عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2002, 02:03 AM   #10
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي رهاب اجتماعي مرحبا بعودتك مجددا

و أتمنى أن تكون قضيت أحلى الأوقات في أحضان الطبيعة بعيدا عن جو المدينة الصاخب..

------

صحيح أن الرهاب أفكار سلبية....لكنها لم تأتي من فراغ..

لابد أن يكون لهذه الأفكار أسباب على أرض الواقع أوجدتها..

و الا فإنها أوهام و هذه يختلف علاجها عن علاج الرهاب..

والله أعلم..

--------

تقول أنك عرفت السبب..

لكنك لم توضح ماهو..

هل تقصد أن كثرة التفكير في الرهاب هو السبب ؟

لكن مالذي أوجد هذه الأفكار ( أصلا ) في ذهنك ؟

كيف نشأت و تولدت في عقلك..؟

----------

تقول أيضا أخي الفاضل أنك ولله الحمد تحسنت كثيرا..

لكن بقيت عقدة الخوف من عودة المرض..و أنه تأصل فيك و سيظل ملازما لك للأبد....و أنك و إن تحسنت بضعة أيام فلابد أن يعود الرهاب مرة أخرى..

أخي الفاضل اسمحلي أن أقول لك أنني أعتقد والله العالم أن ما تمر به طبيعي جدا..

فالمسألة تحتاج ( وقت ) حتى تعتاد الوضع الجديد..

فنفسك التي اعتادت الرهبة و الانسحاب و الخوف..

تحتاج ( وقت ) حتى تعتاد الشخصية الجديدة الواثقة الجريئة..

--------

هل تتذكر ( المواقف الرهابية ) التي مرت عليك ؟

هل تتذكر عددها ؟

أيا كان عددها فانك تحتاج الى عدد مماثل من ( المواقف غير الرهابية )

حتى تلغي بها تأثير ( المواقف الرهابية )

--------

المثال الذي ضربته أخي الكريم و هو موقف غير رهابي :

(( حدث ماحدث في الأرض وشاءت الاحوال الى ان يجتمع الناس كلهم في مسرح كبير يتسعهم في يوم عالمي كبير وسوف يلقي عليهم اخوكم رهاب اجتماعي محاظره لمدة ساعتين .....ولله الحمد انتهى المؤتمر والذي زاد نجاحه جرأتي وسلاسة كلامي وفصاحتي وبياني ولم يلاحظ علي النفسيون ولا المختصون اي شيئ من الرهبه ...البتّه
هناك شيطان في نفسي دايم يبلشني ويقولي يابو الشباب لاتقعد تفرح وتفتخرانت عندك رهاب يعني عندك رهاب رغم الكلمه اللي سويتها انت رهابي رهابي لاتحاول تتعالج ولاتتعب نفسك
انا الان مبسوط وفرحان ولو حتى استمر مبسوط وخالي من الرهاب هذي البليّه اللي في نفسي دايم تجيني وتقولي انت عندك رهاب غصبن عنك ))

لماذا رغم نجاحك اجتماعيا في ذلك الموقف الا أن تلك المشاعر السلبية ظلت مسيطرة عليك ؟

--------

اذا كان ( +1 ) + ( -1) = صفر

فبالمثل :

( شعور سلبي ) + ( شعور ايجابي ) = صفر

اذن علينا أن نمر بمواقف ايجابية تساوي تقريبا عدد المواقف السلبية التي مررنا بها حتى تلغي المشاعر السلبية نظيرتها الايجابية و نعود الى حالة التوازن..و الاستقرار النفسي..

أما اذا كانت المشاعر السلبية هي الأكثر فشيء طبيعي أن المحصلة ستكون دائما سالبة..

فمثلا اذا كان عندي قائمتين احداهما مخصصة للمشاعر السلبية و الأخرى للمشاعر الايجابية..

القائمة السلبية مليئة بالمشاعر السلبية و لنفرض أن عددها سبعة

أما القائمة الايجابية فهي خالية تماما..

اذن المشاعر السلبية = -7

و المشاعر الايجابية = صفر

و ( - 7 ) + صفر = - 7

يعني المحصلة مشاعر سلبية تؤثر على نفسيتي و تزعجني

----------

لنفرض أنني اليوم مررت بموقف اجتماعي ناجح

قد أكون ساعدت أحد ،، قد أكون تحدثت فأحسنت الحديث

المهم..

