، وتلبية طلباتها ، فبأي ذنب أتزوج أسرة كاملة ؟؟؟؟
ولقد عرضت عليها ما تقول ورفضت ، نذهب قالت لا لا أستطيع الحديث قلت لها اكتبي عنده ماتريدين قالت لا ، قلت نذهب إلى امرأة قالت لا ن إذن ماالعمل ، قالت : لا أدري .
جانب التفكير لديها يا عزيزي يكاد يكون معطلا ، فقط تريد أن تسمع لتوافق أو ترفض ، إنني أرى من خلال حياتي معها أنها تريد القوامة ؟!
حزني يا عزيزي ليس على حالي ، بل لأني قدمت ما أستطيع ، وهي تسير على طريق مرسوم لها دون مبالاة ، واكاد أقسم على أنني أماثلها في تحقيق مصلحتها ، أو ربما أتفوق عليها ، فالطلاق مأساة للزوجين ، وهي مأساة للمرأة أكثر من الرجل ، مع أنها دائما تقول لو كان زوج اختك مثلك هل ترضى فأقسم لها بأنها لا تقل عن أختي ، وبأنني أنصحها وأعرفها بالطريق إلىقلبي لتكسبه ، ولكنها تجعل أي عمل نحوي خسارة .
إن مثل هذه النساء قويات ، كان للوظيفة أثرها الكبير في إحساسها بأنها في غنى عن الزوج ، ولكن وللأسف فقد حطمت سعادتها بيدها .
يا عزيزي ..... لو سألت أي امرأة وقلت لها زوجك شاعر ، ويكتب فيك القصائد ، فماذا سيكون ردها من الحب ؟؟؟؟؟؟
ستجد منها الأقوال والأفعال ، ولكن أن تجد البسمات المظهرية التي يظهر من خلالها العجب والغرور ، وكأنها تقول : مسكين هذا الإنسان ، فيه من العاطفة ما يستوجب وجودها في المرأة أكثر من الرجل ، ومع ذلك لا أبالي ، لأن هذه شخصيتي ، وانا مقتنع بها .
إنني قادر على الاستغناء عنها ، وإن كان في ذلك بعض الألم لحالها ، ولكن اريدها هي أن تقرر أمرها بيدها ، لأقول لها أنا : هذه حياتي ، وهذا هو اسلوب عيشي ، إن رضيتي أو افعلي ما بدا لك .
وفي نفس الوقت تعلم أن من أراد لها الخير بأنه لم يره مناسبا ، وبأنه أخطأ في حق شخصين يعيشان في بيت واحد ، بكل استقلالية وراحة بال ، ولذلك لو حصل انفصال فإنني أقول لها : سامحك الله ، وأسأل الله أن ينتقم لي ممن كان متسببا في معاناتي ، وأسأله تعالى أن ترى انتقام الله فيه ، لتعلم بأنها فقدت من فتح لها ابوابا من الحب والود والتفاهم ، لتغلقه بمغاليق من العناد والكبر .
ولو مضت فيما هي عليه فلن اسكت عن كل أمر تفعله ، وسأقف بكل قوة في وجه تصرفاتها التي لن تنتهي ، ولن أسمح لأحد بالتدخل ، وستجد أمام كل تصرف حزما وشدة ، لأنها ستعرف أنه كان في يدها في يوم من الأيام رجل حضاري متفهم رومانسي طيب وعاطفي ، فخسرته لتحاول من جديد أن تبدأ مرحلة من بناء شخصيتها معي ، ومرحلة من فعم معنى الزوجية ، وأن تعلم أن تعمل قبل أن تطلب ، لا أن تطلب بلا عمل . وأن تدرك أن الحياة الزوجية مشاركة حقيقية في كل شيء ، وفي السراء والضراء .
وقد لاحظت كما ذكرت يا عزيزي ، أنها تطالبني بالصبر عليها ، مع أنها تريد حلولا فورية لما تريد ، فهل هذا ميزان العدل ؟؟؟؟؟
إن مبدأ التفاهم والحوار معها شخصيا قد انتهى ، ولن يكون لها إلا الأفعال ، وكما أنها إنسانة قوية استطاعت مواجهتي والوقوف في وجهي في كل حال فهي قادرة على مسح الماضي ، والبدء بصفحة جديدة ، راميا ورائي كل ما مضى ، بكل صدق ووضوح ، والبدء من حيث انتهينا ، لا أن نبدأ ونحن على ما نحن عليه .
أنا صادق وواضح وصريح ، إذا أخطأت أعتذر ، وأطالب من يخطئ بالاعتذار ، وإذا احسست بأمر اخبر به شريكة عمري ، إيجابا أو سلبا ، فهذا ما في خاطري ، ولتحمد الله أنها وجدت إنسانا يخبرها بما في نفسه ، وإلا فغيري يطالب المرأة بمعرفة ما يريد ، ولكن لكل إنسان طبعه وشخصيته وحياته .
أخيرا اقول لها : اتق شر الحليم إذا غضب
واقول : إذا كان صاحبك عسل لاتلحسه كله
واقول : من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر
|
|
|