عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2008, 07:07 PM   #1
ندى البشارة
عضو نشط


الصورة الرمزية ندى البشارة
ندى البشارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22745
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 01-09-2008 (12:11 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الى الاسر... كيف تتعامل مع المريض النفسي؟ ..برنامج ارشادي



[size=3]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
====================

اكتب هذا الموضوع ، بعدما وجدت في كثير من رسائل الاسر التى يكون احد اعضاءها مصاب بالمرض النفسي ؛ وجدت ما يدل على عدم معرفتهم ووعييهم باساليب معاملة
المريض ، فهم دائما ما يشكون من عصبيته الذائده او شجاره المستمر ، او تصرفاته غير المفهومه ، وعندما يفشلون في طريقة التعامل معه ، آخر الامر يذهبون به الى الطبيب النفسي الذي يكتب له مجموعه من الادويه تساعد في شفائه اذا وجدت البيئه والمناخ المناسب الذى تؤدى فيه فاعليتها ، وهذه البيئه هى الاسره في كيفيه تعاملها مع المريض اثناء الرحله العلاجيه التى قد تطول او تقصر حسب نوع المرض واستجابه المريض ..
* ولأن بعض الاسر قد تخرج من عند الطبيب النفسي دون شرح وافي لطريقة التعامل مع المريض
سواء اثناء فترة العلاج ، او حتى بعد رجوع المريض لمنزله ،، وهى المرحله الاشد اهميه والتى يمكن ان تحدث بها " الانتكاسه" للمريض ..

* لذلك اليهم هذه الارشادات في تعاملهم مع المريض النفسي ، اثناء فتره العلاج والنقاهة
والتى ستجيب لهم على اسئله اهمها :

- كيف اتعامل مع المريض النفسي ؟
- ما حقيقه شعوري نحو المريض النفسي ؟
- كيف نمنع حدوث انتكاسه للمريض اثناء فتره النقاهة؟
- كيف اخرج المريض من عزلته؟
اولا: تعرف على شعورك نحو المريض:
* هل انت خائف من المريض؟ هل تخشى أن يؤذى أحد افراداسرتك ؟
* هل تخشى ان يؤذى نفسه؟
اذن تكلم عن خوفك مع الطبيب أو الأخصائى الاجتماعي أنه سوف يكون صادقا معك اذا سالته... اذا كان هناك أي سبب للخوف فسوف يخبرك عنه، وكذلك سوف يساعدك لاتخاذ احتياطات ذكية ضد هذه المخاطر. ولكن اذا لم يكن هناك سبب كبير للخوف ، وهذا هو الغالب ، فان طمانته لك سوف تساعد على تهدئة المخاوف التى لا داعى لها.
هل تشعر بالذنب تجاه المريض لبعض الاسباب؟ ... هل تشعر أنك بطريقه ما تسببت في حدوث المرض؟... هل تخشى أنك تسببت في اضافه ما جعله مريضا ؟ انك بالتاكيد لا تساعد المريض بلوم نفسك والنظر في الاشياء التى فعلتها خطا ... كل هذه الافكار يجب ان نتكلم عنها مع الطبيب او الاخصائى النفسي أو الاجتماعي.
* المرض النفسي من الممكن أن يقلب ويهز حتى أكثر الأسر استقرارا وصفاء. انه يكون مثل الحمل المفزع للأسره... والأحساس بالحنان القليل تجاه المريض له ما يبرره. ولكن الشفقة من الممكن ان تؤدى بك الى أن لا تعمل الأشياء التى عليك عملها ، أو أن تعمل أشياء تندم عليها فيما بعد.
وفي بعض الأحيان قد يشعر بعض الأقارب بالحسد من المريض !! . مثلا الأخ قد يشعر بالغيره من أخيه المريض لعدم تحمله المسئولية ولكل العناية و الرعاية التى يحصل عليها من الأهل و الأطباء واعضاء المستشفى . واذا كانت لديك هذه الأحاسيس فحاول ان تواجه نفسك ... اذا علمت موقف المريض حقا فان حسدك سوف يزوب سريعا .