خرجت من ذلك الموقف الاجتماعي الناجح بشعور ايجابي..

هذا ( الشعور الايجابي ) سيضاف الى القائمة الايجابية طبعا..

تجدر الاشارة الى أن الانسان لا يتأثر بالقائمة السلبية ( وحدها )

و لا بالقائمة الايجابية (وحدها )

و انما يتأثر بالمحصلة الناتجة عن جمع القائمتين معا

فنتيجة الجمع النهائية ( نتيجة التفاعل بين المشاعر الايجابية و السلبية ) هذه هي التي سيتأثر بها الانسان..

-------

نعود الى الشعور الايجابي اليتيم الذي انضاف توا الى القائمة الايجابية..

الآن الوضع كالآتي..

القائمة السلبية = -7

القائمة الايجابية = + 1

المحصلة : ( -7 ) + ( +1) = - 6 ( سالب ستة )

المحصلة اذن سالبة

هذا يعني أن ( المشاعر السلبية ) مازالت لها الغلبة..

مازالت هي المتفوقة بفارق ستة درجات عن المشاعر الايجابية

و هذا ما يفسر تغلب المشاعر السلبية على ذهنك

رغم الموقف الاجتماعي الناجح الذي مررت به

-------

ثم تمر بموقف ناجح آخر..و تخرج بشعور ايجابي جديد يضاف للقائمة الايجابية ثم يحدث التفاعل بين القائمتين....و هكذا..

ستظل تعاني من المحصلة السالبة حتى تتساوى القائمتين تقريبا..

و عندها تلغي الـ 7 السالبة نظيرتها الـ 7 الموجبة

و تكون المحصلة صفر..

فيختفي الألم و يعود التوازن و الهدوء..النفسي

--------

كان هذا مجرد مثال للتوضيح..

طويل أي نعم و كان يمكن اختصاره لكن أختكم في الله تحب تتفلسف و تحلل الأمور كما أن ( خير الكلام ما قل و دل ) موهبة لا أتقنها...الله يعينكم علي :D

طبعا على أرض الواقع لا يمكن أن تحصي عدد المشاعر السلبية في ذهنك و لا نظيرتها الايجابية..

لا سبيل الى ذلك على الاطلاق - على الأقل حاليا - أما مستقبليا فالعلم عند الله وحده


المهم....اذا فكرنا أكثر نجد أنه لا حاجة على الاطلاق لعملية الاحصاء هذه..

لأن الشعور بالألم هو الدليل على أن المحصلة لا زالت سالبة..

و هنا علينا أن نزيد من المواقف الايجابية..

لا نجلس مكتوفي الأيدي ننتظر المواقف تحل علينا

بل نذهب نحن الى المواقف و نواجهها..

و أنتم كرجال الفرصة لديكم أكثر..

فأنتم تذهبون الى المساجد ،، الى العمل ،، الى السوبرماركت ،، و غيرها

خروجكم من البيت و اختلاطكم بالناس و تعرضكم للمواقف الاجتماعية أكثر من النساء..

طبعا البداية تكون في مواجهة المواقف البسيطة ثم التدرج الى الصعب فالأصعب و هكذا..

ستواجه مواقف سلبية جديدة دون شك ( و لعل هذا ما يسبب الخوف من المواجهة )

لكن لا تجعل هذا يثبط من همتك..

فلابد من المجازفة و الصبر و العزيمة حتى نصل الى ( مرحلة التوازن عندما المحصلة تساوي صفر ) و عندها يتوقف الألم و تنتهي أسطورة الرهاب الاجتماعي و تصبح ذكرى من الماضي..

--------

اذن العدة التي نحتاجها في مواجهة الرهاب الاجتماعي :

1- تقوية العقيدة و التقرب الى الله ( و هذا أمر مطلوب سواء كنا نعاني الرهاب أم لا )

2-الأخذ بالأسباب

3-تحديد السبب وراء المرض : تراكم المشاعر السلبية و تغلبها على نظيرتها الايجابية .

4-تحديد الهدف : زيادة المشاعر الايجابية حتى توازن نظيرتها السلبية

5- الوسيلة لتحقيق الهدف : التعرض لمواقف اجتماعية ناجحة..

و كيف أعرف الموقف الناجح من غيره ؟

لا وسيلة لمعرفة ذلك قبل أن تواجه الموقف بنفسك..

لذا يحتاج الأمر الى ارادة و تصميم و شجاعة

و أن تضع في حسبانك أنك قد تواجه في طريقك مواقف سلبية ( جديدة )

فلا تجعلها تخيفك ( اللي يبغى الدح لا يقول أح :p )

6 - التدرج في المواجهة و التعرض للمواقف الأسهل ثم بعد التعود عليها ننتقل الى المواقف الأصعب و هكذا...

مفهوم الأسهل و الأصعب هنا يختلف من رهابي الى آخر

فما أجده أنا موقف صعب قد تجده أنت سهل و هكذا..

7- التقليل من شأن هذا الرهاب الاجتماعي و ذلك باختيار الجمل التي نحدث بها أنفسنا..
يعني على سبيل المثال...

( لن أسمح للرهاب بعرقلة حياتي أكثر من هذا )

( يكفيني ما خسرته حتى الآن،، سأقضي على هذه المعاناة بإذن الله )

و غيرها من الجمل التي تحفزنا و تثير في نفوسنا الشعور بالغضب

نعم الغضب..

فعندما تشعر بالغضب ستهجم بقوة و هذا هو المطلوب..

---------

في حالة السبب العضوي فلابد من تدخل الدواء والله أعلم

---------

(( لو انك في مجلس والرهاب الاجتماعي مخيّم عليك والمجلس مافيه سالفه خاصّه كلن من عنده ولازم ترفع صوتك عشان يسمعونك كلهم وكل واحد في المجلس ابدأ رأيه في الموضوع ماباقي الا انت.........في هذه الحاله اذا كنت في قمة الرهاب راح تشوف لك صرفه تطلع من المجلس صح؟
لكن افرض انه انطفا النور قبل ما تطلع وصارت الغرفه ظلام والشباب ماسكين خط في السالفه ..انا اجزم انك راح تبدي رأيك وانت مرتاح ..ليش؟
لأنهم مايشوفون وجهك
وغيرها افرض على بالك مزكّم ومغطي على منطقة الفم وماحولها بالمنديل وتتكلّم ..برضو في هذه الحاله ماراح يجيك الرهاب وانت تتكلم .مادري ليش في زي الحساسيه على هذه المنطقه اذا ماحد شافها ترتاح نفسيا ..واذا انت ماشي في الشارع ومتلثم برضو ترتاح
يعني لو يخترعو دوا للمنطقه هذي يعني يخلو الفم يتخدّر ولايهتز ولايتحرك كان تمام ))

سبحان الله صحيح يا رهاب اجتماعي و فعلا في أوقات واجهتني مع المرض و أثناء شدة المعاناة كنت أتخيل أنني أرتدي قناع يخفي ملامح وجهي و لا يظهر الا العينان..و لا بأس بفتحة صغيرة للفم..
أشعر أنني حينها سأجروء أكثر على المواجهة و ستقل حدة التوتر..

مالسر يا ترى ؟؟

----------

(( وبشرى ازفها لكل رهابي اني في صدد انشاء موقع عن الرهاب الاجتماعي انشاءالله وسوف ترونه فيما يقارب الـ6شهور وسيكون مرضي ..وعلى مسؤوليتي ...مالم يحدث طارئ يعيقني من عمله ))

ماشاء الله عليك الله يعطيك العافية ،، الفكرة مشوقة و رائعة

و بإذن الله سترى النور و حتى لو شفيتَ من الرهاب تماما قبل مضي الستة شهور..فليكن الموقع خلاصة لتجاربك مع المرض حتى يستفيد الآخرين منها و لك في ذلك الأجر العظيـــــم من الله ان شاءالله...

---------

عذرا عذرا عذرا عذرا عذرا عذرا على الاطـــــــالة أخي ( نجاح اجتماعي )

و اسمحلي مناداتك بهذا الاسم ( نجاح اجتماعي )

تمنياتي لك بالتوفيق..


 
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 30-08-2002 الساعة 02:10 AM

رد مع اقتباس