نفساني - عرض مشاركة واحدة

20-09-2001, 03:32 PM

بسم الله ..
الصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد ..
موضوع الأخت الفاضلة / لبيبة موضوع جيد وجدير بالمناقشة والخروج بفوائد منه ..
ومن موقع التخصص العلمي سأبدي رأيي ..
كما ذكرت بالسابق في موضوع مشابه ..
بحكم عملي الإجتماعي والنفسي في إدارة رعاية الأحداث التابعة لوزارة العمل والشؤون الإجتماعية...
أكون متواجدا بين هؤلاء الفئة دوما وأقف على مشاكلهم الخاصة والعامة ..
ولعل الأمر الذي ذكرته الأخت لبيبة سيكون مدخلا لما أراه ( والله أعلم ) مناسبا لما أميل له ..
* الخروج للشارع أنواع ..
* العيش في حارة سوية وحول جيران أسوياء أنواع ..
* من هم أولاد الشوارع ؟
* ماهي ثقافاتهم ؟ عقائدهم ؟ مستوى تفكيرهم ؟
تساؤلات كثيرة تتنوع لكي نقف على موطن الخلل ..
ولكل نقطة من هذه النقاط يحتاج لها موضوعا كاملا للتفصيل فيه ..
ولكن أختصر وأقول :
* إذا كان الأب متواجدا في المنزل في ساعة خروج الأبن فهذا حسن ..
* إذا ضمن الأب والأم أبناء الجيران وحسن معاشرتهم فتتم المتابعة عن بعد وحذر .. فلا مانع
* نقيس ( كأب وأم) أخلاق الأبن لمدة أسبوعين أو أكثر خلال خروجه للشارع فإذا ثبت لنا أن أخلاقياته تغيرت للأسوء فيتم إيجاد بدائل عن الشارع ،،،
وإذا بقيت مبادئنا التي رسخناها في الإبن كما هي أو تحسنت فلا مانع بتحديد أوقات معينة للخروج للشارع مع تنبيهنا للإبن بالمستجدات التي تطرأ على إندماج بعض الأصدقاء الجدد له ..
* إمكانية إنتقاء أصدقاءه المتميزيين الذي يعرفهم في الشارع وعمل لهم برنامج ثقافي رياضي في حديقة المنزل أو في إستراحة قريبة أو حتى في صالة المنزل وعمل لهم وجبة عشاء وشراء بعض الجوائز الرمزية ..
* قد يكون أولاد الشارع أفضل بكثير من أبناء عمه أو خاله أو أبناء خالته من حيث الثقافات والمهارات والأخلاقيات وكم سمعنا أن أبناء عمومة أستدرجوا (أبناء عمومتهن يكون أحدهم حسن المظهر والشكل) .. للفواحش ( وهذه أعيشها عن قرب من خلال الحالات التي أقف عليها ) والله المستعان ..
* فلا ترفضوا الفكرة من حيث هي فكرة خروج للشارع وبس ولكن ضعوا أيديكم على الجرح لعلاجه ..
وهنا يتمثل قول الشاعر :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ... أياك أياك أن تبتل بالماء

عندي حالة الآن( شاب ) محكوم عليه ثلاثة سنوات لأنه اعطى أخته الشابة لصديقه المراهق للعبث بها بحجة أن أباه منعه من الخروج مع صديقه للنزهة فأراد ان ينتصر على والده بمساعدة الشيطان فعمل تلك العملة ( المشينة )
فأقول أن هذا الأمر حساس جدا مثل موضوع إدخال الأشرطة الفيديو للأطفال أو السفر بهم للخارج أو تركهم مع الخادمة بمفردهم وووأمور كثيرة يغفل عنها الوالدين وهم يحسبونها من صغائر الأمور ..
الخلاصة :
* الشارع سلاح ذو حدين يعتمد على الجيران ونوع الحي ومدى ثقافات الأبناء والأسر فالأب والأم هم المقياس في ذلك ولكن المتابعة المستمرة والدائمة عن بعد وليس بالشرط التوجيه المباشر : لاتصاحب هذا ،، وأبتعد عن هذا،، ولاتتخالط ذاك،، فهذه أساليب عقيمة تدعوا الإبن لفك اللغز الذي منعه عنه والديه فيعمل عكس التوجيه
أعطوا لأبناءكم الحرية التي تكفل لهم الإعتماد على أنفسهم لأنكم إذا كبرتم فلن تستطيعوا أن تمسكوهم ..
للسن أحكام فغالبا الذي يخرج للشارع هو إبن العاشرة فما فوق علموهم عن الإعتداءات الجنسية كيف تحصل ..
علموهم عن الكلام القبيح كيف هو محرم ولا نسمح بسماعه من الغير ..
علموهم أن هذه الكتابات التي على الجدران من قام بكتابتها هو إنسان جاهل وهي كلمات لايحبها الله ولا يحبها المسلم وعندما يرسخ في ذهن الإبن هذه المفاهيم والقيم الأسلامية الرائعة فلا تخاف عليه بعد ذلك لو تواجد في مكان مشبوه .. لأنه مدعوم بالأسس والرسائخ
وهذا مجرب ومشاهد ..
نسال الله العلي القدير أن يحفظ أبناءنا وأبناءكم من الفتن ماظهر منها وما بطن