ثانيا :عند عودة المريض من المستشفى للبيت:
* عند عودة المريض للبيت واثناء فتره النقاهة تكون هناك مشاكل عديدة يجب مواجهتها .
أي مريض سواء بالحجز بالمستشفى بمرض نفسي أو عضوي يكون عادة غير مطمئن عند مغادرته للمستشفى . الخروج من جو المستشفى الآمن الهادئ يكون مجهدا لأنه في اثناء العلاج بالمستشفى كان الأنفعال والتوتر بسيط بحيث يمكن تحمله ولذلك في خلال الأيام الأولى في المنزل يجب على الأسرة أن تحاول أن تعطي بعضا من الحماية التي كان يحصل عليها وان تعود نفسها على متطلبات المريض . الأشياء التي قد تبدو بسيطة مثل الرد على التليفون ومصافحة الناس أو التخطيط للواجبات قد تكون مقلقة للشخص الذي خرج حديثا من المستشفى.
والأقارب لهم دور هام في مرحلة النقاهة ، أن عليهم أن يلاحظوا ان علاج المستشفى يشفي الأعراض المرضية التى تقعد المريض ولكن من الجائز ان لا يشفي المرض نفسه.. هذا لا يعني أن المريض لا شفاء له ولكن يعني انه لم يشف تماما.
* اثناء الأيام الأولىفي البيت يكون المريض متوترا ومن الممكن أن تظهر بعض اعراض المرض مرة أخرى اذا تعرض المريض لضغوط شديدة . أسرة المريض يجب أن تلاحظ هذا وتعد الأشياء بحيث لا تكون ضغوط الحياة اليومية فوق طاقة المريض في حالته الحالية. ليس من السهل ان نعرف الحد الأدنى والأقصى الذى يستطيع المريض تحمله ولكن يمكنك أن تعرف ذلك بالتعود.
وهناك بعض الأشياء التى يجب تجنبها مثل:
*1 - الاختلاط المبكر مع عدد كبير من الناس:المريض يحتاج للوقت للتعود على الحياه الاجتماعية الطبيعية مرة أخرى ولذلك لا تحاول أن تحثة على الأختلاط لأنه سوف يضطرب اسرع بهذه الطريقة ... ومن الناحية الأخرىلا تتجاوز المعقول وتعزله من كل الاتصالات الاجتماعية.
2* - الملاحظة المستمرة:اذا كان المريض مشغولا ببعض الأعمال لا تحاول مراقبته باستمرار
لأن ذلك يجعله عصبيا وهذا ليس مطلوبا.
3*- التهديد والنقد : لا تحاول تهديد المريض بعودته للمستشفى ، ولا تضايقة وتنقد تصرفاته باستمرار وبدون مبرر كاف.
4*- عدم الثقه في استعداده للعودة للبيت: ثق في المريض واحترم رأى الطبيب المعالج في امكان عودته للبيت.




ثالثا: ظهور التوتر والتحسن أثناء فترة النقاهة:

* واحد من الأشياء التي من المحتمل أن تواجهها العائلة هي التصرفات غير المتوقعة من المريض وهذا أحد الفروق الهامة بين الأمراض النفسية والجسمانية. المريض الذي كسرت ساقه يحتاج الى فترة علاج بسيطة يعقبها فترة نقاهة بسيطة، ولكن المريض النفسي يبدو يوما ما حساسا ولا يعانى من التهيؤات ثم في الفترة التالية مباشرة يمكنه أن يشكو من المرض ثانية.. . متهما زوجته باشياء يتخيلها ... شاكيا أنه لا يحصل على العدل في عمله أو أنه لا يحصل على النجاح الذى يستحقه في الحياة.
* بالنسبة للآقارب كل هذه التصرفات معروفه لهم فقد شهدوه من قبل في المرحلة الحادة لمرضه ولآن ها هي تصدر ثانية من شخص المفروض أنه أحسن ! ... الألم والحيرة تجعل بعض افراد الأسرة ياخذ موقفا سلبيا لأي محاولة لعودة المريض للأحساس الطبيعي ... ولكن ببعض كلمات هادئة لشرح الحقيقة وبتغير الموضوع بطريقة هادئة ثم العودة فيما بعد لشرح الحقيقة تمنع المرارة وتساعد المريض على تقبل الواقع.
* فترة النقاهة تحدث فيها نوبات من التحسن والقلق خصوصا اثناء المرحلة الصعبة الأولى للنقاهة - بينما المريض يتعلم كيف يلتقط الخيوط للعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى - لذلك يجب على الأسرة أن تتحمل اذا ظهر تصرف مرضي مفاجئ في مواجهة حادث غير متوقع.

رابعا : لا تسال المريض أن يتغير:
* لا فائدة من أن نطلب من المريض أن يغير تصرفاته ، انه يتصرف كما يفعل لأنه مريض وليس لأنه ضعيف او جبان أو انانى أو بدون افكار أو قاسي... أنه لا يستطيع كما لا يستطيع الذى يعاني من الألتهاب الرئوي أن يغير درجةحرارته المرتفعة. لو كان عنده بعض المعرفة عن طبيعة مرضه - ومعظم المرضى يعلمون بالرغم من أنهم يعطون مؤشرات قليلة عن معرفتهم للمرض - فانه سيكون مشتاقا مثلك تماما لأنه يكون قويا وشجاعا ولطيفا وطموحا وكريما ورحيما ومفكرا ، ولكن في الوقت الحالى لايستطيع ذلك . هذا الموضوع هو أصعب شئ يجب على الأقارب أن يفهموه ويقبلوه ولا وعجب أنه ياخذ جهدا كبيرا لكي تذكر نفسك أنه " المرض"
عندما تكون مثلا الهدف لعلامات العداء المرضية من الأخت ، او عندما تكون الوقاحة والخشونة والبرود هو رد أخيك لكل ما تقدمه وتفعله له . ولكن يجب أن تذكر نفسك أن هذا هو جزء من المرض.

[color=#8B0000]
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس